قضاة و قضاة

أستاذى الجليل لما وقع الناس من بعد آدم عليه السلام فى المعاصي و الكفر بالله قالت الملائكة في السماء يارب هذا العالم الذي إنما خلقتهم لعبادتك و طاعتك قد ركبوا الكفر و قتل النفس و أكل المال الحرام و الزنا و السرقة و شرب الخمر فجعلوا يدعون عليهم ولايعذرونهم فقيل إنهم في غيب فلم يعذروهم فقيل لهم اختاروا من أفضلكم ملكين آمرهما وأنهاهما فاختاروا هاروت و ماروت فأهبطا إلى الأرض و جعل لهما شهوات بني آدم و أمرهما الله أن يعبداه و لايشركا به شيئا و نهيا عن قتل النفس الحرام و أكل المال الحرام و عن الزنا و السرقة و شرب الخمر فلبثا في الأرض زمانا يحكمان بين الناس بالحق و ذلك في زمن إدريس عليه السلام و في ذلك الزمان أمرأة حسنها في النساء كحسن الزهرة في سائر الكواكب و إنهما أتيا عليها فخضعا لها في القول و أراداها على نفسها فأبت إلا أن يكونا على أمرها و على دينها فسألاها عن دينها فأخرجت لهما صنماً فقالت هذا أعبده فقالا لا حاجة لنا في عبادة هذا فذهبا فعبرا ما شاء الله ثم أتيا عليها فأراداها على نفسها ففعلت مثل ذلك فذهبا ثم أتيا عليها فأراداها على نفسها فلما رأت أنهما قد أبيا أن يعبدا الصنم قالت لهما إختارا أحد الخلال الثلاث إما أن تعبدا هذا الصنم وإما أن تقتلا هذه النفس وإما أن تشربا هذه الخمر فقالا كل هذا لا ينبغي و أهون هذا شرب الخمر فشربا الخمر فأخذت فيهما فواقعا المرأة فخشيا أن يخبر الإنسان عنهما فقتلاه فلما ذهب عنهما السكر وعلما ما وقعا فيه من الخطيئة أرادا أن يصعدا إلى السماء فلم يستطيعا و حيل بينهما و بين ذلك
فقيل لهما اختارا عذاب الدنيا أو عذاب الآخرة فقالا أما عذاب الدنيا فإنه ينقطع و يذهب و أما عذاب الآخرة فلا انقطاع له فاختارا عذاب الدنيا فجعلا ببابل فهما يعذبان

ومن ذلك نستنتج أن القاضى حتى لو كان من أصل ملائكى قد يخطا فى قضائه و الحكم الصادر عنه فى قضية ما
و إذا أخذنا فى الأعتبار أن المجلس العسكرى و القضاء كانا جزء أصيلاً فى منظومة الفساد التى قامت ضدها ثورة و أن الفساد كان متوشح برياء خداعى أسمه القانون و حقيقة أمره البيروقراطية المعرقلة والروتين المعجز الأنتقامى من المجتمع المضطهد و المستعبد و المسلوب أرادته فهل حل مجلس الشعب بحكم محكمة متحفزة و مجلس عسكرى منفذ بأسلوب فورى دون نقض أو أبرام أو أحترام لشعب أختار و أعلان دستورى مكبل بدون أرضيه شرعية و قانون ضبطية قضائية لفئة لا يمت عملها بصلة بالساحات المدنية سيمر و ينطلى على واعى قام بثورة فلا أقول إلا هيهات هيهات هيهات !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أعلن مولنا شفيق الدين البونبونى
أنه قادم إلينا بالتزوير
و ليس هناك أى تغيير
و أنه ترقى من وزير لكبير
و سيضرب بقوة النفير
أى معترض ثائر أو غفير

و على أهل بر مصر المحروسه
أن يخافوا من أفعاله المنجوسه
و البلوفر يكشف النفوس المفروسه
و بقوة العباسية ستصبح مدهوسه
و سلامى لشعب مصر المتعوسه

أنهم غاضبون و ليسوا ثوار
و لا يوجد عندنا أى أحرار
فكلهم عبيد بالليل و النهار
نفرقهم بالرصاص و نجمعهم بالمزمار
و نحن باقون ننهب كالمنشار