الأحد، 30 يونيو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


مع بداية يوليو

Posted: 29 Jun 2013 08:26 AM PDT

مع بداية يوليو

كانت الثورة للجماهير و سيكون الحسم للجماهير و لن تتجشم أى مؤسسة أو جهة أجنبية عناء التدخل و ستندم نخبة الأقلية أشد الندم لأنها رفضت الحوار و المشاركة و بدلاً من ذلك أختارت منهج الأستقطاب و المصادمات و العنف و هذا بدوره لن يجنى لها شئ سوى الأندثار و ميلاد قوى حقيقية تقبل باللعبة الديمقراطية و ألياتها و تداول السلطة عن طريقها و يتلازم أندثار تأثير الأقلية بداية القضاء المبرم بلا هوادة أو تأخير على جسد نظام العهد البائد المتغلغل فى مفاصل الدولة المصرية و سيتوج المشهد بتمكن الأسلام السياسى من الساحة السياسية المصرية و هذا حق أصيل غاب لأكثر من ستة عقود لأن غالبية المصريين مسلمين معتزين بهويتهم و أنتماءاتهم ..

السبت، 29 يونيو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


شعر جميل رصين بليغ فى العدل

Posted: 28 Jun 2013 02:27 AM PDT

ما  أحوجنا إلى العدل بيننا نأنس به و يمسح عن جبيننا الهم و الكرب و الحزن و يبعد عنا الضغينة و البغض و الحسد و يقصى شبح الغول و الغلول و أراقة الدماء و أحوال البؤس و الشقاء و لذا أعيش معكم  فيما تجيش به أحاسيس الشاعر عن العدل . 

العدل لا تمــطــــرُه السَّــمــاءُ والجور قد يرفعُــــــه الدعـاءُ

و الظلم لا يغالــــبه نـــحيـــبٌ والحق لا يـنـاصـره الـبـكــاءُ

فــلا تركـع لغـيـر الله يـومـــاً فخـلـق الله أصــلـهـمُ ســواءُ

ولا تجزع في الشدائد أوتُداهنْ وكُن جَلـْداً ولو غلب العـيـاءُ

لئنْ ترضخ مُهانا خوفَ بطشٍ فنفس الحُرِّ يجـرحُها انـحناءُ

وبطشُ الله لـــيــس لــه مــردٌّ وبطش العــبـدِ أقصاهُ انـتهاءُ

وحـكـمُ الظلم ليـس لـه دوامٌ وحكـم الحق شــيمـتُه الـبـقـاءُ

وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ وغضّ الطرف عن جورٍغباءُ

فجاهِر بقـول الحقِّ واصْـــبِرْ وعــند الله فـي ذاك الـجــزاءُ

بِقولِ الصدقِ أوصى أتـقـيـاءٌ بـقول الصدق أوصى أنـبيـاءُ

ولا تخــذلْ ضعيفا أو غـــريباً وعــندك قــدرةٌ ولـــه رجــاءُ

لئنْ تـبخــلْ بـمال أو بـعــلـــمٍ فـطبْـعُ الأكرَمين هو السّـخاءُ

وإنْ تـبذلْ بقرشٍ عــزَّ نـفــسٍ فـعِـــزّ النفس سومـته غــلاءُ

ويــمدحُ مادحٌ قـومًا لــكـــسبٍ ومِــــلءُ فـؤادِه لـــهُـمُ هـجاءُ

ولو نطقَ النـفاقُ بحرفِ رُشـدٍ فــقد لا يُعـــوزُ الغـيَّ الـذّكاءُ

وإن لبسَ الظلامُ لَبُوسَ ضوءٍ فـإن الفـسـقَ لـيس له حيـاءُ

وقد يبدو الخطيبُ وعاءَ عـلمٍ وكــــلّ كلامه عســلٌ صفــاءُ

فتحسبه أبرَّ الــنــاس لـكــــنْ إلى الإخلاص ليس له انـتماءُ

وإنَّ فــساده من شــرِّ جِـنْـسٍ وقــد عَــلِقـتْ بذِمَّـته دِمــــاءُ

وإنَّ الأمــنَ كلَّ الأمـنِ عــدلٌ يـُلاذ بظــلّه و به احـتـمـــاءُ

ورمز القسط قاضٍ قد تساوَى ذَوُو ضـعـفٍ لديهِ وأقـويــاءُ

وعينُ القسط مـيـزانٌ تساوَى أخو فــقـــرٍ لــديهِ وأغـنيـاءُ

فإن صلُحَ القضاء فـنمْ قريراً وإنْ فسدَ القضاء فما العزاءُ

وإن وَهَنَ القضاةُ طغى طغاةٌ سلاحهُمُ الخراب والاعـتداءُ

إذا ما الــرياءُ فـَـــشَا بــشعبٍ وأوشـك أنْ تُعاقـبه السمــاءُ

وأضـحى للمظاهر ألـفُ شأنٍ وغاب عن الجواهرِ الاعتناءُ

وأعدِمَتِ المروءةُ ليت شعري يُــشــيِّـعـها لمَـرقــدهـا رثـاءُ

وصاح الـجهل يعلو كل صوتٍ كدأبِ الــسَّـيلُ يعـلـوه الغـثاءُ

ونــُظـِّـم للسـفـاهةِ مهـرجـانٌ لـتعـبثَ بالأنـامِ كـما تــشــاءُ

وأمسى لِلِّــئام بهـم ضجـيـجٌ وأسْـنِـدَ للــقـراصنة اللِّـــواءُ

وطأطأت الرؤوس لهُمْ وهانتْ كـحال الليث ترْهَـبُه الظـِّبـاءُ

هلـمّوا ارتَعوا وارْعَوْا هـنيـئاً فعُـشـبُكم الـتَّـفاهة والهُـراءُ

وتيهوا في الهضاب وفي الروابي تُرافـقـكـم بَهـائِـمُـكمْ و شَـاءُ

ولا تسألوا عن أشياءَ أنــتــمْ لضُعفِ عُقولِكم مـنها بــراءُ

فمنْ يُزعِجْ يكنْ للسوطِ أهلاً ومَن يرضخْ يُصانُ ولا يُساءُ

وإنَّ سـيـوفـنا لـتَحِـنّ شـوقـاً لكسر عنادكـم و لهـا مَـضاءُ

فأفـــضَـلكُمْ لأبسطِـنا خديــمٌ وأشـرفـكُمْ لأحــقــرنــا فِـداءُ

لنـا الدنـيـا و زيـنـتـها وأنتـمْ سعـادتـكمْ شقـاوتــكـمْ سواءُ

لنـا الدنـيـا و زهرتـها وفزتمْ بجـنّـتـكـم فــنِعْـمَ الاكْــتـفـاءُ

فــلو شـبَّت لفرط الغـشِّ نـارٌ فلـن تُـجـدي لتخـمـدها دلاءُ

أوِ ِانهارت سقوفٌ فوقَ جَمعٍ فـدونـكمُ التـضرّعُ والدعــاءُ

دعُـونا من محاسبةٍ دعـونـا فتـلك خـُرافـة وَهْـــمٌ هــبـاءُ

دعُـونا من مساءلةٍ دعـونـا أصَـوْتكُـمُ نهـيـقٌ أم ثـُـغـــاءُ؟

ضمائـرنا تُـقايَضُ في مَـزادٍ فـبـيـعٌ أو رهــانٌ أو كـــراءُ

وفي ترفِ القصورِ لنا مجونٌ وفي حُضن الغواية الارتماءُ

تـداعبـنا الكواعبُ إن سهرنَا ويُـطـربـُنا إذا شِـئـنا غــنــاءُ

ونوغِــلُ في المآدب دون حَدٍّ ويـسعــِدنا نـديمٌ و احـتـسـاءُ

وفـي بذخ الثـراء لـنا نعــيــمٌ وفي دِفْءِ الحصانةِ الارتشاءُ

وأمـــوالٌ تُـــبـدِّدُها طـقــوسٌ وأعـــرافٌ تجــاوزهـا البِلاءُ

وقـيـل محاسنُ الأخلاق وهْمٌ وأذعنتِ الرقابُ لمنْ أساؤوا

لأقـزامٍ إذا دَهـمــتْ خـطــوبٌ عـمالـقـةٍ إذاُ وُضِـعَ الشـِّـواءُ

فلا تحزَنْ ولا يـغلـِبْــكَ يـــأسٌ وقمْ أصـلحْ ولو طـفـحَ الإناءُ

وقمْ أصلِح ولو مقدارَ شـِسْـعٍ وهل يُـجدي بلا شِسْـعٍ حذاءُ؟

ولا تحقِرْ من المعروف شيئاً وبالأجـزاء يكـتـمـــلُ الـبناءُ

ولو تخلـُد لزُهــدٍ طـــولَ دهــرٍ فلن يصنعَ التـاريخَ انـزواءُ

ولـن يـُـنجـزَ التجـديـدَ عـقـــلٌ طبيعـته الخُمولُ و الارتخاءُ

وعـند تلاحق الأحـداث ساهِمْ وكنْ سَمحًا إذا احْتَدمَ المِراءُ

فإن تسلُكْ دروب العنف جهلاً تلاقـيـك الضَّغــينة و العــداءُ

وعنفُ اللفـظ إذ يدمي جراحـاً فـحاذِر وَقـْــعَــه فهُـو الوبـاءُ

وفـي قِـيَمِ الجـمال فـلا تُفـرِّطْ فإنَّ الـرِّوحَ ينعـشها الـنقـاءُ

وكُنْ ضيفَ الروائع والقوافي فنِعمَ المُضيف ونِعـمَ القِـراءُ

وسلّح بالعلومِ بَنيـك واسمـعْ صدى صـوتٍ يُـردّده حِـراءُ

نـداءٌ يَـمـلأ الدّنـيـا إلـى مَـنْ مَطـيَّته البُراقُ و القَـصْواءُ

فـأمـسِـك بكـلِّ مِـنهجِـه وإلاَّ تَقاذفـُك الشكـوك والأهـواءُ

وعن سِحر البيانِ فلا تَسَلني ومن غيثِ البلاغةِ الارتواءُ

وفي يمِّ المعارفِ غُصْ ونقِّبْ فـلــمْ يُدرَك بـلا عِـلـمٍ نـمـاءُ

وأما الـبـرلمانُ فــلا تـراهــنْ عليه ولا يداعبْك انـتـشـــاءُ

فــراغٌ فـي مقـاعـده و هــزلٌ وتـضييعٌ للأمـانةِ وافـتــراءُ

هــنـا حــزبٌ يغـالـبه ســبـاتٌ هنا حـزبٌ فضـائحه عـــراءُ

وأحـزابٌ سـيُـنهِـكُها نـزيـفٌ كما جحدتْ جدودها أبـنــاءُ

وأحـزابٌ قـيـادتها احـتـكــارٌ فأين الإنتخابُ والاصطـفاءُ؟

وأحلافٌ قد اهترأت وشاختْ و لم يُسعِفْ تجعّـدها طـلاءُ

وأشباحٌ عن الجلسات غابـوا ويوم تَقاسُمِ الأمـوال جاؤوا

وأحـــبـابٌ يـمزقـهـم نـــزاعٌ وأشـتـاتٌ يـرقـِّـعـها لـــقــاءُ

فلا نـدري يســارٌ أم يمـــيـنٌ ولا نـــدري أمــــامٌ أم وراءُ

ولا نـدري عــدوّ أم صديــقٌ وكم دورٍ تَـقـمّـصتْ حِـرباءُ

وإن نكث اليسارُ يمينَ عهـدٍ فقد لا يحفظ المسكَ الوعاءُ

وقد هتفَ اليمينُ أتيتُ ركضاً على ظهر اليسار ليَ امتطاءُ

وبعضُ عزائمِ الزعَماءِ صخرٌ وبعض عزائم الزعَماءِ ماءُ

وبعض مواقف الأمواتِ حيٌ وأحـياءٌ بـمـوتِهمُ احـتـفــاءُ

وإنْ تبحَثْ عن العُقلاء تَـتْعَبْ ويعصِفُ بالتفاؤلِ الاستـياءُ

يـطالعُـك الخطابُ بألفِ وعدٍ وحين الحسمِ ينكشف الغطاءُ

فـتـسـألُ أين وعْـدُكمُ أجيبوا يُجيبُك الاضطراب والالتواءُ

وتـسـألُ هـل لـذِمّـَتكـم وفـاءٌ يُجيبك مَن سألتَ وما الوفاءُ؟

وتسألُ أنتَ تسْخرُ من ذكائي؟ يُجيبك يا مُغــفـَّـلُ ما الذكاءُ؟

وتسألُ قد سمعتَ فلا تُراوغ يُجيـبك قدْ جـفانيَ الإصغـاءُ

وتـسـألُ مَنْ بأيـديهـمْ قـرارٌ؟ يجيـبك قد تـعــذر الإنــبــاءُ

وتسألُ والكرامة ُيا صديقي؟ يُجيبُك لمْ يـعُــد لي أصدقـاءُ

فتمضي حائرًا يا ويح قومي ما هذا السَّـقام وما الوقــاءُ؟

أ وَقـْـرًٌ عَـطـَّل الأسـماعَ مِـنّا ورَان على بصائرنا غِـشاءُ

أًصُـفِّدتِ الـمفاهــمُ في قــيـودٍ ولم يكفِ الخديعةَ الاستـلاءُ؟

لــئنْ تهجرْ معاجِمَها المعاني فـلــن يَـبـقى لأقـلامٍ غِــــذاءُ

ومـا ذنـبُ الحـداثة أثخـنـوها وهل يُخفِي الجريمةَ الاختفاءُ؟

وهل سَلْب الإرادةِ صار فرضاً وخلف السِّترِ يَقـبعُ أذكـيـاءُ

وما حَسْبُ المبادئ من جحودٍ وهل قَـََدَرُ القواعد الازدراءُ؟

وإنْ تلُمِ المواطنَ عن عزوفٍ فقد قُطِعَتْ مع النخبِ الرِّشاءُ

وإن أجـهـضـوا الآمال غدراً فـغـدرهُمُ سيُجهـضه الإبــاءُ

وعهدُ المخلصـين يـُبَـرّ دومـًا وعهــد المكر يُخطِئه الوفاءُ

وكــلّ عـلـيلة تُـشـــــفى بطِـبٍّ وحــبّ المال ليسَ له شفـاءُ

تبايـعُهُ الـقـلـوب ولا تُـبـــالـي لـسـلـطـته عـــبـيدٌ أو إمــاءُ

وعشقُ الحُكم إذ يـُطغِي رجالاً إذن تســـعى لـتأسرهم نساءُ

وذو الكـِبْر لا يُصـغي لـنُـصـحٍ وذو الـعُجـبِ يزعـجـه النداءُ

ومن يضجرْ بهَمس النقدِ تيهاً و تــُغريـه البطانة والـثـنــاءُ

يـقـول أنا الكـمال أنا الـثـريَّا ومن قـَبَسي مَعالمكم تـُضـاءُ

وأفــضالي تنوءُ بهـا مُتـونٌ ولا يُـطيقُ شمائلي الإحصاءُ

فـيـصبح هائماً بالمدح عـبدًا و يَـغلـبه التضايقُ والجــفاءُ

يـبـرِّئُ نفسهُ من كلِّ عـيــب وأعــظـم عـيبـه ذاك الـبراءُ

فإن مــناقـب العظماءِ حِـلــمٌ وَأخْـــٌذ بالمشورةِ و اهـتـداءُ

وخيرُ طـبائع الحـكـماءِ رفــقٌ وسَـمْـتُهُمُ التواضع و الحياءُ

وحَقـل الفــكر بالأضـدادِ ينمو قــِوامُ نـشـــاطه نـَعَــمٌ ولاءُ

وإن تـعَـدّدَ الأقــوال فــضــلٌ وكــسبٌ للجماعة و اغـتنـاءُ

وما نجحـتْ أُمـمٌ سوى بصـدرٍ فسيحٍ وقد أُقـْصِيَ الإقصـاءُ

فلا تُلـبِـسْ لذي عــلمٍ لجامــاً فــما ضاقـت بأنجُمها سماءُ

ولا تفرضْ على صُحفٍ رقيباً فـــإن رقــــابـــة الآراء داءُ

ولو تـــسلَّـلَ للإعـلام رهْـــٌط بـضاعته السخافـة والغـباءُ

فلا تذهلْ إذا صادفت جسمـاً وداخلُ عــقـله قَــفــرٌ خـلاءُ

لعلَّ رســالـة الإعـــلام نبـــلٌ ووعي بالحضارة و ارتـقاءُ

وشـأن الدهر يسرٌ بعـد عُسـرٍ ورغـد العـيش يتلـوه ابتلاءُ

تحاصرُك الشـدائـد ذاتُ بأسٍ ويُفرجها إذا انفـضَّت رَخاءُ

ويبصرُكَ الصباحُ عزيزَ قـومٍ ويسخَرُ من مذلتك المســاءُ

ويلقاك المصيفُ أنيسَ صَحْبٍ فهل يأسى لوحشـتك الشتاءُ

وكنـــتَ مؤازَراً بــأخ وأخــتٍ فـلم يُعجِــزِ الحَـتـفَ الإخــاءُ

وإن تعجبْ فـيَا عجـباً لِمــيـمٍ تــستّـَر خـلـفَـها واوٌ وتـــاءُ

وإن تــسـألْ فـما أنــباءُ بـاءٍ تحـلّـَق حـولـها قــافٌ وراءُ

فإنْ يكنِ الحرير كـساءَ عُمْـرٍ فيومَ الحشر يُعوزك الكساءُ

وإنْ تلبَسْ لعــيشـك ألف نعـلٍ فيوم الفصلِ يُدميك الحـفـاءُ

ويــومُ الفصـل ما أدراك يومٌ حـرامٌ يَـنفـعُ الجـاني دهــاءُ

وسُـعِّرتِ الجحـيمُ لها لـهـيـبٌ وأزلِــفـتِ الجِنانُ لهـا بهـاءُ

فإن تتبعْ خطى الشيطان تندمْ تعشْ ضنكاً و يرهِقـْك العماءُ

وإن تلزمْ هُدى الرحمان تَسعدْ فرضوانٌ وفردوسٌ عــطـاءُ

ومَنْ يَـلجَـأ لـنـور الله يُـفــلِـحْ ونـــور الله لـيس له انطفاءُ

وأخـتمُ رافعـاً كـفـِّي إلـى مَـنْ على عرش الجلال له استواءُ

فـكـلُّ بــــــدائـــع الأكــوان آيٌ تـسبِّحُ حـمـدهُ و لــه الــولاءُ


الجمعة، 28 يونيو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


يبدو أن التطهير قد حان

Posted: 27 Jun 2013 02:27 PM PDT

يبدو أن التطهير قد حان

أن لكل مؤسسة قواعدها و أسسها التى يجب عليها أن تعمل لتكون فى القالب المثالى و لأننا لتونا خرجنا من فساد مطبق على البلاد فإن هذا الفساد له جذوره فى كل مؤسسة لابد من أقتلاعه فهذا القاضى أبن الوزير المحجوب ذاك النائب العام و هذا وكيل النائب العام و هذا المختص بالتحقيق و النيابات حينما يشوه المخرج النهائى لأى قضية بخروجه عن المهنية المتعارف عليها فى الأسس القانونية التى تدرس و يتمرس عليها و ترى الصبى الذى لم يبلغ الحلم يتعجب من منطوق الحكم و غياب العدالة فهنا يجب الوقوف و قفات طويلة و نتحسس الخلل سواء أن كان ضعف قدرات و أمكانيات و كفاءة علمية مستوجبة لأداء مهام المنصب أو أهمال نتيجة عدم التفرغ التام لأداء المهام أو هوى متبع أو فساد صراح أو تسيس لا يجب أن يكون فى أهل القضاء و هذه السقطات مجتمعة لها أليات علاجها الناجع و قضاء مصر الشامخ و مؤسسته رفيعة المستوى و هى مهد لكل المؤسسات العدلية فى المنطقة العربية بأسرها و أن كان العلاج معطل لهول كم الفساد و تحكمه فى أركان مؤسسة القضاء أو تقاعص و تراجع لأن عدد القضاة لا يكفى للقيام بالأعباء و الأعمال إلا أن التطهير و التقويم أولى و أجدر لأن مخرج مؤسسة القضاء ليس العدل فحسب بل ما يليه من توابع بأرساء قواعد الطمأنينة و الأمان فى المجتمع و أن لم تقوم مؤسسة القضاء من رعاية نفسها بنفسها و ستر عيوبها و معالجة الخلل المتواجد فيها الذى هو واضح للعيان بدون أدنى شك ستمتد أيادى من خارج مؤسسة القضاء لقيام بهذا التقويم و التطهير لأن علاقة مؤسسة القضاء وثيقة بالدولة ككل ؛
و بالعودة إلى ما قام به أبن الوزير السابق المحجوب بصفته كقاضى فى قضية أستئناف هارب محكوم و يسيس القضية ليدين جماعة الأخوان المسلمين فى أعضائها و رئيس الجمهورية سواء بالهروب من سجن وادى النطرون أو التخابر و التأمر مع حماس و حزب الله هنا عدة أسئلة : -
1 - هل المعتقل أو قل المختطف من نظام بوليسى قامت عليه ثورة ينطبق عليه ما ينطبق على محكوم عليه فى قضية و هرب من سجنه ؟
2 - لم يقر شاهد من الشهود سواء كان وزير الداخلية السابق اللواء العيسوى أو مأمور سجن وادى النطرون أن السجن فى مأمن و لا يخشى على حياة من فيه فأين حقوق الأنسان و أن كان وجب عليه الحبس ؟
3 - فى حيثيات الحكم العجب أن ذلك التأمر كان يوم 25 / 1 / 2011 فى حين أن الترحيل للسجن المذكور كان يوم 28 / 1 / 2011 و لو فرضنا جدلاً أن حماس و حزب الله و الأخوان تعاونوا على تهريب المساجين من سجن وادى النطرون فمن الذى فتح باقى سجون الجمهورية أثناء الثورة ؟
4 - أن هذا القاضى الهمام لم يقرأ الدستور و لم يعرف ما فيه أن رئيس الجمهورية لا يتم التحقيق معه إلا بتصويت ثلثى أعضاء مجلس الشعب على الأقل و بطلب ثلث أعضاء كحد أدنى و يبرطع كما يبرطع المتغولين و المتعدين على السلطات و الأختصاصات و يطالب النيابة بالتحقيق مع رئيس الجمهورية و بالقطع أن النيابة سترفض طلب التحقيق المذكور من القاضى لأنه غير ذى صفة فى الطلب فمن أين و متى عرف القوانين ليجلس على منصة القضاء .
و لا أقول فى النهاية إلا أنه قد بدا أن وقت التطهير قد حان و لابد أن يحال كل قاضى مقصر أو متجاوز أو مسيس أو متغول على سلطة أخرى إلى الصلاحية ليبقى قضاءنا كما عهدناه دائماً شامخاً منبع للعدل فى مصر و المنطقة العربية كلها .

الخميس، 27 يونيو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


كانوا و لم نكن بعد

Posted: 26 Jun 2013 05:09 AM PDT

كانوا و لم نكن بعد

ما يحدث فى مصر هذه الأيام يصيب الشخص منا بتعب و أرهاق ذهنى و حسرة على البلاد و العباد و حينما يريد أن يستريح يشرد بذهنه إلى حالات قياسية وردية كانت و تتمتع بما لم نتمتع به الأن .
 ( فرحم الله سيدنا أبا بكر الصديق حينما تولى أمارة المسلمين و أصبح الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم و حينما أستدعى عمر بن الخطاب رضى الله عنه و ولاه القضاء و قبل ذلك سيدنا عمر و جاءه بعد عام ليعفيه من هذا التكليف فسأله الصديق رضى الله عنه لما تريد الأعفاء من القضاء يا عمر ؟ فأجابه عمر رضى الله عنه بأنه لم تأتيه قضية واحدة طوال هذا العام و هو يتقاضى أجراً من بيت مال المسلمين و يخشى أن يكون أجره حرام فما كان رد الصديق رضى الله عنه بل أمكث فى ما و ليتك فيه أنما الناس بين أمرين أولهما تقوى الله و الثانى مهابتك يا عمر لأنك فاروق بين الحق و الباطل فإن من يزمع على خطب فيه ظلم أو معصية يتذكرك و يخشى جنابك و عدلك فلا يفعل و هذا سبب عدم تلقيك قضايا طوال العام المنصرم )
و نخلص من هذا أن  وعى الرعية و تمسكهم بدينهم و فضائلهم يحد بقدر كبير من ما نعيشه من هرج و مرج سواء بقتل مسالمى أستاد بورسعيد أو البلطجة و المولتوف و القتل عند الأتحادية أو حرق مقار الأخوان و النور بطول البلاد و عرضها أو ظهور البلاك بلوك أو قتل و سحل الشيعة فى أبو مسلم بأبى النمرس أو الأعتداء على دور العبادة سواء أن كانت كنائس أو مساجد و أضرام النيران فيها أو هدمها ؛ كما أن هيبة الوالى و القضاء فى ولايته تجعل الخارجين و المنحرفين يحسبون ألف حساب قبل أرتكاب جرم أو الخروج عن القانون و العدل و العرف و الشرع و قد يصل الحال أنه لا تقع جرائم بالمرة طوال عام كما حدث فى ولاية سيدنا عمر رضى الله عنه للقضاء فى عهد سيدنا أبو بكر رضى الله عنه .
و أفيق على مصر و ما فيها فما هو إلا بلاء نتاج فساد فى كل شئ يمس حياة المصريين فى كل الجوانب فما ثقف هذا الشعب ثقافة قويمة و لا عهد به إلى أهل دين أتقياء ينهلون منهم الدين الحنيف القويم و لا قضى بينهم قضاء ذا مهابة و لا أقيم بينهم عدل حتى الأن و لا راعت أمنها و شرطتها حدود و معاير و مواثيق مخارجها الأمن و الأمان و صيانة العدل و العدالة و كثر فقراءه و أزداد جشع و طمع و سوء أخلاق أغنياؤه و تلقد الأمور فيه أشقياؤه حتى صار الباطل حقاً و الحق باطلاً و أهتزت أركان البلاد و أندثرت مؤسسات هى عمود سنام الدول و تماليت مؤسسات أخرى على أوتار الفساد و أن أمام هذا الشعب درب طويل للأزالة و الأصلاح و الترميم حتى يكون له ما كان للسلف الصالح الذى كان على خير ما يرام و نحن لم نكن بعد .

الأربعاء، 26 يونيو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


حقائق و مسلمات الجولات

Posted: 25 Jun 2013 01:18 PM PDT

حقائق و مسلمات الجولات

ما من شك أنه قامت ثورة فى برمصر المحروسة و قوام شعب الثورة أمسك بتلابيب السلطة بعد عناء و جهد جهيد و دخل فى جولات صراع مع الثورة المضادة بأستنزاف أموال البلاد و ثرواتها التى يمكن أن تعين أى سلطة على أدارة شئون البلاد إلى أفتعال أزمات تحت أشراف بقايا النظام الذين مازالوا فى مفاصل الدولة إلى تأليب الشارع و أستخدام منهج سيكلوجى أجتماعى ليكفر الناس و عموم الشعب بالثورة و ما تمخض عنها مع شيطنة للأخوان المسلمين الذين هم طليعة التيار الأسلامى الذى يريد أن يقود البلاد و يتمتع بقاعدة شعبية عريضة إلى زعزعة الأستقرار حتى سجلت مصر أعلى نسبة عالمية فى المظاهرات و الأحتجاجات المقرونة بالعنف و أعمال البلطجة المأجورة و ما أرى ما نعيشه فى هذه الأيام و الذى سبقه بعض الهدوء للتجهيز له ما هو إلا الزخم الأخير لدى الثورة المضادة الذى تتمنى فيه أن تسحق الثورة و تستعيد سابق عهدها بعد أن أستمالت المعارضة التى كانت تتعايش معها فى السابق و ترضى منها ما تجود به من الفتات و لكن الثورة و زخمها الحقيقى متماسك جاهز ليوم الفصل و أنهاء العبثيات و المهاترات التى تبتعد عن كل المنطقيات و الديمقراطيات و أعتقد أن الصدام بدأ يأخذ منهج الأستبعاد بمؤشر أعلامى بوقف أحد أصحاب القنوات برنامج سياسى كان يقدح و يأجج الوضع و يتعدى بكل شارد و وارد على الشريعة مستخدماً أعلامياً بارزاً يتمتع بجماهيرية لا بأس بها و ما هذا إلا أنسحاب مبكر خشية الصدام أو أن يطوله عقاب أو محاسبة و أعتقد أن البقية ستأتى على هذا المنوال الأنسحابى الخائف من المواجة التى لن تكون متكافئة و سيكونون فيه الخاسرين أما الجيش المصرى فهو أعلن أكثر من مرة أنه مع الشرعية و يعرف مهامه تماماً المركزة فى حماية أمن مصر و المصريين سواء من عدو خارجى محتمل أو من هرج عبث بيد أفاقين أو عملاء لا يريدون لمصر خيراً و أن هذا الجيش العظيم مع بداية ظهور بشائر الأستقرار يعود أدراجه إلى أعماله المبرمجة الممنهجة ليكون دائماً على أهبة الأستعداد لأى شئ قد يقع و نلاحظ أحداث بورسعيد الأخيرة و نزول الجيش ثم بدأ يعود أدراجه إلى معسكراته رويداً رويداً و هذا سيكون دأب جيشنا العظيم دوماً فى المستقبل و تحت أى ظروف أو متغيرات .

الثلاثاء، 25 يونيو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


أوراق تختلط و حقائق

Posted: 24 Jun 2013 03:10 AM PDT

أوراق تختلط و حقائق

النظر الفقهى أنحاز إلى رأى رفض صلاة المسلمين وراء من لا يحبون ، بأعتبار أن رضا الناس و قبولهم أمر لابد له ، حتى فى صلاة الجماعة . و قد يكون ذلك فى الصلاة التى هى عبادة يتكلم و يتناجى فيها العبد مع ربه و السؤال هو هل ما ينسحب على الصلاة ينسحب على أمور الدنيا ؟ و هنا الأجابة بالقطع لا لأسباب عدة أولها قول الرسول عليه الصلاة و السلام أنتم أدرى بشئون دنياكم و لنا قدوة فى سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه أحد المبشرين بالجنة و ذا النورين لم يخلع قميص ألبسه الله إياه و هنا أعنى تزكية أهل الحل و العقد له فى تولى أمر المسلمين و من بعدهم بيعة كل قوم  و قبيلة و رهط و أهل بلاد على الرغم من أنه كان يعلم و يرى المتربصين به و بقتله من رعاع المسلمين و شواذ أفاق البلاد الأسلامية آن ذاك إلا أنه لم يتنحى جانباً و كانت الفتنة الكبرى بمقتله رضى الله عنه .

أن السيد / الخياط الذى تم أختياره كمحافظ للأقصر و هو من المنتمين إلى الجماعة الأسلامية ذات التاريخ فى القتل بعد فتوى مبنية على أسس شرعية قد يكون فيها غلو و خروج على ولى الأمر و تمارس اليوم سياسية من أرقى و أذكى أنواع السياسة بعد مراجعة لأفكارها و الأسس التى تمضى عليها علاوة على يقينها أن التيار الأسلامى هو اللاعب الأساسى و الكبير فى الحياة السياسية المصرية و لمدة مستقبلية تمتد إلى عقود و لذا تريد تبيض صفحتها و تحقيق مكاسب فى كل خطوة تخطوها سواء أن كانت فى موقع المسؤلية أو فى الظل لعلمها أنها أقلية يسهل تشويهها أعلامياً و تسعى لترسخ من قواعدها الشعبية و توسيعها و تدعم فكرة المصلحة العليا أولاً و مصر أهم و قبل كل شئ و لكن هذا يأتى على حساب سلطة الأغلبية الناخبة الممثلة فى الرئيس و قراراته و رؤية أدارته لشئون البلاد و تربص معارضة به تريد أن تشاركه أتخاذ القرار أن لم تفرضه عليه فرضاً و وصل الحال بها أنها لا تريد هذا الرئيس و أدارته بل تريد أن تحل محله برؤيتها و غوغائيتها و فوضيتها المصنعوعة بعنف مقيت و لا عزاء للصندوق و نزاهته و شفافيته و الديمقراطية التى نريد أن تضع لها مولود فى بلادنا .

و يقترح أستاذى الجليل فهمى هويدى بعد أن رأى أن قرار الجماعة الأسلامية و السيد / الخياط بالأقدام على تقديم الأستقالة تراجع فيه شجاعة و أنكار ذات و أعلاء شأن الوطن أولاً و ينصح الرئيس أن ينحو نفس النحو بأقالة الدكتور هشام قنديل و النائب العام كنوع من التراجع الشجاع لأرضاء المعارضة و رأب صدوع الخلافات السياسية و لكننى أرى غير ذلك لأن قواعد الديمقراطية محددة لا لبس فيها فالصندوق هو الفيصل و رأى الشعب هو مصدر السلطات و الحكم و التقييم لقناعة المواطن بعد أن يتطلع على الممارسات و الفعاليات السياسية و مردودها عليه و على حياته و لا يجب أن يتدخل أى كائن من كان أو يعرقل أدارات الدولة عن العمل و البناء من أجل الوطن و المواطنين و عليه أنصح بأستمرار الرئيس فى نهجه بل و أطالبه و أطالب رئيس الحكومة الدكتور هشام قنديل برفض أستقالة السيد / الخياط لأنها ليست مسببه بجرم أو خيانة أو غش بل من يطالب بها لديه من العوار ما يكفى أن يحاسب عليه و أن المصلحة العليا لمصر فى قوة أدارتها ما لم يسجل عليها فساد واضح و أمتلاك الدولة لهيبتها النابعة من الحزم و دقة و صحة القرار و الأصرار على تنفيذه للبناء و دحر المقوضين و أعداء النجاح و الداعمين للفساد الذى يجب دحره و تلاشيه من بيننا .

الاثنين، 24 يونيو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


عالم ثالث

Posted: 23 Jun 2013 12:39 PM PDT

عالم ثالث

أننا فى العالم الثالث و للأسف نقول أن السياسية هى فن الممكن من الملائمات و الموائمات لأرضاء الجماهير و الفرقاء السياسيين و هذا فى حد ذاته خطأ شنيع فى حق تاريخ البلاد و مصير و مستقبل العباد و تنمية و تطوير و تقدم وطن .أما فى العالم الأول فهم مؤمنون بأن من حاز على الأغلبية و لو صوت واحد هو من يجب عليه العمل و الأدارة و هناك عرف سائد دعه يعمل دعه يمر و للجميع أثناء عمله و حتى نهاية مدة ولايته التقييم و النقد و الدعاية لمن يمكن أن يحل ببرنامج واضح يعالج قصور فى عمله و يطرح جديد يبعث على الأمل فيما هو أفضل . و إذا أخذنا فى الأعتبار أن ما تجرى عليه الأعراف حتى يومنا هذا أن منصب محافظ هو تعيين و منصب وزير ما هو إلا تكليف و قد يكون التعيين أو التكليف جانبه الصواب أو مسه القصور فسبب نقداً أو أظهر عيباً فإن الأكثر منه بشاعة و تدنى و هبوط و أسفاف هو ظهور سالبيات العالم الثالث فى أسلوب النقد أو الرفض أو تقديم الحل البديل الأفضل لصالح حاضر و مستقبل البلاد و بالرجوع إلى القانون فإن منع أو أعاقة موظف عام من تأدية وظيفته يعد جرماً يعاقب عليه قانون معطل بفعل قصور واضح فى أداء الشرطة و عوار فى تحقيقات النيابات منتهى بمنصة تقر أحكام بناء على ما بين يديها من مستندات بدون أدنى أعتبار للحقائق التى يعلمها الجميع و لا مراعاة للأمن السلم المجتمعى و أثارة الرأى العام ؛ كما أنه فى العالم الأول تصعد مثل هذه الأمور إلى المجالس النيابة و مجالس الشيوخ و الحكماء ليبتوا فيها بتاً لا نقض فيه و لا أبرام لتسير الأمور على ما يرام و لكننا فى مصر و للعام الثالث ليس لدينا مجلس نواب يعمل و مفرغة الحياة السياسية و العملية من محتواها بسبب سفسطة بيزنطية على غرار العربة فى المقدمة ......لا لا الحصان فى المقدمة أو الجدل الريفى العقيم لخلق نوع من الحيرة عند الطفل أيهما أولاً الدجاجة أم البيضة .
و فى رؤيتى الشخصية إذا كانت الثورة قامت على الفساد لأن الأشخاص الذين كانوا فى سدة الأدارات و الحكم غير مؤهلين فنياً و ثقافياً و أخلاقياً للقيام بالمهام المنوطة بهم , فعلى ذلك يجب أن يكون القياس و الحكم و النقد من حيث المبدأ ثم يعقب ذلك التقييم لمجمل الأعمال و المهام التى أنجزت فى خلال مدة لا تقل عن عام على الأقل أما أن أعترض على وزير ثقافة يحمل درجة الدكتوره يعلم خفايا و سراديب الوزارة التى أوكلت إليه و جاء فى خضم ثورة تطهر و تستأصل شأفة فساد ثم أصرخ فى وجهه و وجه السلطة التى مكنته فعلى ما يبدوا أننا فى العالم الثالث و لا تعليق ؛ و بالمثل محافظ الأقصر الذى ينتمى إلى الجماعة الأسلامية و لم يدان جنائياً و ناجح عملياً و أعترض عليه و أمنعه من التمكين للعمل و مراقبته و متابعته كأدارة ثم يؤثر السلامة لوطنه و جماعته و مجتمعه و يستقيل فمن المؤكد أننا فى العالم الثالث أعجبتنى مصر و تفاخرت بها فى ثورتها و آلمتنى فى نمطيات الممارسات بها و تذكرت الفروقات التى كان يشرحها لى مثقفى العالم الأول بينهم و بين العالم الثالث المريض بالعجز الأدارى و القدرة على العمل الجماعى و تبادل الأدوار للصالح العام و ليس للشخصنة و الصالح الخاص أو الفئوى أو الحزبى و أن العالم الثالث به آفة تفشى أعداء النجاح بطريق أرادية أو غير أرادية و هنا أذكر ؛
قصة لى مع بيتينا الشابة الألمانية التى قابلتها فى صيف دراستها من الصف الثالث إلى الصف الرابع النهائى فى علم الأجتماع و حدثتنى عن نسبة المواليد العباقرة فى العالم و قالت لى أن اليابان تتمتع بأعلى نسبة تصل إلى 16% و يليها أمريكا و كندا حوالى 12% ثم أوربا حوالى 8% فقاطعتها و قلت أليس فى مواليد مصر عباقرة قالت لى بلى و عددهم يصل إلى 5% فقلت لها بعد أن تنهى دراستك ما هى فرصة عملك فقالت لا يجوز لى تسلم عملى قبل أن أنهى مشروع تخرجى على المواليد العباقرة و تقصى معلومات معينة عنهم و يترك لى فترة ستة أشهر لتقديم مشروع بحثى موثق بمعلومات و أضافة جديد و سأسفر إلى كندا لأنجاز ذلك الصيف القادم فقلت لها لم لا تأتين إلى مصر و تجرى بحثك عندنا فقالت لى بلطف أعفنى من الأجابة فقلت لها هات ما عندك و أن كان مر فقالت العباقرة فى مصر تقتل عبقريتهم لا أراديا لغياب الوعى الأجتماعى فى السنوات الأولى من الطفولة و من يجتاز مرحلة الطفولة و لديه شئ محسوس من العبقرية يدمره أعداء النجاح عندكم أرادياً كما أنكم ليس لديكم قاعدة أدارية منظمة تفيدنى بالبيانات و لذا أخترت كندا التى تتميز عنكم بالكثير المفقود لديكم و لا عزاء للعالم الثالث .

السبت، 22 يونيو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


ما أروع و أعظم هذه السحابة الحماسية لكل من ينتمى إلى أمة الأسلام

Posted: 21 Jun 2013 01:38 AM PDT

ما أروع و أعظم هذه السحابة الحماسية لكل من ينتمى إلى أمة الأسلام

1 «دمـاكم جســر الـى الـنصـر أحمـر ** وبـوابـة منهـا الـى الخلـد يعبـروا»
2 «دمـائـكـم إعـصـار عــزم وهـمه ** ونـار علـى أعـدائـنـا تـتسـعـرُ»
3 «بها النفس مـن أوهامهـا قـد تـحـررت ** وسـوف بهـا الأقصـى غداً يتـحـررُ»
4 «سقيتم فلسـطين الـزكيَ مـن الـدمـاء ** فلـم تـبخلـوا كـلا ولـم تتأخـروا»
5 «فـلـله أجـسـاد هـنـاك تـنـاثـرت ** تشـع ضياءً كالضحـى حيـن يسفـرُ»
6 «أيـا أيهـا الأطفـال أنتـم رجالــهـا ** وكـم من صغير السن بالفعـل يكبـرُ»
7 «رجـولـتكـم أطفـال الأقصـى حقيقـة ** وبعـض رجـولات الـرجـال مـزورُ»
8 «حـجارتـكم هـزت عروشا وأظـهـرت ** حـقائق ما كانت لنـا سـوف تظهـر»
9 «أيـا رفـقـاء الـدرب يـامـن تحـرروا ** من الأرض والدنيا فـشـدوا وكبـروا»
10 «أتـيـتـم وأمـر المسلميـن مضـيـعُ ** خليفتهـم فــي ديـنـه يـتنـصـرُ»
11 «على صدره يجثـوا صليبـا بـحجـمـه ** وفي حكمـه للنـاس يـبغـى ويجـهـرُ»
12 «أتيتم ولا تاريـخ لا شـىء عـنـدنـا ** و أوضاعنـا فـي بـعضهـا تـتعـثـرُ»
13 «فهـذه بـلادى للنـصـارى مبـاحـة ** عقـول بنيـنـا لليـهـود تـجـيـرُ»
14 «مـن المـسجد الأقصى المبـارك حولـه ** الى الكـعبة الغـرة التـي هـي أكـبـرُ»
15 «من المسجد الأقصى الى كـل مـسجـد ** فإن جيـوش الكفـر تـنهـى وتـأمـرُ»
16 «فماذا علـى مـن بالحكومـات كلهـا ** وحـكامهـا أمسـى يثـور ويكـفـرُ»
17 «هوياتنـا أوطانـنـا كــل مالـنـا ** عناويـنـا أسـمـاءنـا تــتـغـيـرُ»
18 «فـهـذي بـلادي للـنـصارى مباحة ** عـقـول بـنـيـنا للـيـهود تـجـير»
19 «فأيقظتـم التاريـخ بـعـد رقــاده ** فـعـاد الــى أمـجـاده يتـذكــرُ»
20 «فهـذا صـلاح الديـن يحمـل سيفـه ** تسـيل دمـاء الكـفـر مـنه وتقطــرُ»
21 «فعـادت لنـا حطيـن بعـد غيابهـا ** وعـادت الـى الأذهـان بـدر وخـيبـرُ»
22 «وذي أمة الإسـلام جـاش ضميرهـا ** قـد انتفـضـت تسـعى تـثور وتـثـأرُ»
23 «وإخوانكم فى الشرق شدوا سروجهـم ** وكـابـل شـدة والنـجائـب ضمـروا»
24 «ونجد بهـا هـب الشبـاب مجاهـدا ** وفى عـدن هبــوا وشـدوا ودمـروا»
25 «مدمرة يخشى أولـي البـأس بأسهـا ** تزيدك رعبا حيـن تــرسـو وتبحـرُ»
26 «تشق عباب البحـر يحـدوا مسيـرها ** غـرور وزهـوا وإقـتـدار مــزورُ»
27 «الى حتفهـا تسعـى حثيثـا بضلفهـا ** بوهـم كبـيـر كــاذب تتـدثـرُ»
28 «الى زورق يلهو به المـوج يـخـتفـى ** مع الموج حينـا ثـم يبـدو ويظهــرُ»
29 «تداعبـه الأمـواج فـى كـل خفـة ** ورب خفيف منـه يخشـى ويحــذرُ»
30 «فلما ألتقـى الجمعـان جمـع محمـد ** شهيـدان باسـم الله هبـوا وكبـروا»
31 «وجـمع من الكـفار جـيش يقودهـم ** بحـقد صلـيبي المنـابـع قـيـصـر»
32 «ودارت رحا الحرب التـي لم تكن سوى ** ثـوانى رعـب بـل أقـل وأقـصـرُ»
33 «فكان مـع النصـر المحقــق موعـد ** فلـم يتـقـدم لا ولــم يتأخـروا»
34 «وطـارت رؤس الكفر في كـل وجـة ** وأشلائهـا مـن حولـهـا تتبعـثـرُ»
35 «فلو شهدت عيناك مـن ذاك منظــرا ** تقـر بـه أو أسعـد القلـب منـظرُ»
36 «فهل سمـع التاريخ عن مثـل صحبنـا ** وهل أبصرت عيـناه أو سـوف تبصرُ»
37 «وقـفتم ومـا في المـوت شكٌ لـواقف ** وحطـمتم الأوهـام والـوهـم يكسر»
38 «شفيتـم صـدور المـؤمنيـن وأمــة ** على عتبات الكفـر تـسبـى وتنحـرُ»
39 «لـمستـم أمانينـا فصـارت حقائـقاً ** ومـثـل أمـانـينـا يـعـز و ينـدرُ»
40 «رفـعتـم لـديـن الله أرفـع رايــة ** شعـاركـم التوحـيـد والله أكـبـرُ»
41 «أقـول لمن يبكى مـن الحـزن مشفقـا ** عليكـم بدمع العين والعيـن تمـطـرُ»
42 «أحق بهذا الدمع مــن عـاش عمـره ** ذليلا بكأس الـذل يصحـى ويسـهـرُ»
43 «على هامش الأحداث عاشـوا حياتهـم ** كـأن لـم يكـن عرفـا ولا كام منكرُ»
44 «من أخـلدوا للأرض واستسلموا لهـا ** على هـؤلاء الحـزن أولـى وأجــدرُ»
45 «فبعض من الأحياء فى الـقبـر ميـت ** وبعض مـن الأمـوات حـي يـكبـرُ»
46 «يـظنكـم الجـهـال مـتـم وأنـم ** زوارقكـم فـي الله ترسـو وتـبحـرُ»
47 «كفـا ذكركـم أن المحامـد والـعـلا ** إذا ماذكرتـم كلهـا سـوف تـذكـرُ»
48 «رفاقكم مـن بعدكـم لـم تلـن لهم ** قنـاة ولا سـيـف ولا لان خنـجـرُ»
49 «يخوضون بحر الـمـوت لا يرهبونــه ** ومن لا يخاف الموت لا شـيء يرهـبُ»
50 «يميتون غيظـا خصمها كـل لحـظـه ** مـرارا وشـر المـوت مـا يتـكـرُ»
51 «سبيلهـم وعـر و صعب سلـوكــه ** وفيـه الضحايـا والعقابيـل تكـثـرُ»
52 «سبيـل لإحـدى الحسنيـن سبـيلهم ** سبيلهم فـتــح ونـصــر مـؤزرُ»
53 «أو الموت دون الدين والعرض والحـمى ** ومن مـات يسعـى للمكـارم يعـذرُ»
54 «أهالي فلسـطين احتسوا أكأس الشجـى** وجرح حجاز فيك مـا عـاد يضمـرُ»
55 «أتـقـعـدُ لا الحكام دادوا عن الحمـا** كبـيرهم للـكفر يسـعى وينـصـر»
56 «أتقعـدُ لا التـجـار أدوا زكاتـهـم ** لتجهيـز جيشـا للـصـناديـد يـزخـرُ»
57 «أتقعـدُ لاالأبطـال رصـو صـفوهـم ** ولا القدس من أيـدى المـغيريـن حـرروا»
58 «أتقعـدُ لا الاشبـال داوو جراحـهم ** ولا جثـث الأطـفـال لـفـوا ودثـروا»
59 «فأين بنى الإسـلام إذ حميـا الـوغـى ** فـهـلا استـجـابـوا للإلـه وشـمروا»
60 «وليـس بنـى الإسـلام إلا نجـائـب ** بفقدك أضنتهـا اـلمصيـبـة ضمــروا»
61 «ولكنهـم رغـم الـجـراح يقينـهم ** بعـودة أمجـاد الـخـلافـه يـكـبـرُ»
62 «وأن حلـول الخائنـيـن جمـيعـهـا ** هباء علـى درب الجـهـاد يـبعـثـروا»
63 «وقـد أقسـمـوا بالله أن جهـادهـم ** سيمضى لو كسرى تـحـدى وقـيصـرُ»

الجمعة، 21 يونيو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


الملهاة و قاعات اللهو

Posted: 20 Jun 2013 01:40 PM PDT

الملهاة و قاعات اللهو

معذرة إذا ما شبهت ما يدور فى مصر بالملهاة الكبيرة المتعددة الفصول و كل فصل يعرض فى قاعة خاصة من قاعات اللهو .

*فصل المتعارف عليه بالغضبة عند نخبة مصر قبل 2011 و المسمى بثورة عند معظم المصريين و الأعلام العالمى على أساس أنه سيجلب تغيير جذرى فى الحياة السياسية و الأجتماعية المصرية و شكل الحياة الأقتصادية و المعرفية على المدى الطويل فى مصر .

*فصل أخر فية الأسلاميين ينتقلون من الميدان و يعودون إليه عند الطلب و ممارستهم فى الديوان حتى تمكنوا من مجلس الشعب و التشريع و مجلس الشورى و الأكبر و الأسرع أنهم تمكنوا من رئاسة الجمهورية و حولوا البلاد من بلاد تخضع لحكم سمته عسكرية إلى بلاد مدنية تحتكم إلى الديمقراطية و هم يجيدون الحشد و التجييش و هذا بحد ذاته يضمن أن البلاد فى قبضتهم بأى حال من الأحوال مدة لا تقل عن خمسة أو ستة عقود مع نجاح غرمائهم فى التنظيم و الأعداد و خوض غمار الديمقراطية السياسية .

*فصل حزين فيه شركاء الثورة الذين تطلعوا للسيطرة على مقاليد الأمور و أسروا للعالم الخارجى بأن ذلك ما ستؤل إليه الأمور و لكن واقع الأحوال يخبر بأنهم كالقابض على الهواء و ليس لديهم من الحكنه السياسية للمشاركة و أطماعهم الغير منطقية تحجبهم عن المشهد فعرجوا على الفوضوية من باب الثورية ليحققوا ما لم يستطيعوا أن يحققوه .

*فصل لعين شرير توعد بالفوضى و التفشيل و القهر العلنى فى المجتمع و الترويع و أختلاق الأزمات و النكبات و أشاعة الويل و الثبور مكان الطمأنية و الحبور حتى يستقر فى يقين المواطن البسيط أن ما كان كان أفضل و مظلوم و ما هو قائم فاشل بلا خبرات عقيم فاشى يعجز عن الأدارات و على جانب أخر ينطق القضاء الذى هو فى الأذهان محراب العدل بحل مجلس الشعب و عوار التشريعات و يزين أحكامه بالبراءات فإذا ما سنكت المواجهات و الأستهجانات لهذه البراءات وجدت رموز العهد البائد بيننا فى الطرقات و كأنهم لم يجرموا فى حق شعب أو تاريخ و لم يجرفوا بلد كبير عريق بتاريخة و حضارته و شعبه تمهيداً لعودتهم إلى مقاليد الأمور بما يسمى الحريات و الديمقراطيات .

*فصل الأستعجال و هو ما يعد له فى 30 / 6 أن يتحالف أصحاب ملهاة الفصل الحزين مع أصحاب ملهاة الفصل اللعين و أستنساخ غضبة أو ثورة كالتى كانت فى 2011 و ينقضوا على أصحاب فصل الأسلاميين و يقتنصوا منهم كل ما حققوه و أن كان فى ذلك شعب غالب للتيار الأسلامى و مؤيدوه و لكن التوقعات تقول أن التيار الأسلامى لن يخلع قميص ألبسه الله أياه و أن ممثلوا الفصل الحزين و ممثلوا الفصل اللعين أنما يريدون أستعجال مكاسب و هم فى الحقيقة يمضون إلى محو أثارهم من كل الفصول و المشاهد و واجب الوصول إلى الأستقرار حتى يبدأ التغيير الجذرى لأن البديل الفعلى هو عودة التيار الأسلامى إلى التنكيل والأذلال و السجون و المعتقلات و لا عزاء لأى ثورات .

الخميس، 20 يونيو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


قضاه قضوا علينا

Posted: 19 Jun 2013 02:40 AM PDT

قضاة قضوا علينا

إذا ما سألنا لماذا نحتاج إلى وجود قاضى أو منصة قضاء أو قانون ؟ فإن أبسط أجابة تكون أقامة العدل و أقامة العدل فى حد ذاته ليس هدف بل المقصود هو ما وراء العدل ألا و هو أشاعة الأمن و الأمان و الوئام و كبح جماح الجريمة و الحقد و الضغينة و أن يسود السلام عموم المجتمع هذا إذا كنا عقلانيين أما إذا كنا لاهوتيين فإن أقامة العدل تعد عبادة يتقرب بها إلى الخالق الذى حرم الظلم على نفسه و جعله محرم بين خلقه .
و أكم من قضايا متشابهات الوقائع و الحيثيات و الأدلة و القرائن و تعرض على منصات قضاء مختلفة و تخرج الأحكام أيضاً مختلفة متباينة العقوبات و قد تصل إلى البراءات و حينما تتملكنا الحيرة من عدم تساوى الأحكام و أختلاف منطوقها يشار إلينا بالعودة إلى حيثيات الحكم لنجد أن القاضى أستند إلى المادة كذا و عليه أصدر الحكم و لرؤيته الخاصة حكم بأقصى العقوبة و قاضى أخر حكم بأدنى العقوبة لرؤيته الخاصة أيضاً و قاضى ثالث حكم بالبراءة لبطلان الأجراءات و قاضى رابع حكم بحكم مغاير لأنه أستند إلى مواد مغايرة فى القانون ؛ و كل هذا يتم و القاضى لايعير أدن أهتمام لأبعاد حكمه الصادر و تبعاته على الرأى العام و قوى المجتمع التى هى بالطبيعة مختلفة و إذا قاس حكمة الصادر بتبعاته فإن النتيجة قد تكون فى الظاهر أقامة عدلاً و فى الواقع أشاعة هرج و مرج و ضرب السلم و الأمن الأجتماعى فى مقتل بل و أسقاط هيبة القضاء و التعليق على الأحكام التى دائماً ما يطالب بأحترامها و عدم التعليق عليها .
و نخلص من المشهد أن مواد القوانين المستخدمة و مغارزها و مطاطية نصوصها و كثرتها و عدم تنقيتها و تنقيحها يفتح الأبواب لتباين الأحكام و تباين رؤيتة القضية من قاضى إلى أخر حسب سريرته و أتجاهه سواء أن كان يعمل من أجل العدالة أو بوازع خاص فيه شبهة ما قد تكون سياسية أو ميل أو هوى و كل ذلك وارد لأن القضاة من البشر و ليسوا أنبياء معصومين أو ملائكة مجبولين على العدل .
و إذا نظرنا إلى متطرفين المجتمع الذين أبتلينا بهم و يقومون بأزدراء الأديان نتفق جميعاً على أدانتهم بتهمة أزداء الأديان و يجب أن يكون عقابهم موحد و واضح و محدد و لكن إذا خرجت علينا منصة قضاء بتغريم أحدهم غرامة مالية و خرجت علينا منصة أخرى بحبس الأخر بسنوات مبالغ فيها و عندما ننظر إلى حيثيات الحكم نجد أن هيئة المحكمة فندت كل أزدراء على حدة و قاسته على مادة فى القانون لتجمع عدد كبير من السنوات بالسجن بدلاً من تغريم الأموال ويصدر حكمها بهذه الفجاجة فإن هذه المحكمة و قضاتها لا يقيمون عدلاً بل يشاركون فى هزلاً و يأججون الصراع و الفرقة فى المجتمع الذى تعبث به هزليات سياسية خرقاء و تضعف من مكانة الدولة فى التحرك و البناء  و الحضور الدولى و الأقليمى و هنا لا نرى فى هؤلاء القضاة غير أنهم قضاة قضوا علينا و لابد من التخلص منهم و النظر فى أليات و نصوص القوانين التى تتيح لهم مثل هذه العبثيات و الهزليات الحالكة السواد و المريرة فى آن واحد

الأربعاء، 19 يونيو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


يوم التثبيت

Posted: 18 Jun 2013 01:26 PM PDT

يوم التثبيت

لقد شاركت فى الثورة و إذا صنفت نفسى فإننى مستقل ذو ميول أسلامية لأعتزازى بهويتى الأسلامية و أنتمائى للعالم الأسلامى و بالتبعية أنتمائى للعالم العربى و أفخر و أفاخر بأننى مصرى إلى النخاع بل أخش على نفسى أن أكون متعصباً لمحافظتى ؛ و لأن فطرة الأنسان التعارف فقد كنا معاً فى عالم أفتراضى عبر الفيس بوك نتناقش نتجاذب الأراء و الأفكار نتشارك فى القرارات حتى أجمعنا على النزول إلى الميدان يوم 25 يناير 2011 الساعة الثانية بعد الظهر و كان الميعاد معروف للجميع و أستمررنا معاً نحدى بالهتافات و نتعارف أكثر عن قرب و يكشف كل منا للأخر هويته خلال أيام الثورة و ما أن بدأ الأعلان عن أستفتاء لأعلان دستورى حتى تفرقت الكلمة التى أجتمعنا عليها و بدا اليسار و الناصريين و الجبهة الديمقراطية و البرادعاويه و 6 أبريل و حركة كفاية و الأخوة المسيحيين فى جانب و التيار الأسلامى بأكمله فى جانب و أزداد الشقاق و الخلاف حينما أجريت أنتخابات مجلس الشعب و أستعرت فتنة الشقاق مع أنتخابات رئاسة الجمهورية و كانت القوى المحركة و النشطة 6 أبريل و كفاية اللتان أنخرط عدد كبير منهما فى تكوين حزب الدستور فيما بعد و ظهر لاعب جديد على الساحة يدعى الثورية و هو كل قوامه من فلول النظام السابق مدعوم بمال منقطع النظير و يستعين بأليات لم تكن موجودة من ذى قبل فى الثورة ممثلة فى البلطجية و السلاح الأبيض و الحى و المولوتوف و الخرطوش و العنف و بأستعراض ثوابت النتائج على الأرض نجد أن الفلول برغم كل ما أثاروه و أنفقوه لم يستعيدوا شئ مما فقدوه و يفقدوه شئ تلو الأخر على مدار السنوات الثلاث المنصرمة و كل القوى التى وقفت فى مواجهة و شقاق مع التيارات الأسلامية لم تحصل على شئ من كعكة الثورة التى تخيلوها أنها تقسم حسب رؤيتهم المتذبذبه المتأرجحة بين العمل السياسى و الديمقراطية و أستبدال نظام بنظام يكونون فيه شركاء يفرضون أنفسهم أكبر من حجمهم و لكن قواعد اللعبة صندوق و ديمقراطية يحاول التيار الأسلامى فيه المشاركة لا المغالبة فى مقابل اللا مناهضة أما المناهض فلا نصيب له و ليبق كما هو و لن يصل إلى شئ .
و يوم 30 / 6 المشار إليه و المضخم أعلامياً و الذى أخذ فسحة من الوقت للأعداد و التحفيز و التحميس من حركة تمرد التى هى فى الأصل حركة كفاية و 6 أبريل و حلفائهم مجتمعين فى ثياب جديدة و صورة تنكرية لن يكون مصير هذا اليوم إلا كسالفه من الأيام و المليونيات و الأعتصامات التى لم تأتى بشئ بل و ستكون نهاية المطاف لتثبيت حكم التيار الأسلامى لعقود قد تزيد عن الخمسة أن لم تمتد لقرون إذا أحسن الأسلاميون الصنيع  هذا ليس بتأييد أو تزكية و لكنه الواقعية بعينها لأنهم أصحاب السلطة و الأغلبية و أصحاب النفس الطويل فى مقابل متخبطين غير واضحى الرؤية أو التخطيط السليم هذا علاوة على أنهم أقلية و ليس لديهم النفس الطويل و الصلابة التى لدى التيار الأسلامى .