الخميس، 21 فبراير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


مأسأة الأستعراض

Posted: 20 Feb 2013 04:07 AM PST

مأساة الأستعراض

أننا فى مصر مدمنين أستعراض و تقليد و كل مستعرض على نسق حاوى الشارع الذى كان يقدم عرضه للجمهور الذى يحاول أجتذابه من الصبية و المارة الذين عندهم وقت فراغ كبير و ليس لهم هدف فى توظيف وقتهم  و بعد أن ينهى عرضه يطوف على الحضور بمنديل ليجمع من جمهوره ما قسمه الله ليسد به رمقه و رمق حيوانات العرض من قرود و كلاب و حسب كل وقت و حسب كل جمهور تكون الحصيلة التى يجمعها .
و كانت ثورة 25 يناير حدث عظيم جلل ظن الكثيرين من أهل التقليد أنهم يستطيعون محاكاته و زين ذلك فى نفوسهم بقدراتهم على الأتصال ببعض الدوائر السياسية التى قد تتضامن معهم سراً على مصالح ما و عبث الشيطان برؤسهم و ضخم الأمر لهم بأن لديهم أموال و أجهزة أعلام يمكنهم بها الأستقطاب و راحوا يصورن ما يصنعونه على أنه أستمرارية للثورة و هنا الكثير من المغالطات أولها أنهم يخرجون عن الشرعية بأعداد هزيلة من عموم الشعب و يقولون أن هذا فى خانة الثورة التى هى خروج عن الشرعية و نسوا أن الثورة خروج جماعى لشعب مصر وصل فى وقت من الأوقات إلى 20 مليون مواطن و ليس بضعة ألاف و ثانيها أن الثورة كانت فى كل فعالياتها سلمية و لم تكن عنيفة بلطجية أو معطله للمصالح العامة و الخاصة و ثالثها هذه الدعوة المضحكة المبكية للعصيان المدنى فهم ينفذونها بأجبار عموم المواطنين قصراً على توقف أنشطة الحياة و ما هذا إلا نوع من أنواع البلطجة الجنائية و العصيان المدنى المتعارف عليه لدى الشعوب المتحضرة هو قناعة عامة لدى جموع الشعب و لا تجد فى المدن حراك أو نشاط و كأنها خاوية على عروشها .
و بعد أن وضح أمر هؤلاء المقلدين و أصحاب سرك الشوارع فهناك يجب التعامل معهم على أحد النسقين أو لهما معاملة الكرام و أعطائهم قطعة خبزمن الكعكة على أنهم مصريين لهم فى بلادهم كما لغيرهم و ثانيهما أن أستمروا فى غيهم باطلهم و ضلالهم أن يحاسبوا على ما يقترفوه من مؤسسات دولة قوية الشكيمة حازمه فى أمرها و الله الموفق حتى نتجاوز مأساة الأستعراض التى نعيشها .

الأربعاء، 20 فبراير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


الشاعر الأصمعي, صوت صفير البلبلي, مقطع ظريف !!

Posted: 19 Feb 2013 10:54 AM PST




ألم تضيع مصر

Posted: 19 Feb 2013 10:39 AM PST

ألم تضيع مصر ؟

نعم أنه سؤال ألم تضيع مصر من يد حكامها و نخبتها و يعاد تشييد أركانها من جديد بصورة و هيئة جديدة أى أن كانت هذه الصورة و الهيئة ؟ إذا كانت الأجابة بنعم و حدث ذلك بفعل ثورة يناير فإننا نستنتج أن أمة ذهبت و الأن أمة تأتى و ما تذهب الأمم إلا بذهاب أخلاقها و ما يبقى منها من بقايا أو ركام فهو الأسوء فيها << الأمر الذى يمكننا من الرد على رسالة علماء طهران بالشكر على مقترحهم و بالاعتذار عن عدم قبوله . و هو ما يمكن أن يتم بهدوء و أدب واحترام، >> و هذه العبارة التى ذيلت مقال الأستاذ فهمى هويدى هى عبارة أعتراضية على ما لدينا من سوء أخلاق باقى و فقدان للأدب الواجب التحلى به مع الأخر و مع أنفسنا و لكننا مازال بيننا أولى بقية من هؤلاء الذين لم نتخلص منهم بعد و نشفى من براثن أدرانهم و نوطد أنفسنا على المنطقية و الحلم و الأدب الجم و البعد عن السقوط فى الردح و العداء الأعمى الجاهل من أجل العداء فقط فلا روية و لا نظر للأمور بكل أبعادها و ما فيها منافع و مضار أو مكاسب و خسارة نحن نحتاج إلى أعادة بنية فى الأدراك و التقدير و حسن القول و التعبير و قدر كبير من أخلاق الأنسان .

الثلاثاء، 19 فبراير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


وجهة نظر و أستفسار

Posted: 18 Feb 2013 07:39 AM PST

وجهة نظر و أستفسار

لا يهون قدر البلاد إلا بهوان قيمة علمائها و حكمائها فيها على أهل السلطة و من عاونهم و هذا ما كان من النظام البائد و ما بقى منه فهل لنا أن نرتقى و نمتلك المعيار الحقيقى لنجل علمائنا و حكماءنا و نضعن المتسلقين و الوصوليين فى قدرهم الطبيعى ؟

الأحد، 17 فبراير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


وزارة متضخمة

Posted: 16 Feb 2013 06:53 AM PST

وزارة متضخمة

أن وزارة الداخلية هيئة مدنية الهدف من وجودها هو الحفاظ على الأمن و السلم العام علاوة على تطبق القانون وفقاً لما تحكم به منصات القضاء و ما يشرعه المشرعون من الشعب فى مؤسسات التشريع و لكننا فى مصر لدينا هيكل كبير أكبر من كونه وزارة داخلية بل أن النزعة الأصيلة الكامنة فى نفوس منتسبيها أنهم هم الدولة و الدولة هم لكبر العدد فى وزارتهم و سعة أركان الأختصاصات فعل سبيل المثال نجد الجوازات و المرور و السجل المدنى و نظم المعلومات منضويه تحت وزارة الداخلية فى حين أن كل ذلك بسهولة يمكن أن يكون أدارة مدنية صرفة و منفصلة عن الوزارة المتضخمة .
و قوات مكافحة الشغب و تنفيذ الأحكام و التى يجوز لها قانوناً أستخدام شئ ما من القوة فى حدود حقوق الأنسان يمكن أن تكون أدارة مستقلة خاضعة للرقابة البرلمانية و الحقوقيه .
و الأقسام و قوات الدرك و الدوريات يمكن أن تكون أدارة مستقلة .
و الأمن الوطنى يلحق بالمخابرات العامة .
و المتابعة المدنية من البرلمان و مجلس الوزراء و رئيس الجمهورية نافذة ملاحظتهم فور ثبوتها لتقويم هذه الوزارة المتضخمة بالتجزئة و المتابعة و يفضل أن يكون وزيرها مدنى كما فى بلدان العالم الحر بل أن فى بعض البلدان الوزير سيدة و أذكر أننى فى أسبانيا تعاملت مع جنرال أمرأة و كانت تشغل منصب رئيس بوليس الأجانب و لاحظت عليها الشدة و الصرامة و تطبيق القانون و لكن بأسلوب روح القانون و ليس النص الجامد علاوة على حفاظها على حقوق الأنسان فمتى نرى مصر كذلك ؟

السبت، 16 فبراير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


قصيدة للأعشى أهديها إلى جبهة خراب مصر

Posted: 15 Feb 2013 04:19 AM PST





قصيدة للأعشى منقولة عن مجالس الأقلاع أهديها لجبهة خراب مصر

أجِدَّكَ وَدّعْتَ الصِّبَى وَالوَلائِدَا،

الأعشى

  القصيدة



أجِدَّكَ وَدّعْتَ الصِّبَى وَالوَلائِدَا،
                   وأصبحتَ بعدَ الجورِ فيهنّ قاصدا
وما خلت ُأنْ أبتاعَ جهلاً بحكمة
                   ٍ، وما خلتُ مهراساً بلادي وماردا
يلومُ السّفيُّ ذا البطالة ِ، بعدما
                   يرى كلَّ مايأتي البطالة َ راشدا
أتيتُ حريثاً زائراً عنْ جنابة ٍ
                   ، وكانَ حريثٌ عن عطائي جامدا
لَعَمْرُكَ ما أشبَهْتَ وَعلة َ في النّدى
                   ، شمائلهُ، ولا أباهُ المجالدا
إذا زَارَهُ يَوْماً صَديِقٌ كَأنّمَا
                   يرى أسداً في بيتهِ وأساودا
وَإنّ امْرَأً قَدْ زُرْتُهُ قَبْلَ هَذِهِ
                   بِجَوّ، لَخَيْرٌ مِنُكَ نَفْساً وَوَالدَا
تضيفتهُ يوماً، فقرّبَ مقعد ي
                   ، وأصفد ني على الزّمانة ِ قائدا
وأمتعني على العشا بوليدة
                   ٍ، فأبتُ بخيرٍ منك ياهوذُ حامدا
وَمَا كانَ فيها مِنْ ثَنَاءٍ وَمِدْحَة
                   ٍ، فَأعْني بِهَا أبَا قُدَامَة َ عَامِدَا
فتى ً لو ينادي الشّمسَ ألقتْ قناعها
                   أوِ القَمَرَ السّارِي لألقَى المَقَالِدَا
وَيُصْبحُ كالسّيْفِ الصّقيلِ، إذا غَدَا
                   عَلى ظَهْرِ أنْماطٍ لَهُ وَوَسَائِدَا
يرى البخلَ مرًّا، والعطاءَ كأَّنما
                   يَلَذّ بِهِ عَذْباً مِنَ المَاءِ بَارِدَا
وما مخدرٌ وردٌ عليهِ مهابة ٌ
                   ، أبو أشْبُلٍ أمْسَى بِخَفّانَ حَارِدَا
وَأحْلَمُ مِنْ قَيْسٍ وَأجْرَأُ مُقْدَماً
                   لَدى الرّوْعِ من لَيثٍ إذا رَاحَ حارِدَا
يرى كلَّ ما دونَ الثّلاثينَ رخصة
                   ً، ويعدو إذا كانَ الّثمانونَ واحدا
ولما رأتُ الرّحل قدْ طالَ وضعهُ
                   وأصبحَ منْ طولِ الثِّواية ِ هامدا
كسوتُ قتودَ الرّحلِ عنساً تخالها
                   مهاة ً بدَ كداكِ الصُّفيّين فاقدا
أتَارَتْ بعَيْنَيْهَا القَطِيعَ، وَشمّرَتْ
                   لتقطعَ عني سبسباً متباعدا
تَبُزّ يَعَافِيرَ الصّرِيمِ كِنَاسَهَا
                   وَتَبْعَثُ بالفَلا قَطَاهَا الهَوَاجِدَا

الجمعة، 15 فبراير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


جسم النظام

Posted: 14 Feb 2013 10:21 AM PST

جسم النظام

لو قلنا أن ثورة 25 يناير أطاحت برأس نظام فعلينا أن نستوعب طاقة و زخم هذه القدرة التى أطاحت برأس النظام و إذا أردنا أن نتخلص من جسم النظام الفساد فإن الطاقات و القدرات المطلوبة أكبر و أقوى و أعظم و ذلك لأن جسم النظام متأصل و متجزر فى الدولة بل فوق ذلك أخطابوطى الممسك ولاد فهل يعقل أنه سيتخلى عن ميزاته و مكاسبه و هو طوال ثلاثة عقود يجرع فساد إلى النخاع و يستنشق فساد و لا تستمر دورة حياته إلا بالفساد فإذا كان حديثنا اليوم عن فساد ما فى الشرطة التى كانت الألة القمعية للنظام البوليسى الذى لن يتورع عن ممارسة فساده و هو فى مؤسسته فإنه سيشرع فى ممارسة الفساد على نسق العصابات المحترفة خارج مؤسسته إذاً فما المخرج و ما العمل هل يكفى أن نشير لهم أن العلاج عند هذا الحاذق الماهر الدكتور عمر عاشور الأستاذ بجامعة أكستر البريطانية و الباحث بمركز بروكنجز الدوحة و صاحب الدراسات القيمة حول إصلاح القطاع الأمنى فى مصر ، و يمكن الاستفادة منها و من مثيلاتها فى هذا الصدد ، أو نعول على قيادات شرطية ذات خبرة و ميول أصلاحية .
أننى أرى أن ذلك وحده لا يكفى بل لابد أن يكون بيميننا منظومة متكاملة لمؤسسات دولة سيادية فاعلة على رأساها سلطة تنفيذية سواء رئيس جمهورية أو رئيس وزراء حازمين لديهم القدرة على التصرف بحنكة و دبلوماسية مع كل المواقف سواء داخلياً أو خارجياً و فى المقابل سلطتان أحدهما تشريعية و الأخرى قضائية يتمتعان بالوطنية و النزاهة و الأخلاص للبلاد و من ثَمْ بأمكاننا تحجيم الفساد و أستأصاله و هذا لن يكون بين عشية و ضحاها بل سيأخذ أمد من الزمن وفقاً للنيات و الجهد المبذول و لأننى ليس بوسعى غير الكلمة فإننى أنتظر الأدارات و ما سينتج عنها من نتائج بالخصوص .

الخميس، 14 فبراير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


أفرازات الأحداث

Posted: 13 Feb 2013 05:04 AM PST

أفرازات الأحداث

أن وتيرة الأحداث تجرى بتوجيه من رموز فى المجتمع و وسائل أعلام نحو هدف مراد يتلخص فى أن المرشد و الجماعة هم من يحكمون الأن هذا رئيس الجماعة و ليس رئيسنا ، مرسى فقد شرعيته ، الشعب يريد أسقاط النظام ، مسيرات و مظاهرات و قذف بالحجارة و المولوتوف و ظهور السلاح الأبيض و الخرطوش و السلاح الحى السعى لأسقاط هيبة مؤسسات الدولة فى أكبر رمز لها و هو القصر الذى يدار منه حكم البلاد و المسمى بقصر الأتحادية و نفس الشئ مع مؤسسات أخرى ثم التحول من التظاهر إلى ما يسمى بالعصيان المدنى القصرى و ليس الأختيارى .
و ما أفرزته الأحداث يتمثل فى أن مؤسسة الرئاسة تعمل بأسلوب طبيعى واثقة من شرعيتها ناظرة إلى أصحاب الدعاوى و الفعاليات فى الأحدث على أنهم لا يتعدوا قلة فى المجتمع يمكن أن يجبر مرادهم بالحوار ليس إلا و التعامل الأمنى مع الفعاليات شكل إعجاز عالمى فى تصريح وزير داخلية روسيا الذى قال أن تعامل الشرطة المصرية مع الحجارة و الملوتوف و الخرطوش و المقذوفات الحية بالغاز ليمثل أعجاز عالمى و تقنية تدرس فى الكليات العسكرية العالمية و ليس فى الكليات الشرطية فحسب لأننى إذا ما أمرت جنود الشرطة عندى للنزول إلى الشارع فى مثل هذه الظروف أضع تطبيق القانون أولاً نصب أعين منفذى المهام بالأضافة إلى تسليحهم سلاح مكافئ لما هو موجود فى الشارع أن لم يكن أرقى و قد رأينا أن التعامل بالغاز مع هؤلاء المتظاهرين يوم ذكرى التنحى أمام الأتحادية كان ناجعاً و مفرقاً لأعدادهم الهزيلة .
النتائج المتوقعة هو أن أصحاب هذه الفعاليات البائسة مع طول الصبر و ضبط النفس من الدولة و مؤسساتها بل و التغاضى عن تطبيق القانون فى وقائع تستوجب ذلك و متوفر فيها كل الأدلة سيجعلهم يدركون أن مسعاهم قد خاب و هدفهم بعيد المرام و بالأضافة إلى ذلك الضجر و الأستنكار الشعبى لهم الذى قد يتحول فى بعض الأحيان إلى مناهضة واقعية .
فليحاسب هؤلاء النخبة < أعنى الخيبه المصرية > أنفسهم و يستقيموا فى مضمار رشد قويم يبنى و لا يهدم يعمر و لا يخرب فإن الثورة أنتقلت من الميدان إلى الديوان و توفرت الديمقراطية و النزاهة و الشفافية و تخرج الملايين الشعبية لتقول كلمتها و ما كان ذلك يحدث من قبل هذا إذا كانوا يسعون لمكاسب لأنفسهم و للوطن بما يرون أنه صحيح و لكن على هذا المنوال فإنهم من خسارة إلى خسارة و فى نهاية المضمار إلى رفض و زوال و هؤلاء الأعلاميين الذين يعلمون أنهم ضالون مضللون حقاً أن الأعلام رمادى لخدمة أيدلوجية معينة و لكنه أن لم يكن على أرضية ثابتة من الصدق و المصداقية فأنه حتماً سينكشف و خاصة مع شعب واعى ذكى أسمه الشعب المصرى .

الأربعاء، 13 فبراير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


يوم الأستقلال الأعظم

Posted: 12 Feb 2013 09:42 AM PST

يوم الأستقلال الأعظم

<< يوم عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سيكون يوم إعلان تحرر القرار السياسى المصرى من الضغوط التى تكبله. و يوم وصول خبر الثورة إلى السياسة الخارجية المصرية. >> و ليس هذا فحسب بل أنه يوم يفوق عظمة اليوم الذى تم فيه جلاء القوات البريطانية عن الأراضى المصرية و أشعر كمواطن أن مصر دولة حرة مستقلة ذات سيادة كما توصف قولاً فى القانون الدولى العام لأن البلدين الوارد ذكرهما فى العبارة هما مصر و أيران و مصر المنبطحة أحد ثلاث دول فقط فى العالم لا تقيم علاقات دبلوماسية مع أيرن و تابعة فى ذلك للولايات المتحدة الأمريكية و الكيان الصهيونى و مهما أساءت أيران للمواطنين المصريين أو الدولة المصرية فلن يكون ذلك كأساءة الكيان الصهيونى لها و هى تحتفظ  بعلاقات دبلوماسية معه مرغمة و هى السيادة و الحضارة و كبيرة بقدرها فى المنطقة .

الثلاثاء، 12 فبراير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


أمريكا فرنسا و الوطنيون

Posted: 11 Feb 2013 04:57 AM PST

أمريكا فرنسا و الوطنيون

إذا كان المشهد السياسى فى مصر و تونس و منطقة الشرق الأوسط مميز بحضور أمريكى فرنسى و الوطنيون فعلينا أن نحدد هوية و سمات الحضور قبل أن نخرج ببلورة أو نتيجة يعول عليها .

فأمريكا ذهبت بعدتها و عتادها مستجمعة حلفائها إلى أفغانستان بغطاء من القانون الدولى للقضاء على أرهاب مزعوم مس داخلها و حقيقة الأمر أنها دولة أستعمارية تعانى أزمات أقتصادية منظورة فى مستقبلها و تحاول حلها عن طريق الأستفادة من ثروات منطقة الشرق الأوسط و الأدنى النفطية و بدا ذلك واضحاً حينما أسفرت عن وجهها القبيح بحرب العراق الغير مبررة و غير مغطاه بأى صفة قانونية دولية و تركت فى سدة حكم العراق و السلطة التنفيذية أمريكيين من أصل عراقي موالين للمصالح الأمريكية و لما كانت فاتورة حروبها الأقتصادية و الأخلاقية تواجه رفضاً من الداخل الأمريكى فإن الأدارات الأمريكية أكتفت بدور المراقب و المتابع لثورات الربيع العربى على أن تقفز سياسياً لتحافظ على مصالحها الأستراتيجية و عندما أشتركت فى تأييد ثوار ليبيا عسكرياً و هى متأكدة من المكاسب التى ستجنيها من جراء هذا التدخل فضلاً عن أن التكاليف مدفوعة مسبقاً من ثروات ليبيا فإنها أشتركت بتحفظ أنكشف غطاؤه عندما أسقطت طائرة أمريكية فأكتفت الأدارة الأمريكية بالدعم اللوجستى أحتراماًً للداخل الأمريكى ليس إلا .

أما فرنسا فهى فى الركب الأمريكى و على خطه قلباً و قالباً و تدخلها فى مالى يكشف للثمام عن وجهها الحريص على الثروات الطبيعية التى تستنزفها من العرب و الأفارقة من مالى و بصورة أكبر من النيجر  المجاورة و لا تريد قوى حر يطالب بحقوق الشعوب و أستغلت وجود القاعدة فى المنطقة و طلب رئيس منقلب على الشرعية لتحجم و تقمع عرب الطوارق سكان شمال البلاد الأصليين بل و تستقدم لهم قوات بغطاء أفريقي من غرب أفريقيا مع أزكاء النعرة الطائفية بين عربى و أفريقى حتى لا تقوى شوكة عرب الشمال أو يطالبوا بحقوق الشعوب فى الحياة و الحرية و الديمقراطية و التمتع بثروات بلادهم .

أما الوطنيون فهم هؤلاء الذين يسلكون كل درب و يتبعون كل منهج سواء كان أسلامى أو علمانى أو ليبرالى أو يسارى من الأشتراكية إلى الشيوعيه الماركسية و تكون المحصلة النهائية رفعة و مجد الأوطان بالبناء و التطوير و التحديث و تحقيق أرقام فى كل المجالات التى تعنى الدولة و المواطن سواء أن كانت قوة عسكرية تزود عن الأوطان أو أقتصاد محرك لكل فعاليات الدولة أو مستوى تعليمى أو مستوى صحى أو مستوى خدمى و أدارى أو مستوى معيشة الفرد نفسه .

و على الخلفية التى عرضتها إذا نظرنا إلى مؤامرات قتل و سرعة الأعلان عن متهم دون قرائن أو أدلة أو شهود ثم تحميل حزب النهضة و رمزها الغنوشى شخصياً جريمة قتل القيادى شكرى بالعيد فإن ذلك لا ريب مشهد ساعى لتمزيق الصفوف الوطنية و الهدم بدلاً من البناء و على أقل تقدير تعطيل مسيرة وطن و يبتعد عن الوطنية و يقترب من العمالة حينما يعلن وزير داخلية فرنسا أراءه فى شأن داخلى تونسى صرف و يعضدد فيه فصيل على حساب فصيل و يسب فصيل بدون أسس منطقية للسب أللهم إلا أن هذا الفصيل لن يسمح للمستعمر التقليدى لتونس بالتدخل كما كان فى الشأن التونسى و عندما يطنطن و يشنشن علمانيين و ليبراليين مصر لرفاقهم فى تونس على غير قواعد سليمة بل بمزايدة أضافة ما هو ليس موجود من الأصل فهو سلوك النعامة التى تدفن رأسها فى الرمال لسبب واضح للعيان هو أن الغاضبين لمقتل القيادى شكرى بلعيد عددهم مليون و 400 ألف تونسى على أحسن تقدير أى أنهم كقوة أنتخابية لن يتجاوزوا 20% و هذا هو نفس الحال فى مصر و هنا فإننى أدعوا الجميع للوطنية و الأنتباه لتطلعات المستعمر و ترصده لبلادهم و أن يعمل الجميع للبناء فبالبناء وحده تلتف الجماهير حول القوة السياسية و الشعوب لن تقبل مستعمر أو هدام أو عميل لأن شعوب اليوم هبت لتأكيد الأستقلال و ما الربيع العربى إلا باكورة ذلك .

الاثنين، 11 فبراير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


هيهات هيهات

Posted: 10 Feb 2013 04:13 AM PST

هيهات هيهات

<< إن الغضب ريح تهب فتطفئ نور العقل ، ومن جانبى أيضا أن البغض و الكراهية يفعلان الشىء ذاته فيعميان البصر و يعطلان البصيرة . >> لقد صدقت و أوجزت أستاذى الجليل بالجمل الأخيرة فى وصفك التفصيلى لأحوال معارضة قزمة متقزمه و أصحاب مصالح خارجيين تبنى أمام أعينهم مؤسسات دول جديدة سيفقدون الكثير فيها مما كانوا يرتعون فيه بلا ضوابط منصفة للشعوب كما أن العدل القادم فى الأفق يقض مضاجعهم فالديمقراطية و كلمة الأغلبية فى الصندوق بمثابة رياح بما لا تشتهى سفنهم فالعبث بمكونات المجتمعات التى تولد و النظم التى تشق عباب الحياة الدولية السياسية كقادم جديد عن طريق مؤامرات ساذجة بقتل غريم سياسى ثم الترويج الأعلامى بأن قاتله هذا الذى يجلس فى سدة السلطة كما حدث مع الرمز السياسى التونسى شكرى بلعيد سهل دحضه و سهل التحصن من تكراره فالدحض بالعمل الجاد المضنى لكشف لغز الأغتيال و تحميل مسؤلية القتل للقتلة الفعليين و التحصن من تكراره سرعة تشكيل كل مؤسسات الدولة و الحكم و الفيصل هو كلمة الشعب فى الصندوق بديمقراطية شفافة نزيهة و هذا بدوره يفوت فرص العبث على كل متأمر سواء كان داخلى أو خارجى و ما يحدث فى مصر من ترويج أعلامى بأن الجهاز السرى للأخوان المسلمين هو الذى يعتدى على قصر الأتحادية ليبرر التعامل بعنف مع المعارضة فهذا غير منطقى و يدخل فى نطاق الأحلام المريضة فأما عدم منطقيته فالأخوان أو التيار الأسلامى عموماً لا يحتاجون إلى أزاحة المعارضة أو تحجيمها أو حتى أرهابها لأن أليات الديمقراطية وحدها هى الكفيلة برسم حجمهم الحقيقى الذى لا يتجاوز 20 % و ثبت ذلك مراراً و تكراراً منذ 25 يناير و حتى أستفتاء الدستور الأخير و الحلم المريض الذى يريدون الوصول إليه بالترويج لعنف الدولة هو وهم يريدونه على السطح ليحققوا به تعاطف شعبى على المستوى الداخلى و دعم خارجى على المستوى الدولى و لن يحدث و ان كان الدعم الخاجى حقيقة و لكنها مغطاه و لا تستطيع الجهر لعلمها أنها خارجة عن الشرعية الدولية و أصول العملية الديمقراطية و يبقى لى جملة أخيرة هيهات هيهات أن يطال سحاب دخان المؤامرات فى تونس و مصر من مسيرة الثورات و بلوغ الدولتان مجد تحقيق أحلام الثورات .

الأحد، 10 فبراير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


منطقيات الأمور

Posted: 09 Feb 2013 12:06 PM PST

منطقيات الأمور

مررت و صديق لى بطريق فوجدنا صبياً مشتبكاً مع أمرأة كبيرة يفترض أنها بالغة رشيدة و راح الصبى يكيل لها السباب ..
فقال : - صديقى هذا الصبى غير مؤدب و لم يربى فعقبت
قائلاً : - حقاً ما تقول و لكنها تستحق .
فقال : - كيف عرفت هذا و أنت لم تعش معهم أليس هذا بباطل و قذف ؟
فقلت : - أنها أشتبكت مع صغير ناقص العقل و بان معينه السئ فأساءت لنفسها بهذا الأشتباك
و حينما نعود إلى الفتوى و ناقل الفتوى و المستشهد بها لابد كمسلمين و مثقفين و واعين نحدد من العالم أو الشخص الذى تتوفر فيه شروط الأفتاء فى الدين لجماعة المسلمين و أن كنا لا نعلم فعلينا أن نسأل أهل العلم و الفقه ففى جلسة لى منذ ما يزيد عن عشرين عاماً مع بعض علماء الأزهر يتحدثون فيها عن مأثر و أمكانيات بعض العلماء فى فروع من العلم الدينى و الفقى فدهشت لأننى كنت أظن أن عالم الأزهر هذا ملم  بجميع علوم الدين و الفقه و التوحيد و العبادات و القرآن و التفسير و التاريخ الأسلامى و علم الكلام أو الفلسفه و الخطابة و الحديث فأبتسم لى أحدهم رحمه الله أنك يا بنى تبحث على عالم جليل مجتهد مؤهل للفتوى و قد يخطأ و قد يصيب و لا تبتأس فإننا فى الأزهر لدينا 14 عالم ينطبق عليهم ما تريد فزادت دهشتى قائلاً 14 فقط فقال لى نعم و أنه عدد كبير .
فمنْ هذا العالم الذى أفتى ؟ و هل ينطبق عليه شروط الفتوى ؟ و أن أفتى و أخطأ فهل لنا أن نرده أم نشنشن و نجلجل ؟
أن ما حدث من صاحب الفتوى و لا أدرى مدى علمه و  تمكنه من العلم و مكانته بين العلماء شأنه شأن الصبى الذى سردت حاله فى مطلع كتابتى و هذا لأنه جلب للمجتمع مفاسد أكثر مما جلب منافع بفتواه و الذى ينقل عنه الفتوى و يشنشن بها و يجلجل لها شأنه شأن المرأة التى نالت سباباً و تستحق أن تناله بالجهل و الخيانة و توظيف الأحداث  لأضطراب بلبلة البلاد و ليس لديها من العلم و الوقار شئ فإن من العلم أن أحدد أبعاد الكلمات و معانيها قبل أن تنطلق من أدواتى كأعلامى أو مثقف أو نخبة أما الوقار فيستوجب أن أضع كل أمر فى حدوده و نصابه و لا أغالى فيه و أعطيه أكثر مما يستحق حتى يكون لدى الأحترام و المصداقية و التأثير و أن كنا سنقبل ما يحدث فإننا سنستقبله من باب أن الدنيا بها الصالح و الطالح و الجيد و السئ أن الأحوال لا تسير دائماً على وتيرة مثالية كما نريد بل يجب علينا التقوييم و التنويه .

السبت، 9 فبراير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


قصيدتين للأعشى و على بن أبى طالب

Posted: 08 Feb 2013 01:42 AM PST

شعر للأعشى نقلاً عن مجالس الأقلاع

رِيَاحاً لا تُهِنْهُ إنْ تَمَنّى

الأعشى

   
  القصيدة



رِيَاحاً لا تُهِنْهُ إنْ تَمَنّى
                   مَعارِفَ مِنْ شِمالي في رِيَاحِ 

قصيدة لعلى بن أبى طالب

أَبَا لَهَبٍ تَبَّتْ يَدَاكَ

علي بن أبي طالب رضي الله عنه

   
  القصيدة


أَبَا لَهَبٍ تَبَّتْ يَدَاكَ أَبَا لَهَبْ
                   وَتَبَّتْ يَدَاهَا تِلْكَ حَمَّالَة ُ الحَطَبْ
خذلت نبياً خير من وطئ الحصى
                   فَكُنْتَ كَمَنْ بَاعَ السَّلاَمَة َ بِالْعَطَبْ
و لحقت أبا جهل فأصبحت تابعاً
                   لَهُ وَكَذَاكَ الرَّأْسُ يَتْبَعُهُ الذَّنَبْ
فَأَصْبَحَ ذَاكَ الأَمْرُ عَارا يُهيلُهُ
                   عَلَيْكَ حَجِيجُ الْبَيْتِ فِي مَوْسِمِ العَرَبْ
و لو كان من بعض الأعادي محمد
                   لَحَامَيْتَ عَنْهُ بِالرِّمَاحِ وَبِالقُضُبْ
و لم يسلموه أويضرعْ حولهُ
                   رجال بلاءٍ بالحروب ذوو حسب
 

الجمعة، 8 فبراير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


أزمة أخلاق

Posted: 07 Feb 2013 02:39 AM PST

أزمة أخلاق

أن الشواهد التى تطفو على سطح حياتنا اليومية بصور سياسية أو أعلامية تخلوا من النبل و الفروسية و وضع مصلحة مصر العليا بالدرجة  الأولى نصب أعيننا و العمل بتفانى و جدية من أجل ذلك فليس الأختلاف فى وجهات النظر و تبنى مسلك معين من أجل مصر هو التكالب على السلطة و أن كان المتكالب لا شعبية له أو مرفوض جماهيرياً بفعل ثورة كما أن مصر ليست سلعة تباع و تشترى و يتمكن منها من يغدق و ينفق بسخاء من أجل الأستيلاء على كرسيها و الولاء لخارجى أن هذا ما يدور فى كل الأروقة المصرية كذب فوضى أختلاق أفتعال تدليس محاولة أقناع الجماهير بشئ لا أساس له من الصحة و كل هذا لا ينطلى على عموم الشعب المصرى الواعى الذكى بفطرته ، فبينما أنا جالس بالأمس مع أحد جيرانى الأعزاء الذى جاء يعودنى فى حادث ألم بى راح يتحدث عن الشأن العام قائلاً و ألهى يا أستاذ حقاً أننى لم أتلقى قسط وافر من التعليم و لكننى بالأمس أثناء جالوسى أمام التليفزيون صحت كفا كفا كفا فهرع إلى الأولاد من الغرفة المجاورة لى يسألونى ماذا هناك ؟ و ظنوا أنه أنتابتنى حالة من الهوس أو الجنان فأجبتهم أغلقوا هذا الجهاز مشيراً إلى التليفزيون لأن غالبية ما فيه متاجرة بنا و بألمنا و يعمد إلى تتويهنا و الكذب و التدليس علينا و لا يعطى مساحة تذكر للتعقل و الهدوء للعمل على حل مشاكل الناس البسطاء الذين يعنيهم لقمة العيش يوماً بيوم .
و للأسف لدينا فى مصر أحزاب و تيارات سياسية فى صميم مبادئها الراهنة البغض و العداء للأخوان أو حماس أو أيران أو الشيعة و يسلك مسلك الفوضى و الكذب هذا بدلاً من أن يفند دعواه على أساس سليم صحيح يخلص منه إلى أستفادة المصلحة العامة المصرية و إذا كنا بصدد السياسة فإن قاعدتها المصلحة و تبادل المنفعة و ليس عواطف الكراهية و الحب أو الأستجابة لرغبة ممول يريد ذلك من مصر التى هى أكبر و أعظم و تاريخ و حضارة و يجب أن تسترد مكانتها التى أهدرت فى العهد البائد .
و المطلوب اليوم ترسيخ مبدأ الولاء و الأنتماء لمصر و مصالحها العليا قبل أى شئ و تجريم محاولات الأستيلاء على السلطة بغير مسالك ديمقراطية و التحلى بأخلاق النبل و الفروسية عند بسط كل رأى و قضية سواء فى منابر الأعلام أو فى الساحات السياسية و نبذ الفوضى  العنف و محاسبة الكاذبين و الأفاقين عل كذبهم و ضلالهم الذى يبثونه و ما أطلبه ليس بخيالى و لا مستحيل بل يمكن الوصول إليه و لكن الطلب مُلح و مستعجل لأن تأخره يغييب العدل الذى هو قوام أى دولة تسعى إلى الأستقرار و النهوض و البناء و التقدم .

الخميس، 7 فبراير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


سؤال برى

Posted: 06 Feb 2013 01:44 PM PST

سؤال برى
هل لحادث تصادم موتسكل بسرعة خفيفة قادم من الأتجاه المخالف بشارع العشرين بالأسماعيلية بشخصى عند حوالى الساعة السادسة مساء علاقة بتعليقى اليوم على مقال الأستاذ فهمى هويدى ؟ عندى شبهه و خاصة أن وتيرة القمع تتصاعد فى المجتمع لكل سبب و لأى سبب و أرجو أن أكون مخطأ فى حدثى و ظنى

فلنقل بدأنا

Posted: 06 Feb 2013 05:42 AM PST

فلنقل بدأنا

عندما نضع أيدينا عل السلبيات و نشخصها نكون قد بدأنا فى المعالجة و الأصلاح و منْ ثٌم التغيير .
فإذا كانت العقيدة الشرطية المنتهجة فى النظام البائد تتصارع مع تغيير واقع ملموس بأعتذار وزارة الداخلية عن واقعة مست حقوق الأنسان فعلينا أن نساند و نؤيد و ندعم الداخلية فى عملية التغيير و التطوير و النهوض بالأداء ليكون على المستوى الدولى فى العالم الحر و أن كان هناك بقايا قيادات و أفراد شرطية لا تقبل التغيير فالأمر بسيط سهل المعالجة فلدينا جيوش عاطلين من خريجى الحقوق و الشريعة و القانون و المدى الزمنى لتأهيلهم للدخول فى العمل الشرطى لن يزيد عن ستة أشهر و يتم الأحلال و التجديد فوراً دون تراخى أو مواربة لأن الأستقرار الأمنى حالة ملحة سياسياً و أقتصادياً و نهضوياً و دخول حملة ليسانس حقوق و شريعة و قانون إلى سلك العمل الشرطى ليس بالجديد بل كان موجود من ذى قبل و أنا على علاقة بلواء معاش من خريج كلية الحقوق و كان يمارس نشاطه الأمن بخليط ممتاز من القواعد الشرطية و مكانته الأجتماعية القبلية .
و نكبتنا الأخرى فى التضخيم و التهويل و التحريض و المزايدة السياسية فلكى نرفق بأنفسنا و بالوطن فلابد أن تقنن و توضع فى أطار قانونى يراعى كل الجوانب فى حرية الممارسة و حق الوطن و حق المواطن و أن لا تخرج عن الأطار و تصبح ضارة و معطلة لمسيرة بلد بأكمله .

الأربعاء، 6 فبراير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


التأهيل بعد الجراحة

Posted: 05 Feb 2013 10:54 AM PST

التأهيل بعد الجراحة

أن ثورة 25 يناير 2011 بمثابة جراحة لنظام الدولة بأبعاده السياسية و الأقتصادية و الأجتماعية و لذا فإن الدولة بأكملها تحتاج إلى تأهيل حتى تصل إلى الأستقرار و من بعد يمكننا الشروع فى البناء و الأستقرار كمسؤلية متشعبة الروافد يسأل عنها مؤسسة الرئاسة و مؤسسات الدولة التشريعية و القضائية و الأمنية و التيارات و الأحزاب السياسية مجتمعه و ذلك لأن ركيزتى الأستقرار هما العدل و الديمقراطية و العدل يتشعب إلى قوانين معالجة لحالات الأنفلات و الجنح و الجريمة و الخيانة و أن تكون هذه القوانين سليمة معافاة من أى عوار أو شبهه صادرة عن مؤسسات تشريعة تضع مصلحة مصر قبل أى شئ و كل شئ فى المقام الأول ثم يأتى دور جامعى الأدلة و القرائن ثم النيابات ثم فى نهاية هذا المطاف قضاة المنصات و لابد أن يتوفر فى كل هذه السلسلة الأمانه و الحياد و قبل كل شئ الخوف من الله لحساب هذا الوطن و هذا المجتمع  ثم يأتى دور حماة العدالة الممثلين فى تطبيق القانون و أمضاء الأحكام و أمن و سلامة البلاد و هنا أتحدث عن مؤسسة الشرطة التى يجب أن تمارس دورها من عقيدة مصر أولاً و الحفاظ على المعادلة الصعبة فى مراعاة حقوق الأنسان و من بعد نريد ترسيخ ثقافة الديمقراطية و ممارستها و القبول بالأحتكام إلى نتائج صندوق الأنتخاب حال ما كان نزيه شفاف بأرادة حرة للناخبين
و هنا هل سنرى هيكلة حقيقية للشرطة و علاج لمفاهيم العقيدة الشرطية ؟ هل سنطهر القضاء مما فيه بصبغة النظام السابق الذى كان يستخدمه للقمع لخلق أستقرار واهى أفرز ثورة ؟ هل سيكون لدى التيارات السياسية و الأحزاب ثقافة قبول الديمقراطية أو التقويم بالقانون فى حالة خروجها عن معايير الديمقراطية السليمة ؟ إذا حصلنا على أجابات إيجابية فإننا نكون قد أجتزنا التأهيل بعد الجراحة و يكون لدينا مصر قد تغيرت جذرياً عقب ثورة 25 يناير 2011 .