الجمعة، 31 مايو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


مشاكل و أقتصاد و سياسية

Posted: 30 May 2013 12:53 PM PDT

مشاكل و أقتصاد و سياسية

 معذرة إذا غردت اليوم خارج السرب و تركت القضاة و المحكمة الدستورية و دعاة الأستقطاب الذين يحلمون بأستقطاب الجيش أو دفعه دفعاً بأى شكل أو أى ألية فى الحياة السياسية بعد أن أنتهى حكم العسكر لأننى أراهم سوداويين متشائمين ظلاميين مفشلين دعاة خراب و دمار و ينعقون كالغربان الوجلة من كل قشة تطير فى الهواء أو حركة ساكن فى بر مصر المحروسة و يعلو النعيق بتنفير و تهييج و كأن القيامة على شفا قيام عقب لحظة أو أقل من ذلك و لإيمانى أن هذه الحالة عرضية سرعان ما تنقشع و لا تبقى أو يبقى أثر لها فإننى لن أكتب فيها .
و ما جذبنى بتقدير و أحترام و أستمتاع بنمطية مثالية للتفكير و التعامل فى الحياة هؤلاء الذين إذا ما تعرض بطريقهم قضية أو ما قد يكون مشكلة فإنهم يتناولونها بموضوعية و بحث و تأنى و دراسات دقيقة لتحديد الحدث هل هو مشكلة أم لا ؟ ثم إذا كان مشكلة فما أبعاد خسائره أو مكاسبه الأقتصادية و إذا كان هناك خسائر يقحموا العلوم السياسية فى حدث قضيتهم حتى تكون المنفعة متبادلة و تلاشى الخسائر أو الوصول بها إلى الحد الأدنى .
و لكى يكون الموضوع مضروب على مثل و واضح فيه ما أرمى إليه فإننى أنتظر مقالات أستاذى الجليل فهمى هويدى التى أتوقع موضوعاتها و عندئذ سأكتب .

الخميس، 30 مايو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


تكرّموا على أن أجابونى

Posted: 29 May 2013 06:01 AM PDT

تكرّموا على أن أجابونى

أننى مواطن بسيط القدر محدود العلم و الفهم أتوق إلى المعرفة و تكوين ثوابت صحيحة فى أسلوب تفكيرى و أعتقادى و لا أعتراض لى أو تعليق عندى على أحكام القضاء قاطبة هذا من باب الواجب فى هذا الصدد و أجلال و تقديراً منى لجانب القضاء و مهابته و مكانته ؛ و لكننى  أعتقد أن قضاة المحكمة الدستورية العليا أصحاب علم و معارف و فقه و لذا فإننى سأسأل عدة أسئلة و يكونون قد تكرّموا على أن أجابونى : -

س1 لقد ورد فى الدستور المصرى الذى بين أيدينا عبارة « قواتنا المسلحة مؤسسة وطنية محترفة محايدة لا تتدخل فى الشأن السياسى ». فهل هناك فقه دستورى لا ندركه فى هذه الكلمات أرجو توضيح و شرح هذه العبارة بصيغات قانونية ملزمة لكل المواطنين فى الفهم و الأدراك و العمل و التعاطى ؟

س2 أننى مواطن مخلص لوطنى و أحاول أن أكون صالحاً قدر أستطاعتى لنفسى و وطنى فلا أثير بلبة و أجج صراعات أو أقوم بفعل أو قول من شأنه بث الفرقة أو تفجير المشاكل العضال داخل المجتمع المصرى ككل ؛ فإذا أقتضت الضرورة و الرؤية القانونية البحتة صدور حكم من منصة المحكمة الدستورية من المؤكد أنه سيثير  جدلاً و يفجر مشاكل و فرقة فى المجتمع المصرى فهل من المصلحة صدوره أم مراعاة الوطن و آلامه و أزماته و لا نصب الزيت على نيران الوطن المتأججة ؟

س3 أن النماذج القدوة فى حياتى إذا قامت بعمل فإنها تقوم به على أكمل وجه و لا تترك له ذيول تقتضى أستدراك ما سقط منها فى العمل فهل من المهنى و القانونى أن إذا عرض على المحكمة الدستورية قضية بخصوص قوانين معينة أن تصدر حكم بما يكون من عوار فى جانب منها و إذا عرضت عليها نفس القضية مرة أخرى أن تصدر حكم بعوار فى جانب أخر ؟

س4 يشاع فى الشارع السياسى المصرى أن المحكمة الدستورية العليا وضعت نفسها فوق الشعب المصرى و أرادة قرابة 30 مليون ناخب و حجرت عليه و صادرت أرادته و أغتالت أول مجلس شعب منتخب بعد الثورة و هى مرتدية ثوب القانون فهل المحكمة بريئة أم مدانة مما ورد فى هذه الأشاعة ؟

الأربعاء، 29 مايو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


فتح المزاد

Posted: 28 May 2013 12:48 PM PDT

فتح المزاد

أن صالات المزادات معروفة بأنها تعرض كل نادر و فريد و ربما ما يحتاجه الناس و أدارة الصالة من المثمنين على دراية تامة بمتوسط الأسعار السائدة وقت أنعقاد كل مزاد و لذلك فإنهم يضعون حد أدنى لبيع السلعة المعروضة و يطلقون سقف الثمن للمزايدين الراغبين فى الحصول على المعروض و إذا لم تجد السلعة الأقبال على البيع بالحد الأدنى فإن القائمين على المزاد يرفضون البيع صراحة لأن الأسعار لم تصل إلى الحد الأدنى .
و لدينا فى مصر بعد ثورة 25 يناير نوع فريد عجيب مخجل أحياناً مبكى محزن فى بعض الأوقات من المزادات و هو مزادات السياسة و السياسيين التى توظف كل حدث و كل خطوة تخطوها البلاد فى مهاترات و تراهات سواء بأدعاء على أسس و ثوابت معتبرة أو بهتان و أفتراءات مفبركة و صاحب صالة المزاد و المشترى فى نفس الوقت هو الشعب المصرى الصبور الحمول الذكى الواعى الفطن صاحب الثورة

و أخر المزادات التى كانت معقودة هى خطف جنودنا السبعة فى سيناء و فض العرض فى ستة أيام دون بيع المعروض من المعارضة علاوة على أنها ألجمت بعض الوقت بالخرص السياسى و الأعلامى و راجت بضاعة العمل المؤسسى المتكامل بين مؤسسات الرئاسة و الحكومة و وزارة الدفاع و وزارة الداخلية و أشترى الشعب بفرح و زهو و كبرياء و لكننا كشعب فى توجس من أن يتكرر ذلك لأن مقوماته و دوافعه مازالت حية على أرض الواقع ؛
من أمتهان لكرامة البدو بقرينة و بدون قرينة فى التعامل الأمنى مع المشاكل التى يتسبب فيها أى شخص على أرض سيناء و هذا بدوره يستعدى المجتمع البدوى على الدولة و مؤسساتها و يفصله عن الأنتماء إلى مصر و لذلك فأن أى تعامل مع سيناء يجب مراعاة البعد العرفى و الفكرى السائد و عادات و تقاليد البدو فليس معنى على سبيل المثال أن يرتكب  شخص جريمة من قبيلة كذا فإن كل القبيلة مجرمين و يتعامل معهم على هذا الأساس ؛
كما أن أرتكاب جرائم مثل السرقة و التهريب و الأتجار فى المخدرات أو التخابر مع جهات أجنبية أو أعتناق أفكار متطرفة ليس المسؤل عنه مرتكب الجريمة بفرده بل أن مؤسسات الدولة مشتركة معه أشتراك غير مباشر بدفعه إلى جريمته بعد أن جففت الحياة و سبلها الكريمة من حوله و فى بيئته لأن سيناء مهمشة أقتصادياً و تنموياً و فرص العمل لمواطنيها تكاد تكون معدومة و غير متناسبة مع قدراتهم و طاقاتهم التى تحتاج إلى رعاية و تنمية و تدريب و نشر وعى و ثقافة و تعليم و تصحيح فكر فى قضايا أساسية و محورية ؛
و عندما نأتى إلى بيت القصيد فسنجد مصر الدولة منقوصة السيادة و السيطرة على سيناء بفعل أتفاقية كامب ديفيد تحضر عند الضرورة القصوى بالعصا و تغيب كل الوقت بالجزرة فأنى لنا أن نقول أن سيناء منا و باقى مصر منها ؛
أن سيناء لابد أن تكون ساحة عمل مؤسسات دولة فى تكامل لهدف عودتها إلى الوطن الأم بعودة الوطن الأم إليها و تجفيف كل منابع تمردها و أستنبات الشرور فيها و تحويلها لشوكة فى ظهر مصر بدلاً من أن تكون نبراس تقدم و خير ممكن و مرئى  على المدى القريب .

الثلاثاء، 28 مايو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


لنا فى التاريخ عبرة

Posted: 27 May 2013 03:47 AM PDT


لنا فى التاريخ عبرة

أن القضية الفلسطينية تجاوزت العقود الستة دون حل أو شواهد حل فى الأفق و عندما نراجع المشهد منذ بداياته  نجد أن العرب و العصابات الصهيونية و القوى الكبرى آن ذلك هم اللعبون على الساحات العسكرية و السياسية و القضية تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم يتلاشى بوادر الحل لعقدة لأنه يليها عقد تصنع ببرمجاتية ممنهجة مدروسة حتى تبتلع فلسطين التاريخية و من خلفها كل العرب و ما يعطل ذلك اليوم هو ظهور الفلسطينيين فى ثوب حماس المقاوم معضد بفصائل تيارات أسلامية و وطنية تؤمن بأن الحل لن يكون عبر مؤتمرات الدول الكبرى و رعايتها للقضية لأن هذه الدول الكبرى لا تعير الدم العربى أدنى تقدير أو أهتمام و بالتالى لا يعنيها من قريب أو بعيد أراضى عربية أو سلطة سيادية المهم عندها المصالح التى تخلص بها من هذه المنطقة و مادامت الأمور على ما يرام و لا تمس مصالحها فلما الجلبة و تغيير الأوضاع بل تستمر الأوضاع على ما هو عليه .
و اليوم أشبه بالأمس شعب سوريا الحر يريد سيادته على أرضه و طغاته يريدون أستمرار سلطتهم عليه حتى و لو كان الثمن أشلاء الشعب بعشرات الألوف و خراب البلاد مدينة بعد مدينة و الأنبطاح للقوى ذات المصلحة فى المنطقة بأسلوب العرض و الطلب و هذا بدوره يفتح باب مشهد مؤتمرات الدول الكبرى التى ستحافظ على الوضع على ما هو عليه هذا أن لم تقال كلمات للجيش الحر على الأرض و تؤثر على مصالح الدول الكبرى و يجبرها على تغيير نمطية التعامل مع الثورة السورية أن مؤتمر جنيف يصب فى أتجاه يسمى الحل السياسى و هو فى الحقيقة تمكين نظام الطاغية لأن مصالح الدول الكبرى إلى الساعة لم تتأثر و الحل لمصلحة الثورة يستلزم جهد شاق متعدد الأتجاهات أولها هزيمة الطغاة و ثانيها الأقناع العملى للقوى الكبرى أن مصالحها أصبحت مع الجديد القادم و ثالثها أقناع العرب جميعاً أن المصلحة أن يقول العرب كلمتهم على أرضهم و بقوتهم و سلطتهم لا أن يقول الغريب المترصد بهم من أجل مصلحة كل الكلمات على أراضيهم .

الاثنين، 27 مايو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


كل الطرق تؤدى إلى روما

Posted: 26 May 2013 01:41 PM PDT


كل الطرق تؤدى إلى روما

دون أدنى الشك أن الحريات و الديمقراطيات بمعنها السامى مطلوبة فى أى مجتمع لكى يتغير و يتحول إلى الأحسن و من الحريات حرية التعبير و أبداء الرأى و طرح البدائل المنهجية و الإيديولوجية فى أطار عام من الرقى و الترفع دون تدنى أو أنحدار إلى هاوية البذاءات أو البهتان أو الأفتراءات و الديمقراطيات لها أليات معروفة من قاعدة جماهيرية ملتفة حول فكر أو زعامة و الفيصل فى الصندوق الشفاف النزية .
كما أن المناصب السيادية لا تخص الأشخاص الذين يشغلونها فحسب بل هى هيبة و قيمة دولة بأكملها و شعب بكيانه و لذا فإن مراعاة حدود حماها شئ مؤكد و واجب على الجميع من أجل الجميع و على المتجاوز لذلك أن يدفع ثمن تجاوزه حتى لا يكون الأمر عبث رخيص بما له مكانة .
و فى الحالة التركية حينما تجاوز السيد كمال قليشدار أوغلو  الزعيم المعارض التركى بما هو غير حقيقى و واقعى أثناء مؤتمر الأشتراكية الدولية فى حق الزعيم رجب طيب أردوغان فإن الزعيم أردوغان رأى أن يرد الأمور إلى نصابها و يحافظ على هيبة تركيا التى يشغل منصب رئيس وزرائها ؛ و من أجل نفسه كبرئ مما نسب إليه على لسان السيد قليشدار و كان سبيل الزعيم أدوغان هو القضاء بعد تحريز الوقائع و أستحضار الشهود و بهذا الأسلوب يؤدى الزعيم أردوغان واجبه تجاه تركيا و تجاه نفسه كشخص له الحق فى الدفاع عن ذاته .
و فى الحالة المصرية فإن الرئيس المصرى الأستاذ الدكتور محمد مرسى يتعرض لأكثر مما تعرض له الزعيم التركى أردوغان سواء أن كان ذلك من ما يسمون ناشطون سياسيون أو أعلاميون و المناخ و الظروف تتطلب عوامل كثيرة يجيب أن يلتزم بها من فى مصر كتجنيب الشرطة و القضاء الأقحام فى العمل السياسى كما أن التمكن من السلطة و أهمال المتطاولين مع الوقت سيضعهم فى صندوق الأعدام المعنوى مع التمسك بالثقة و الحركة بثبات و أقتدار نحو الأهداف الموضوعة لمستقبل الدولة و فى نهاية المطاف تكون هيبة منصب الرئيس و مهابة شخصه نابع ذاتى من المواقف و النتائج الإيجابية و تتلاشى حومة التعدى و الأفتراء و البهتان و البذاءات و نجد أن الطريقة المصرية أختلفت عن الطريقة التركية و لكن النتائج واحدة و ما أختلاف الطرق إلا لأختلاف الظروف و الملابسات و ثقافة و طبيعة المجتمعات فكل الطرق تؤدى إلى روما .

الأحد، 26 مايو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


عكس الأتجاه

Posted: 25 May 2013 05:22 AM PDT


عكس الأتجاه

من أبرز الملاحظات على الأحداث منذ تولى الأستاذ الدكتور محمد مرسى مهام منصبه كرئيس جمهورية أنه كلما أعلن عن شئ يراد تحقيقه فإن قطاع عريض من مؤسسات الدولة مدعوم بحراك شعبى يضفى على نفسه ثوب الثورية و أعلام يحاول أن يوحى بأنه محلل و مفكر و ناقد و وطنى يسعون جاهدون عكس أتجاه أعلان الرئيس حتى أن الرئيس نفسه صرح يوماً أن حجم الفساد كبير أكبر من ما يتصور .
و فى مسألة أنقطاع الكهرباء فإن العلل مدروسة من نظم أنتاج كهرباء متهالكة بسبب مواصفات توريدها أو صيانتها بسبب الفساد الذى أستشرى فى البلاد و وصل إلى كل مفصل فيها كما أن كوادر وزارة الكهرباء العاملة مازالت نمطية فى الأداء الفاسد المورث علاوة على نقص أمدادات الوقود اللازم للتشغل بسبب ما تتعرض له مصر الثورة خارجياً من ضغوطات لتقديم تنازلات كان يقدمها النظام السابق منبطحاً تفريطاً فى قيمة مصر و حقوقها المشروعة و كرامتها و كرامة شعبها . 
و إذا أخذنا فى الأعتبار أن دواعى خروج الملايين فى ثورة كانت أستنفاذ الصبر و الضيق ذرعاً بالأوضاع و الأحوال فى كل مجال من مجالات الحياة فى مصر فإنه لا يستساغ أعلان الحقائق تفصيلياً لأن ذلك يعد بمثابة أنعقاد دائم للحالة الثورية و قد تصل إلى مواجهات دموية عندما يشار إلى كل موقع فساد أزاحة أهله منه يصعب مع القوانين المعمول بها و التى وضعت لتحمى الفساد فى عصر الفساد .
و الحكمة تتطلب الصبر و المعالجة مرحلياً لأن نظام دولة لا يهدم و يبنى فى يوم و ليلة و أن كانت الثورة لم تبلغ أهدافها بعد إلا أنها فى صراع لتحقيق هذه الأهداف التى ربما تحتاج إلى سنوات طوال عجاف بسبب أتجاه الثورة و من يأتى فى عكس أتجهاها .

السبت، 25 مايو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


قصيدة لإيليا أبو ماضى

Posted: 24 May 2013 05:00 AM PDT

 قصيدة هذا الأسبوع لإيليا أبو ماضى





حرّ ومذهب كلّ حرّ مذهبي ما كنت 
بالغاوي ولا المتعصب 
أني لأغضب للكريم ينوشه من دونه وألوم من لم يغضب 
وأحبّ كلّ مهذب ولو أنّه خصمي، وأرحم كلّ غير مهذب 
يأبى فؤادي أن يميل إلى الأذى حبّ الأذية من طباع العقرب 
لي أن أردّ مساءة بمساءة لو انني أرضى ببرق خلب 
حسب المسيء شعوره ومقاله في سرّه : يا ليتني لم أذنب 
أنا لا تغشّني الطيالس والحلى كم في الطيالس من سقيم أجرب؟ 
عيناك من أثوابه في جنّة ويداك من أخلاقه في سبسب 
وإذا بصرت به بصرت بأشمط وإذا تحدثه تكشّف عن صبي 
إني إذا نزل البلاء بصاحبي دافعت عنه بناجذي وبمخلبي 
وشددت ساعده الضعيف بساعدي وسترت منكبه العريّ بمنكبي 
وأرى مساوئه كأني لا أرى وأرى محاسنه وإن لم تكتب 
وألوم نفسي قبله إن أخطأت وإذا أساء إلّي لم أتعتّب 
مقترب من صاحبي فإذا مشت في عطفه الغلواء لم أتقرب 
أنا من ضميري ساكن في معقل أنا من خلالي سائر موكب 
فإذا رآني ذو الغباوة دونه فكما ترى في الماء ظلّ الكواكب

الجمعة، 24 مايو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


ما يبقى

Posted: 23 May 2013 01:59 PM PDT


ما يبقى

أن الترفع و الرقى و الحفاظ على المبادئ و الأخلاق و الثوابت فى أى ممارسة جماهيرية هى أساس بقاء صاحبها و أقبال الجماهير عليه فى أى شأن يمارس فى هذه الحياة و لأننا جميعاً نبيع و معنى البيع هنا تقديم سلعتنا للأخرين فليس من المهم أن تكون سلعتنا بضاعة تباع و تشترى بل قد تكون سلعتنا هذه فكر أو مبدأ أو تسويق ذات للحصول على القبول و التواصل مع الأخرين و هذا بدوافع فطرية بحتة جبل عليها الأنسان بكونه كائن أجتماعى و لا يستطيع أن يحيا منعزلاً .
و هنا الذكاء و رغبة كل شخص فى النجاح مع الجماهير فبعيد النظر يكون راقياً مترفعاً عن الصغائر متمسك بما يعلن من مبادئ و لا يعير للأشاعات المغرضة أو المثبطة أى أهتمام بقدر المواصلة فى العمل الإيجابى حتى تعبر الوقائع و الأحداث و نتائجها أفضل تعبير ممكن يلجم و يسكت كل عابث مشكك أو مثبط محبط و يدعم قيمة أسس البقاء الحقيقية فى التواصل و العمل الجماعى .
و ساحة الممارسات الديمقراطية تقدر كل صاحب سلوك و مبدأ بما يعلنه ما يحسب له أو عليه من نقاط و لا يبقى إلا صاحب المبدأ الراقى المتواصل فى العمل الإيجابى دون ملل أو كلل .

  فرئيس المجموعة الاشتراكية فى البرلمان الأوروبى جنس سوبودا الذى أدهشه ما سمعه من المعارض التركى السيد كمال قلشدار الذى بدا متجنياً و متحاملاً بصورة مكشوفة ، فغادر القاعة و لم ينتظر أنتهاء كلمته . و قال لمساعديه أن للأشتراكية الدولية قيماً و أخلاقاً و أعرافاً يتعين الالتزام بها ، و الطريقة التى تكلم بها السيد قليشدار تتعارض مع تلك القيم و الأعراف . لذلك فإنه لم يجد سبيلاً للتعبير عن الأستياء و الأحتجاج سوى مغادرة قاعة الأجتماع فى هدوء . و  لم يكن ذلك كل ما فى الأمر ، لأن زعيم حزب الشعب الجمهورى السيد كمال قلشدار التركى كان له موعد للقاء السيد سوبودا بعد ذلك ، لكن الأخير قال لمساعديه أنه ما لم يعتذر قليشدار عما قاله أو يصححه فإنه لن يكون مستعداً للقائه و ذلك أن السيد سوبودا واعى ذكى راقى يريد لنفسه و فكره البقاء و الجماهيرية أما السيد قلشدار فقصير النظر عدوانى لا أخلاقى كذوب ينتحر بأقواله و أفعاله و يعجل بأختفائه و أن لم يكن أختفاء حزبه معه .

الخميس، 23 مايو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


براءة

Posted: 22 May 2013 04:00 AM PDT


براءة

عاد الجنود المخطفين و رد كيد المغالطين فى نحرهم و تصححت المفاهيم المغلوطة ببراءة حماس و قطاع غزة من خطف الجنود و فضح على رؤس الأشهاد أغبياء الأستيعاب و الفهم الذين ذهبوا لمعاقبة برئ و أنكشف أمر المتصهينين فى مصر الذين يتمنون عودة حصار القطاع بالحق أو بالباطل فالهدف عندهم سواء .

و حادث أختطاف الجنود يميط اللثام عن ما تعانيه سيناء الذى لابد علاجة بالتنمية و نشر صحيح الدين و بث روح الأنتماء لمصر و بسط كامل السيطرة الفعلية على الأراضى المصرية و تفعيل الوجهة السياسية لصانع القرار المصرى فى العلاقات السياسية مع غزة و تطهير المعابر من العاملين على تغيير ذلك بمفاهيم الشخصية التى لا تمت للحقيقة و الواقع بصلة بقدر ما تحقق أهداف الصهاينة .

الأربعاء، 22 مايو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


المفقودات الثلاث

Posted: 21 May 2013 01:29 PM PDT


المفقودات الثلاث

أن قضية عدم أستقرار سيناء تعود إلى مفقودات الأستقرار الثلاثة السياسية و الأمنية و الأجتماعية

فالسياسية ذات بعدين أحدهما داخلى و الأخر خارجى و بميزان البحث عن المستفيد و المتضرر نجد أن المعارضة السياسية الداخلية مضاف إليها القوى الفلوليه تأجج تفجير الوضع فى سيناء و هنا لا عزاء لمصالح الوطن العليا أو النضج السياسى و المتضرر الطبيعى هو من فى موقع السلطة و القرار سواء أن كان مؤسسة الرئاسة أو قيادات الجيش و الشرطة المنوط بهم الحفاظ على الأستقرار و الأمن و سلامة الوطن و البعد السياسى الخارجى يظهر فيه الكيان الصهيونى و كل من يرى فى السلطة الحالية فى مصر خطر عليه أو لا تواكب مصالحه و تطلعاته فيدعم بأسلوب مباشر أو غير مباشر هذا الأنفلات الموجود فى سيناء .

و التعامل الأمنى مع الخارجين فى سيناء يهمل دائما فى حساباته أثبات الأدانة قبل التعامل و قد يعمل بمنطق خذ العاطل مع الباطل حتى تظهر الحقيقة و هذا فى حد ذاته يضخم المشاكل لأن الأبرياء و المتأكد من براءتهم إذا طالهم عسف أو جور لن يتراجعوا عن القصاص لأنفسهم حتى و لو كان الذى أمامهم مؤسسات دولة و النهاية هلاكهم و ليس هذا فحسب بل سيجدون من يساندهم بالعرف القبلى و العشائرى .

أما أجتماعياً فإن المجتمع البدوى السيناوى مهمش مهمل أشد أهمالاً من الصعيد و الأقاليم و مع غياب المستويات الثقافية و الوازع الدينى و شظف العيش يكون عند بعض الأشخاص ضعاف النفوس منهم و الذين يعتبرون أرض سيناء ملك للقبائل و العشائر و مقسمة بينهم و لا أحد سواهم له فيها شئ و لا حتى الدولة المركزية نجد ما يسمى ببلطجة البرطيل أى أنه يبيع لك لمجرد وضع اليد ثم تشترى مرة أخرى من الدولة فهذا شأنك لأنك تعترف بسلطة الدولة و نسأل عن ذلك رجل الأعمال الناجح حسن راتب الذى ينفق على القبائل ما يقارب 2 مليون جنيه مصرى سنوياً فى صورة هدايا دقيق و شاى و زيت و سكر فى مقابل تأمين أستثماراته و مصانع الأسمنت التى يديرها فى سيناء و قد يراها الرجل حق فقير و تأليف نفوس و لكنها فى الواقع تضخم مفهوم غير سوى لأنتماء أفراد أو جماعات لدولة و أحترامهم لسلطتها التى غابت بحلوها و جاءت إليهم بمرها و تشجع على مبارزتها بأعمال التهريب و زراعة المخدرات و ترويجها و تجارة السلاح و المصاحب لكل ذلك كسر شوكة سلطة الدولة المركزية بأهدار هيبة مؤسساتها الأمنية .

أن حادث أختطاف جنود أو أفراد حادث عادى يحدث فى كل مكان من العالم حتى فى الدول الكبرى و لكل حالة ألياتها فى التعامل وفقاً للظروف و المعطيات و الأجواء المحيطة و لأننا نلف و ندور حول أنفسنا نجعل منه حدث أدانة أو أستقطاب أو بطولة أو مقارنة و نجشم أنفسنا عناء الأدلاء و التحليل فى حين أنه يعنى دوائر أمنية و سياسية و أجتماعية لديها تراكم خبرات و مطلعة على نماذج مشابهة حدثت من قبل فى أسقاع هنا أو هناك من المعمورة و كل ما نتمناه أن يكون الأنجاز فى هذا الحادث على قدر كبير من النجاح و نوصد باب الحادث لنعود و نرمم السياسات الداخلية حتى تكون وطنية 100 % و السياسات الخارجية حتى نتمكن من السيادة التامة على أراضيناً و هذا حق أصيل لنا ثم نلتفت أجتماعياً و تنموياً لسيناء بأسلوب يليق بأستحقاقتها و ضمها إلى قافلة الوطن فى الأنتماء و لا تترك نهب أو فريسة للأعداء الداخليين و الخارجيين .

الثلاثاء، 21 مايو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


نصابون كثر

Posted: 20 May 2013 12:35 PM PDT


نصابون كثر

ليس محض هراء أو أفتراء إذا ما قلنا أن قصة فيلم العتبة الخضراء كانت أرهاصة مبكرة بعد ما فعله تشرشل حينما كان فى أجتماع لمجلس وزراءه و هو يناقش التقشف و تدبير الأمور البريطانية أثناء الحرب العالمية الثانية فقد دخل أحدهم عليه بطلب ليصدق له على سفينة مهمات للقوات البريطانية فى مصر فوقع يصرح بسفينتين فما كان من الجميع إلا الصياح و الأستهجان لأن كل أثنان من البريطانيين يقسمان بيضة و الأطفال حديثى الولادة يلفوا بورق الجرائد ليقيهم البرد فما كان من تشرشل إلا الهدوء و شرح السبب قائلاً أن المصريين لصوص يحبون الكسب دون مجهود أو عناء و سيسرقون لا محاله و لكى يصل إلى الجيش ما يطلبه فعلى أن أضع فى حساباتى ما سيسرق و سكت الجميع و كان ما قرره تشرشل و إذا أمعنا النظر إلى قصة العتبة الخضراء نجد فيها نصب يحاك و عنصرية تمارس ضد أهل الصعيد لأنهم متمسكون بعادات و تقاليد أصيلة علاوة على قدر أكبر من الحضر فى الأعتناء بالدين و ما تمر الأيام إلا و تطالعنا الأخبار بقصة نصب و قد جمعتنى أيامى باللواء أحمد علام الذى كان المسئول الأمنى لسفارتنا فى باريس و معرض حديثى معه فرضت أن أفضل أيام خدمته حينما كان فى فرنسا فأبتسم لى معترضاً بلطف مهذب و قال لى أن أفضل أيام خدمتى هنا فى مديرية أمن القاهرة و خصوصاً حينما يكون لدينا ضبطية نصب فإننى لا أضعها فى الحجز لحين العرض على النيابة بل كنت أجرى عليها دراسات و أستضيفها فى مكتبى و أقدم لها أفضل الأطعمة من أفضل المطاعم و أستمع إليها بأمعان و تركيز و لا أخفى أننى كنت أخشى أن ينصب على فالنصاب شديد الذكاء حسن المظهر لبق فى الحديث و المنطق يعى علم النفس بالسليقة و يضرب على الحديد و هو ساخن حينما يتحسس نقطة ضعف الفريسة التى غالباً ما تكون طمع أو جشع أو مطاردة حلم يريد تحقيقه و لا أقول أنه ينوم فريسته مغناطيسياً بل يخدرها دون مخدر و هى فى تمام اليقظة و يسلبها ما يريد سلبه .
 و قمة النصب الذى تعرض له المصريين هو النظام الفاسد الذى جرف دولة و سلب شعب حياته و حاضره و مستقبله و فيه كوادر تعلم علم اليقين ما يجرى و ما يحدث من سلبيات .
فكون أن سيدة من علية القوم تنصب عليها شركة من صفوة الشركات فهذا وارد لما هو كامن فى مصر و وصل بنا إلى حال الثورة بعد ما أصبح عايناً بياناً أن النصابون لم يبقوا على شئ و لأن النصابين كثر و العلاج  سيستنفذ الكثير من الوقت و الجهد حتى نصل إلى أصلاح شأن قطاع كبير فى المجتمع فإن الفضح و التجريس فى كل مكان ممكن للنصابين سواء هذا المكان مديا أعلامية أو شبكات عنكبوتيه سيكون خطوة أولى لكبح جماح النصب و حشد الصف و أستجماع الأفكار و الوسائل و الطرق لدحر شئ يعد من أقذر ما فينا .

الأحد، 19 مايو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


ما أروع و ما أبشع

Posted: 18 May 2013 12:35 PM PDT


ما أروع و ما أبشع

أن أبن آدم فيه من يدعونا لنقول ما أروع أبن آدم و كذلك فيه ما يجعلنا نقول ما أبشع أبن أدم و كلا القولين مرتبط بقول و فعل أبن آدم منذ فجر تاريخ البشرية و حتى لحظتنا التى نعيشها و ما يذكر عن أكل لحوم البشر ليس بأدبيات أو نصوص تاريخية مدسوسة من وحى الخيال بل أضحت واقع ملموساً بتحقيق على أسس علمية دقيقة و حينما نقول أن البريطانيين و الأمريكيين أكلة لحوم بشر منذ ما يزيد على أربع قرون و هذا مثبوت بأساليب علمية و بالأضافة إلى ذلك شواهد بين أيدينا فمن قتل من شعبه 3000 نفس و تيقن و تأكد من القتلة فإنه يقبض عليهم أو يقتلهم و لا يذهب إلى قتل شعوب و يلقى عليها مئات الأطنان من المتفجرات و تكون حصيلة قتله المنظورة متجاوزة 150 ألف قتيل كما حدث فى أفغانستان أبان أحداث سبتمبر فى نيويورك و المسألة برمتها إلى يومنا هذا ليست واضحة المعالم و الأدلة و لم يقدم عليها براهين دامغة مقنعة و فى هذا الفعل الشنيع للقتل لم تكن أمريكا بمفردها بل كان معها كل أفاقين الأرض من الدول التى تأوى أشخاص غير أسوياء فى منطق التعامل مع الأنسان و زاد القبح حينما أجتمعت نفس العصابات على العراق و قتل من شعبه ما يزيد على النصف مليون نفس تحت تهمة أن هذا البلد الشرير لديه أسلحة دمار شامل و حينما دخلوه و فعلوا ما فعلوه قالوا آسفين لم نجد أسلحة دمار شامل و لكن على العراق أن يدفع فاتورة حربنا عليه نفطاً لفترة تمتد إلى ربع قرن فحينما تثبت الدراسات و الكتابات لأشخاص معتبرين كالأستاذ منير العكش أو أبحاث جامعة شيكاغو أو تصريح  لأجانانت أوبيسيكير أبرز علماء الأنثروبولوجيا المعاصرين وأستاذ المادة بجامعة برينستون الأمريكية يقول فيه أن الاعتقاد السائد لدى الإنجليز أن أكل لحم الرجل الأسود يقوى الباه ويطيل العمر . و يثبت أن المستوطنين الأوائل و مؤسسى جيمس تاون من الأنجليز أكلوا لحوم البشر أو أبادوا المستوطنين الأصليين من الهنود الحمر فهذا ليس بمستغرب على هؤلاء الشعوب و أن أدعوا الحريات و الديمقراطيات و حقوق الأنسان فهذا لا يعدوا كونه هراء و محض أفتراء لأعماء العيون و صم الأذان عن حقائقهم فما أبشعهم و أن تجملوا أو روج لهم مخدوعين أو مأجورين بيننا . 

السبت، 18 مايو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


قصيدة لأبن الرومى

Posted: 17 May 2013 04:56 AM PDT



قصيدة لأبن الرومى نقلاً عن مجالس الأقلاع


أبا جعفر هل أنت قابلُ شاعرٍ

ابن الرومي







أبا جعفر هل أنت قابلُ شاعرٍ
                   كذوبٍ يُريد الانقياد إلى الصدقِ
مضت حقبة ٌ وهو الخبيث مآكلاً
                   يحاول طيب الرزق من مطلب الرزق
وقد كان ممن يشهدُ الزور مرة ٌ
                   بأنزرِ منزورٍ وما ذاك بالطلقِ
ويعرض علق الصدر من حُرِّ شعره
                   على القوم لا يدرون ماقيمة العلقِ
أحلَّ حرامَ المدح في غير أهله
                   فجوزي حرماناً فلم يؤتَ من حذقِ
وليس له من توبة غيرُ مدحه
                   ذكياً كريم الفرع مثلك والعرقِ
فأعتقه من رق المذلة إنه
                   على ثقة ٍ في نفسه منك بالعتقِ 

الجمعة، 17 مايو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


الجمعيات الأهلية و المجتمع المدنى

Posted: 16 May 2013 12:52 PM PDT


الجمعيات الأهلية و المجتمع المدنى

أن أهل الخير فى أى مجتمع مدنى كثيرين و عندما يشكلون جمعيات أهلية من أجل أهداف سامية نبيلة فواجب على الجميع سواء حكومى أو مؤسسى أو مدنى أن يدعمها قدر المستطاع لتحلق فى الأفاق وتنشر ما لديها من خير و رحمة و حينما تكون الجمعية عريقة و ذات تاريخ و عمر كبير فى العمل فمن الواجب أن يكون لها مكانة متقدمة فى مضمار العمل الأهلى ؛ و يجب أن تراقب هذه الجمعيات عن بعد دون تدخل فى شئونها إلا فى حالة تلقيها دعماً لوجستياً أو مادياً خارجياً الهدف من ورائه ألحاق ضرر بأمن و سلم المجتمع المصرى  .
و جمعية الهلال الأحمر المصرى تقزمت و ضمرت برغم أن عمرها يناهز قرن بما لحق منها من فساد بوليسى و تسلط سياسى فى الربع قرن الأخير من عمرها و هنا و بعد ثورة ينارير يجب تخليصها من الأغلال التى وضعت على أصرها و تتحرر مع قوة دفع تتساوى مع ما ألم بها من سوء و ضرر و نرها نشيطة فى العمل الأهلى على المستوى المحلى و الأقليمى و العالمى و تعمل كرافد قوى يستعيد لمصر مكانتها الدولية التى فقدت و أنبطحت على أسرها فهل للقائمين على أمر المجتمع المدنى و الجمعيات الأهلية و جمعية الهلال الأحمر دلو الأن للعود الحميد أم مازال فى الأمور أمور ؟ أفيدونا بخبر يرحمكم الله .

الخميس، 16 مايو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


الأفضل و الأسوء

Posted: 15 May 2013 05:04 AM PDT


الأفضل و الأسوء

ألم بى التعب و الأرهاق الفكرى مما مصر فيه و أحوالها و أستلقيت على أريكتى المتواضعة أحملق فى سقف حجرتى و همست إلى  ذاتى لما لا ترى مصر باللون الوردى فقلت لذاتى و هو كذلك و أرتديت نظارة الأمل الواقعية و رأيت و سمعت ثمانية عشر يوماً مبتدأ بيوم 25 يناير 2011 و ما أن فرغت نبهتنى أعماق ذاتى بسؤال ما رأيك فى مصر ؟ فأجبت عظيمة رائعة أنها بلادى ...... 
ثم أخذتنى أعماق ذاتى إلى شخص الفريق أول عبد الفتاح السيسى و جيش مصر و قيادته و تحققت بالصوت و الصورة و بما لدى من خلفيات عن العقائد و الأستراتيجيات العسكرية و رأيت و سمعت جيش عظيم فوق العادة يستعيد أمجاد فى التجهيز و الأعداد على غرار الماضى القريب قبل أكتوبر 1973 و ليس هذا فحسب بل يستنهض وطن مفروط عقده لما هو أهم و أعظيم يؤمن به و يضع نصب عينيه الفكر و الأليات لبناء الأمجاد و أستعادة مكانة مصر الحضارة و التاريخ العظيم ....... !!!!!!!!
و هنا قاطعت ذاتى حقاً أنه مشهد جميل و لدينا جيش نفخر به و بقياداته و هذا يبعث على الأطمأنان و لكن فسألت أعماق ذاتى و لكن ماذا تعنى 
فقلت : - لها رويدك ريثما أرتدى نظارتى الواقعية السوداء و أحدثك حديث يدميكى و يبكيكى طويلاً و يا ليتك تفيقين من بعده إيجابية بناءة فتنهدت 
قائلة : - هات ما عندك أننى أعلم أنك بائس تعيس .
فقلت : - ألا تشاهدنى معى ثوار و ساسه و لصوص و بخلاء و مصر كأمرأة حزينة تعيسة فى بختها كلما ولد لها ولد يموت بالأغتيال حتى لا يبقى لها ولد تزهو به و يقوم على خدمتها .
فقالت : - أفصح فسر و لى لا تجمل لى الألغاز .
فقلت : - أوليست مؤسسات البلد كأولادها و كل منها يقوم على خدمتها ففى مؤسسة كمجلس الشعب بعد الثورة أغتيل بأسم القانون و مازالت مصر حائرة بدونه و كان نفس المصير منتظر الدستور و مجلس الشورى بل وصل الأمر أحياناً إلى مؤسسة الرئاسة و مازالت العبثيات السخيفة تمار س مع مؤسسة الرئاسى فى حلقات سلسلة أبتدأت بحق التعبير عن الرأى و التظاهر و كان الواقع الأضرار بالمصالح العامة و الخاصة و بث الفوضى و نشر العنف و السلاح لأرتكاب جرائم يعاقب عليها أبسط القواعد القانونية فى أى مجتمع و لكنه لا قانون و لا عقاب و لا مؤسسة أمن و لا مؤسسة قضاء و يمر المشهد دون أن ينال من مؤسسة الرئاسة فيتحول المشهد إلى أسم عصيان مدنى الذى هو أجماع عام عقيدى سلمى بشل مسيرة حياة مجتمع و العزوف عن العمل و لكن الواقع هو ترهيب و بلطجة و منع المواطنين قصراً من الذهاب إلى أعمالهم و يمر المشهد كسابقه و لم ينال من مؤسسة الرئاسة و وصلنا إلى المرحلة الراهنة بما يسمى تمرد و جمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس و بالتالى تقويض مؤسسة الرئاسة و يقال أن جمع التوقيعات وسيلة من وسائل طرح الموضوعات للنقاش و أتخاذ القرار فى المجتمعات المتقدمة و الواقع أنهم لا يريدون طرح موضوع للنقاش بل التشبث بما قد يدعى أنه عدد مهول فاق عدد ناخبين الرئيس و بالتالى يجب على الرئيس أن ينصاع لهم و يترك كرسى الرئاسة و هنا تدليس بين لأن أليات قدوم رئيس تكون بتزكية حزب أو أقرارت تزكية فى الشهر العقارى بمواصفات محددة يتبعها أنتخابات بحماية جيش عظيم و أشراف قضائى و متابعة مجتمعية و حزبية و هيئات وطنية فماذا توفر لتمرد فى ذلك ليؤخذ بوصايتهم على بلد كمصر و يستجيب لتهريجهم السياسى منذ بداية التظاهر و حتى التوقيعات و غرمائهم السياسيين  يجارونهم ليثبتوا لهم أن لا طائل مما يفعلونه فهل بكيتى و أدمى قلبك يا ذاتى على جهل و جهالة شعب مصر الذى لم يعرف النضج فى ممارسة السياسة و التقدم نحو حل مشكلاته الأقتصادية التى يغازل فيها صندوق النقد الدولى منذ ما يزيد على عام لقرض 4,8  مليار $ و بخلاء مصر سخفاء الأحلام يتم النصب عليهم عبر الشبكة العنكبوتيه فى شهرين بمبلغ وصل إلى 3 مليار $  و الناصبون هنود يتفكهون عليهم فى مجالسهم ؛ و لصوص من أبناء مصر يترصدون بها و يضمرون لها الشر و يفرضون عليها الصلح بعد ما أرتكبوه فى حقها أن مصر تحتاج إلى أنبياء لأصلاح شأنها لأنها تجمع المتناقضات .