الاثنين، 25 يونيو 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


قدرنا

Posted: 24 Jun 2012 11:35 AM PDT


قدرنا

أستاذى الجليل لقد بدا للمتابعين للمشهد السياسى المصرى و مسرح أحداثه طوال الستة عشر شهر الماضية أن قدرنا ثورة و تغيير مهما تشبث شخوص الماضى بتلابيب الحاضر و المستقبل الذى قدر لنا و نعيشه و ذلك أن مفاهيمهم و ثقافتهم و نفسياتهم و الأليات التى يؤمنون بها و يستخدمونها لمعالجة الأمور و الأحداث و المواقف لا ترقى و لا تتوائم مع جديد الأحداث و الأحوال التى شاءها الله و يطالب بها شعب ثائر لن تخمد ثورته حتى يحقق كل مطالبه التى لم تتحقق بعد و دفن الماضى بفلوله شئ مفروغ منه و تنحى العسكر عن المسيرة شئ واجب و منطقى و أن حاول المنظرون و أقتنع العسكريون أن أنتاج نظام كمال الدين أتتاتورك وارد فى مصر و عسكرة النظام لستة عقود قادمة شئ ممكن و تناسوا أن كمال أتتاتورك و جيشه هما أصحاب التغيير فى تركيا فكان لهم السلطة فى بدايات الأمر و عندما ثبت أن العسكر ليسوا أهل أدارة دولة و سياسية و النهوض ببلد تقلصوا و تقلص دورهم و برزت الدولة المدنية على الساحة التركية و أثبتت جدارتها و أطاحت بكل محاولة للعسكر فى العرقلة و السيطرة و ما كان مصير جنرالاتهم المستبدين إلا المحاكمات و السجون أما فى مصر فإن صاحب التغيير فى مصر شعب الثورة بكل أطيافه و الشعب ذكى بالفطرة و فى كل أطيافه كوادر قرأوا التاريخ و يقيسون الأحداث قياساً صحيحاً و لن يرضوا للثورة أن تغتصب أو يتسلط عليها أو ينصب أحد من كان بأى أسلوب أو شكل نفسه واصياً عليها و الذى يؤكد ذلك تألف و تكاتف قوى و أطياف الثورة كسابق عهدها فى أول ثمانية عشر يوماً هو أنها أستوعبت درس أهدار وقت طال ستة عشر شهراً من بدايات الثورة دون الوصول إلى كل الأهداف المنشودة و كل الثوريين على ثقة و عزم أن المنشود على مرمى حجر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق