الاثنين، 11 فبراير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


هيهات هيهات

Posted: 10 Feb 2013 04:13 AM PST

هيهات هيهات

<< إن الغضب ريح تهب فتطفئ نور العقل ، ومن جانبى أيضا أن البغض و الكراهية يفعلان الشىء ذاته فيعميان البصر و يعطلان البصيرة . >> لقد صدقت و أوجزت أستاذى الجليل بالجمل الأخيرة فى وصفك التفصيلى لأحوال معارضة قزمة متقزمه و أصحاب مصالح خارجيين تبنى أمام أعينهم مؤسسات دول جديدة سيفقدون الكثير فيها مما كانوا يرتعون فيه بلا ضوابط منصفة للشعوب كما أن العدل القادم فى الأفق يقض مضاجعهم فالديمقراطية و كلمة الأغلبية فى الصندوق بمثابة رياح بما لا تشتهى سفنهم فالعبث بمكونات المجتمعات التى تولد و النظم التى تشق عباب الحياة الدولية السياسية كقادم جديد عن طريق مؤامرات ساذجة بقتل غريم سياسى ثم الترويج الأعلامى بأن قاتله هذا الذى يجلس فى سدة السلطة كما حدث مع الرمز السياسى التونسى شكرى بلعيد سهل دحضه و سهل التحصن من تكراره فالدحض بالعمل الجاد المضنى لكشف لغز الأغتيال و تحميل مسؤلية القتل للقتلة الفعليين و التحصن من تكراره سرعة تشكيل كل مؤسسات الدولة و الحكم و الفيصل هو كلمة الشعب فى الصندوق بديمقراطية شفافة نزيهة و هذا بدوره يفوت فرص العبث على كل متأمر سواء كان داخلى أو خارجى و ما يحدث فى مصر من ترويج أعلامى بأن الجهاز السرى للأخوان المسلمين هو الذى يعتدى على قصر الأتحادية ليبرر التعامل بعنف مع المعارضة فهذا غير منطقى و يدخل فى نطاق الأحلام المريضة فأما عدم منطقيته فالأخوان أو التيار الأسلامى عموماً لا يحتاجون إلى أزاحة المعارضة أو تحجيمها أو حتى أرهابها لأن أليات الديمقراطية وحدها هى الكفيلة برسم حجمهم الحقيقى الذى لا يتجاوز 20 % و ثبت ذلك مراراً و تكراراً منذ 25 يناير و حتى أستفتاء الدستور الأخير و الحلم المريض الذى يريدون الوصول إليه بالترويج لعنف الدولة هو وهم يريدونه على السطح ليحققوا به تعاطف شعبى على المستوى الداخلى و دعم خارجى على المستوى الدولى و لن يحدث و ان كان الدعم الخاجى حقيقة و لكنها مغطاه و لا تستطيع الجهر لعلمها أنها خارجة عن الشرعية الدولية و أصول العملية الديمقراطية و يبقى لى جملة أخيرة هيهات هيهات أن يطال سحاب دخان المؤامرات فى تونس و مصر من مسيرة الثورات و بلوغ الدولتان مجد تحقيق أحلام الثورات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق