الخميس، 14 فبراير 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


أفرازات الأحداث

Posted: 13 Feb 2013 05:04 AM PST

أفرازات الأحداث

أن وتيرة الأحداث تجرى بتوجيه من رموز فى المجتمع و وسائل أعلام نحو هدف مراد يتلخص فى أن المرشد و الجماعة هم من يحكمون الأن هذا رئيس الجماعة و ليس رئيسنا ، مرسى فقد شرعيته ، الشعب يريد أسقاط النظام ، مسيرات و مظاهرات و قذف بالحجارة و المولوتوف و ظهور السلاح الأبيض و الخرطوش و السلاح الحى السعى لأسقاط هيبة مؤسسات الدولة فى أكبر رمز لها و هو القصر الذى يدار منه حكم البلاد و المسمى بقصر الأتحادية و نفس الشئ مع مؤسسات أخرى ثم التحول من التظاهر إلى ما يسمى بالعصيان المدنى القصرى و ليس الأختيارى .
و ما أفرزته الأحداث يتمثل فى أن مؤسسة الرئاسة تعمل بأسلوب طبيعى واثقة من شرعيتها ناظرة إلى أصحاب الدعاوى و الفعاليات فى الأحدث على أنهم لا يتعدوا قلة فى المجتمع يمكن أن يجبر مرادهم بالحوار ليس إلا و التعامل الأمنى مع الفعاليات شكل إعجاز عالمى فى تصريح وزير داخلية روسيا الذى قال أن تعامل الشرطة المصرية مع الحجارة و الملوتوف و الخرطوش و المقذوفات الحية بالغاز ليمثل أعجاز عالمى و تقنية تدرس فى الكليات العسكرية العالمية و ليس فى الكليات الشرطية فحسب لأننى إذا ما أمرت جنود الشرطة عندى للنزول إلى الشارع فى مثل هذه الظروف أضع تطبيق القانون أولاً نصب أعين منفذى المهام بالأضافة إلى تسليحهم سلاح مكافئ لما هو موجود فى الشارع أن لم يكن أرقى و قد رأينا أن التعامل بالغاز مع هؤلاء المتظاهرين يوم ذكرى التنحى أمام الأتحادية كان ناجعاً و مفرقاً لأعدادهم الهزيلة .
النتائج المتوقعة هو أن أصحاب هذه الفعاليات البائسة مع طول الصبر و ضبط النفس من الدولة و مؤسساتها بل و التغاضى عن تطبيق القانون فى وقائع تستوجب ذلك و متوفر فيها كل الأدلة سيجعلهم يدركون أن مسعاهم قد خاب و هدفهم بعيد المرام و بالأضافة إلى ذلك الضجر و الأستنكار الشعبى لهم الذى قد يتحول فى بعض الأحيان إلى مناهضة واقعية .
فليحاسب هؤلاء النخبة < أعنى الخيبه المصرية > أنفسهم و يستقيموا فى مضمار رشد قويم يبنى و لا يهدم يعمر و لا يخرب فإن الثورة أنتقلت من الميدان إلى الديوان و توفرت الديمقراطية و النزاهة و الشفافية و تخرج الملايين الشعبية لتقول كلمتها و ما كان ذلك يحدث من قبل هذا إذا كانوا يسعون لمكاسب لأنفسهم و للوطن بما يرون أنه صحيح و لكن على هذا المنوال فإنهم من خسارة إلى خسارة و فى نهاية المضمار إلى رفض و زوال و هؤلاء الأعلاميين الذين يعلمون أنهم ضالون مضللون حقاً أن الأعلام رمادى لخدمة أيدلوجية معينة و لكنه أن لم يكن على أرضية ثابتة من الصدق و المصداقية فأنه حتماً سينكشف و خاصة مع شعب واعى ذكى أسمه الشعب المصرى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق