الاثنين، 18 مارس 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


أيديولوجيات و حصص

Posted: 17 Mar 2013 01:13 PM PDT

أيديولوجيات و حصص

أن ما نحن نعيش فيه ليس صراعاً بين الموروث و العصر بقدر ما جبلت عليه كل أيديولوجية أستقرت فى أرض مصر فالأيديولجية الأسلامية و أرتباطها بالهوية و الأرض و الشعب كانت بفعل حكام ضعاف منحرفين عن الجذور الأصيلة لتاريخ الأمة المصرية محل أقصاء و أضطهاد و أذلال و أحتقار و ترسيخ مفهوم لدى العوام بأنها شر أن لم تكن الشر كله و تم تصعيد الغريب النشاز من فكر و أيديولوجيات بصورة أن ذلك هو التحضر و التقدم و التطور و رتعت العلمانية حقبة من الزمن لا ينازعها منازع و لا يكدر صفو سيطرتها على السلطة ثَمْة شئ يذكر علاوة على تمكن حالة الأزدراء و الأحتقار لما عداها من نظرتها إلى الغير .
و أبان ثورة يناير مع توفر الديمقراطية كحالة جديدة غير معهودة أنكشف اللثام عن الحقائق الكامنة فى المجتمع المصرى و تبين أن التيار الأسلامى هو الأصل و الأغلبيىة و أن العلمانية هى الفروع و الأقلية فنزعت نفوس العلمانيين إلى الغضب المبرر بما هو كامن فى نفوسهم و ما جبلوا عليه من أزدراء و أحتقار لهولاء الأسلاميين و خاصة أنهم ينتزعون مقاعدهم فى السلطة من بين أيديهم بألية طالما تغنوا بها أنها من جمالياتهم و نادوا بها ألا و هى الديمقراطية .
و هنا العهدة على و حاسبونى عليها بعد عامين من يومنا هذا أن لم يكن صدر جميع وسائل الأعلام العالمية يتحدث عن عبقرية و عظمة أداء الزعيم الفذ الأستاذ الدكتور محمد مرسى و كذلك الأمر بالنسبة لجماعته التى ينتسب إليها و لن أخوض فى سلبيات أو إيجابيات له و لجماعتة فى فترة أبان ثورة و تعد فترة عدم أستقرار و أنتقالية عصيبة .
و يتضح أن الصراعات ما هى إلا صراعات و مزايدات حصص فى السلطة و لا أجد أفضل مما قاله فيصل القاسم أن من يريد من الأسلاميين التخلى عن السلطة فى بلادهم و خاصة بلاد الربيع العربى كمن يطالب البريطانيين بالرحيل عن بريطانيا .
و أن كانت تونس أفضل حالاً من مصر لأنه ليس لديها هذا الصراع الصارخ على السلطة و لديها ترويكا للتفاهم فهذا للتقارب الذى كان منذ ثلاثة عقود بين مكونات المجتمع التونسى الذى كان مهمش بالكامل من سلطة الدكتاتور البوليسى الظالم فخلق نوع من التفاهم و التقارب لمصالح تونس العاليا و جنب إلى حد ما التطلعات الأيديولوجية لكل فصيل كما أنهم أقروا بدون مزايدة حصة كل فصيل وفقاً لحضوره فى المجتمع التونسى .
أذاً فما هو الحل لما نحن فيه ؟ قد يكون التخلص من الأنا قد يكون تقديم مصالح مصر العليا قد يكون الصندوق هو الحكم قد يكون تعانق كل فصيل بالقاعدة الجماهيرية العريضة لخلق حراك جماعى من أجل البناء و التطوير و التحديث قد يكون كل ما سبق قد يكون أشياء لا أعلمها لدى الأخر الذى يعلم أكثر منى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق