الخميس، 21 مارس 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


التعليم و الثقافة و الوعى

Posted: 20 Mar 2013 06:40 AM PDT

التعليم و الثقافة و الوعى

أن التشوه الذى أعترى الشخصية المصرية بعوامل الأحتلال و الأستبداد الدكتاتورى كان متعمد حتى أننا نلتقى ما يقال عنهم متعلمين و حملة شهادات محدودى الثقافة و ضحل وعيهم بكنه منظومة الحياة المجتمعية الشاملة و تعلقه بالسياسات العامة لدولة و أستخدم الأعلام و على الأخص أسلوب الفرجة فى تكوين شبه وعى و ثقافه عرجاء مشوهة بالسيطرة على أسلوب التفكير و نوعية المعلومة لتوجيه المتلقيين فى أتجاه ما و لا عجب أن نرى ذلك بصورة فجة بعد ثورة يناير لأن الثورة فى حد ذاتها نهاية مطاف لأنهيار مدوى لجميع أركان الدولة و تصدعها لحالة أستدعت الثورة عليها .
و حينما يلتقى الأستاذ فهمى هويدى بطلاب كلية أعلام يعدون مشروع تخرج أى أنهم فى طريقهم للحصول على شهادة جامعية و يسألونه أسئلة فى معظمها لا يتسق مع واقع و قيمة و قدرات مصر كدولة و يحط من قيمتها و من قيمة ديمقراطية وليدة فيها فهذا أن دل فإنه يبرهن على أن البون شاسع بين كونهم متعلمين سيحملون شهادات و بين الثقافة الواجب توفرها فيهم و خاصة أنهم سيعملون فى مجال الأعلام و بين الوعى الذى يفترض فيهم و خاصة أنه قد يكون من بينهم نخبة المستقبل أنها معضلة مركبة الأبعاد من بعد تعليمى و بعد تثقيفى و بعد وعى مسؤل عنه الأنظمة التعليمية و الأنظمة الأعلامية بكل روافدها و الأنظمة السياسية الوليدة أو المستحدثة أبان الثورة بتيارتها و أحزابها و فى قمة الهرم الأدارة العليا للدولة المفترض فيها أنها تنظر ببعد نظر لمستقبل بلد عظيم بعظمة مصر لن يكون إلا بأبنائه و جوهر تكوينهم و فكرهم و نظرتهم للأمور كلها بموضوعية و منطقية و أسلوب علمى نمطى أو يتعدى ذلك إلى أساليب مبتكرة .
كما يجب أشراك الواعيين المثقفين فى الحياة العامة بعد أن أعتادوا الأقصاء و التهميش من العهود البائدة و هؤلاء فى مصر كثر و من العجب أن جم غفير منهم لا يحمل شهادات جامعية و لكنه واعى مثقف ذاتيا .
و لا أستطيع أن أقول إلا أننا فى أنتظار البناء فى كافة أركان الحياة و البيت المصرى بعد الثورة حينما يتأكد المصريون أنهم يريدون البناء و التقدم و التطور . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق