الجمعة، 22 مارس 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


الأمن و الأمان

Posted: 21 Mar 2013 12:44 PM PDT

الأمن و الأمان

بعد الهواء النقى و الماء العذب الفرات الصحى و الطعام المغذى المفيد الحافظ لحياة البشر و الممدهم بالطاقة لأنشطة الحياة و المسكن الصحى النظيف ؛
تظهر حاجة الأنسان للأمن و الأمان المجتمعى الذى لا يأتى دون قوانين لا يشوبها عوار أو ثغرات و رجال قضاء يتمتعون بالأمانة و النزاهة و الأخلاص للخالق قبل مجتمعاتهم و رجال تطبيق أمن أو ما يقال عنهم شرطة تتوفر فيهم الجدية و الحزم و الإيمان بدورهم نحو مجتمعهم فى تطبيق القانون و أحكام القضاء بنزاهة و حرفية .
و بعين فاحصة محايدة منصفة إذا ما نظرنا إلى مصر بعمومها كمجتمع من مجتمعات الأنسانية نجد أن الهواء فى كثير من الأماكن ملوث و الماء غير صحى و الطعام أن لم تدخل فيه الكيماويات و التلوث العضوى البكتيرى فهو مهرمن و مسرطن و المساكن كم منها يصلح لأن يطلق عليه صحى أو حتى نظيف و أن كان نظيف من داخله فهل محيطه من شوارع نظيف ؟
و التعليق أو الأجابة نجده فى عمومه سلبى و ينجر ذلك على ما يليه من أولويات يحتاجها الأنسان فى الأمن و الأمان فمعظم القوانين المعمول بها أن لم يكن بها عوار ففيها ثغرات يعرفها أهل القضاء سواء الجالس أو الواقف و منها ينفذون إلى ما تريده الأهواء لا إلى ما يجب أن يكون لتوفير الأمن و الأمان ألا و هو العدل و من الطامات الكبرى التى نعيشها تقديس رجالات القضاء لدرجة يخيل فيها إلى البعض أنهم سلالة أرقى من البشر فى حين أن فيهم المرتشين و المزورين و عبدة السلطان و أمعات كل عصر أما الفساد الذى طال الشرطة فحدث عنه و لاحرج ففى حديث لى مع بعضهم عن بعض رجال الشرطة من رجال المباحث و مكافحة المخدرات و أستغرابى من سرعة ترقيتهم فكان الجواب العجيب أنهم عرفوا أصول اللعبة و يعدوا زعماء عصابات رسميين موازين لزعماء العصابات العاملين فهم يعرفون بعضهم البعض و يترك الضباط العمل و الحبل على الغارب فى مقابل أن يسلم لهم قضايا لحديثى عهد بالأجرام أو مغضوب عليهم من داخل فئات الأجرام و بذلك يظهر مجهودات و عمل الباشا و يرشح للترقية و دلل لى على ذلك برجل أعمال نسمع أن ثروته جاءت من الأتجار فى الأثار و عاونه على ذلك رجال مباحث حينما كان يتمتع بعلاقات قوية بفاسدين العهد البائد و عندما قامت الثورة فقد هذا الرجل علاقاته التى كان يستند عليها كما أن بعض هؤلاء الضباط أحيل إلى التقاعد فما كان منهم إلا أن أختتطفوه و بعد ذلك أبنه و ساوموه على قدر من المال بالملايين فيما يعتقدوا أنهم نصيبهم من أعمال مقابل تهريب الأثار فيما مضى .
و بعد أن يعيش الأنسان كل هذه السلبيات التى هى أشد تلوث من الغابات فليس لنا الحق فى أن نتعجب من عودته إلى عصر الغابة التى أفتقد نقاؤها .
و إذا ما أردنا الأمن و الأمان فلابد من تصليح و ترميم و تطهير المنظومة ثلاثية الأبعاد الخاصة بهما القانون و رجال القانون و رجال حماية القانون . ثم ننظر بعين الجدية و السرعة لأساسيات الحياة الهواء و الماء و الغذاء و المسكن لأن فقدانهم مدعاة لأن يبيع الأنسان نفسه رخيصة للشيطان و يعبث بالأمن و الأمان الخاص بالغير حقداً و حسداً تولدا بفعل واقعه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق