الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


جديد | كليب " مش هنركع " | الفيديو اللي هايجيب للسيسي شلل

Posted: 01 Oct 2013 12:34 PM PDT




أغنية الثورة الممنوعه من العرض مؤثرة جدا خايف من إيه

Posted: 01 Oct 2013 12:27 PM PDT




معانى لم أدركها

Posted: 01 Oct 2013 12:15 PM PDT

معانى لم أدركها

فى عام 1992 جمعتنى الأيام فى أحد الكافيهات المدريديه بشاب من القوميين السوريين الهاربين من بطش الأسد و شاب من بوسنا هرسجوبينا ( البوسنة و الهرسك ) هارب من مذابح الصرب و شاب فلسطينى مبعد من الأراضى المحتلة بحكم من محكمة صهيونية أغتصبت أرضه و سلبته قوامته على بلاده و هو ينظر إلى جواز سفرى الموضوع أمامى على الطاولة و يقول ( يا بختك عنك جواز سفر و لك بلاد و تستطيع أن تعود إليها وقت تشاء و أن كانت الحياة فيها صعبه على ما أسمع لتدنى الأوضاع الأقتصادية ) و هنا صمت فترة طويلة لم أرغب فى الرد أو الحديث حتى لا أجرح مشاعر أى فرد برفقتى على الطاولة فإننى على يقين أن صاحبى السورى هارب من قمع و بطش و سجن و تعذيب و ربما موت دون مقابل تهدر حياته بثمن بخس لمجرد أن لديه فكر أو رأى كما أن صاحبى البوسنى خارج من مجازر و بلاده لم تتعافى بعد من هول مصائب حلت بشعبها على يد الصرب و لاجئ لا يدرى أن كان أهله و أصدقائه على قيد الحياة أم لا و هل سيلملم شمله و تستمر حياته كما كانت فى سابق عهدها أم أنه سيبدأ من جديد و معه ذكريات مؤلمة ترافقه ما بقيت حياته أما صاحبى الفلسطينى بقدر ما حبس أنفاسى بكلماته بقدر ما كنت سعيد أنه نفس عن نفسه بالكلام .
و فى خضم الثورات اللائى نعيشها منذ 2011 و حتى الأن وجدت فى بلادى جميع الأحاسيس و المشاعر التى كانت تجتاح أصحابى فى مدريد 1992 و شعرت أننى مواطن بلا مواطنه و متجهم من يومى و غدى فلا أنا صاحب أرادة معتبرة و لا قدسيات فى المجتمع الذى أعيش فيه و الصوت الأعلى و الأمر الواقع للبلطجى أو من بيده سلاح و ظهرت الديمقراطية كبرق يسبق رعد فى يوم شتاء مطير ثم تلاشت .
و يذهب المفكرون و الحكماء و المتفلسفون و من يقال عنهم نخبة أو سياسيين أو محللين أستراتجيين
للحديث و ضع الحلول لما نحن فيه بأسم الوطن بعد أن أعدم المواطن معنوياً فأى حياة ستكون لمواطن بهذا التشوه الداخلى و كيف سيتفاعل مع وطنه و يأخذ منه و يعطيه و تستمر مسيرة الأمن و التطور و النمو ؟
أن الأيام علمتنى أن قطاع الطرق يهدمون لا يبنون يروعون و لا يأمنون يسلبون و لا يعطون فإن سلمت لهم نفسى فإن أعدامى المادى قادم بعد أعدامى المعنوى و لذلك فإننى لن أسلم نفسى و لو أستطعت أن أهجر أرض الظلم و الظلمات فسأفعل على غرار نصيحة العالم الذى نصح قاتل المائة بأن يرحل من مدينته التى هى أرض ظلم لأن طبائعه مستقاة من مجتمعها و أن يذهب إلى مدينة كذا لأن أهلها أهل إيمان و يعبدون الله بصدق فهناك فى هذه الأرض سيستطيع أن يغير من نفسه و نفسيته و تستقر حياته التى كانت تعانى من أعدام معنوى و كانت لا تقيم وزن للأنسانية الأنسان فكان يقدم على القتل لأتفه الأسباب و أدنى المطامع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق