الجمعة، 4 أكتوبر 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


أنما الأمم الأخلاق

Posted: 03 Oct 2013 12:56 PM PDT

أنما الأمم الأخلاق

أن أخلاق الأمم هى أهم عوامل نهوضها و تطورها و ريادتها و سيادتها فمثلاً اليابان و ألمانيا كانتا دولتان محطمتان منهزمتان فى أعقاب الحرب العالمية الثانية و الأن نجد اليابان بمفردها دولة قوية أقتصاديا مؤثرة سياسياً متطورة متحضرة مستويات التعليم و الخدمات الصحية و دخول الأفراد فيها فى مقدمات الأمم ؛ و كذلك الأمر بالنسبة لألمانيا التى لم تستطيع أن تضوى أوربا تحت لوائها بالقوة العسكرية إلا أنها الأن تفعل بالقوة الأقتصادية و العلمية و إذا بحثنا فى المعايير و الأسس التى أستندت عليها الدولتنا لكى تكون بمثل هذه الحالة نجدها تتلخص فى معاير أخلاقية و تجهيزات نفسية قوية للنجاح و ولاء كامل للوطن و ترابه و أبنائه مع مثابرة لا تنقطع و لا تضعف .
و بالتالى إذا وجدنا أمة يدعى أنها أمتلكت زمام أمورها رزحاً من الزمن و تصنف فى التخلف و الفقر و الجهل و تدلل بأنها من العالم الثالث فأعلم علم اليقين أن هذه الأمة مريضة أولاً فى أخلاقها ثم فى ولاء أفرادها لتراب الوطن و نفسيات أبنائها من الحقارة و الدنائة لتباع و تشترى فى سوق النخاسة و الأهواء و النزوات .
و عندما نقيس الأحوال على مصر و نجد هذا يشهر به عمداً سواء بأدلة و براهين و قرائن و مستندات أو من باب النميمة و الهمز و اللمز و مصر هى مصر الفقر و الجهل و المرض و العجز الأدارى و تدنى المستويات السلوكية و الأجتماعية سواء فى المعاملات اليومية أو أداء الأنتاج و الخدمات فأننا على يقين بفساد مستشرى يطال الجميع سواء بالأرتكاب أو المعاونة على أرتكابه أو الصمت عليه ليستفحل و يكون سمة عامة فى المجتمع و حق مكتسب مشرعن و إذا أردنا البحث و التنقيب عن هذا الفساد فى أهل القمة أو الوسط أو القاع فإننا لن نتجشم عناء و سيزكم أنوف الجميع عفن الفساد و لسان حالنا يقر أننا بحاجة إلى ثورات يعقبها ثورات لنتطهر و نحصل على عناصر جديدة تبنى وطن و تعلى من شأن مواطن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق