الجمعة، 29 نوفمبر 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


جرح تلو جرح لم يندمل

Posted: 28 Nov 2013 12:24 PM PST

جرح تلو جرح لم يندمل

تضافر عموم الشعب المصرى بمختلف طوائفه و أطيافه فى 25 يناير التى بدأت غضبة قوية هزت أركان نظام فاسد فاشل ضعيف هزيل لا يثق إلا بالقمع و البطش و كل الجرائم التى يمكن أن ترتكب فى حق الأنسانية .
و قد خيل للعسكر أنهم قادرون بحنكة التخطيط مع طول الأمد و تفريغ الدولة من هيكل مؤسساتها أن بأستطاعتهم تفريق هذا التضافر الشعبى العارم و تقليم أظافره و محاسبة طوائفه و أطيافه كلاً على حدة بنفس أساليبهم البالية المعتادة و لكنهم لم يدركوا أن الجراح التى يمنون بها الثائر جرح تلو جرح ما هى إلا شحذ همم و تجميع قوى و أقتناع أكثر بالتضافر والتألف لمواجهة المصير المشترك مع مغتصب واحد أشاح اللثام عن وجهه القبيح فى مساعيه الدموية القمعية المنافية للأنسانية بل يسارع بعدم حكمة و فقدان منطقية بشرعنة ما يقوم به بسن قوانين معابة جلها عوار للقمع و البطش و ضد الحريات و كبح لجماح الأداة الوحيدة للثورة ألا و هى السلمية و شيطنتها و سبها بكل قبيح بأسم القانون و الدولة التى هى بالأساس مغتصب شرعيتها و هنا نقطة بداية جديدة لتعود ثورة 25 يناير أقوى و أكثر عنفوان و أصطفاف و حيوية و تدفق و لن يستطيع العسكر و لا جسم النظام الذى يدير دفة ثورة مضادة ضد ثورة 25 يناير أن يوقف الزحف أو يفل العزم بل أنهم يعملون فى الأتجاه المعاكس لأهدافهم و هم لا يدرون و لن تندمل كل الجراح إلا ببلوغ الهدف لثورة 25 يناير بإذن الله تعالى ( عيش حرية عدالة أجتماعية مصرأبية فى مكانتها العالمية يقودها عظماء و يمنتع الأقزام المقزمين لها و لطموحات شعبها ) و مازال فى جعبة الأيام الكثير مع أستمرار المد الثورى و حراكه و سنرى معاً الغد المنتظر و هو قادم و أن كان موشى بالدماء و مسلسل بالقيود و الجنازير و مهلهل بالجراح و ترفرف فى حومته أرواح الشهداء من أطهر و أشرف و أنبل أبناء و بنات مصر الذين معظمهم فى ريعان شبابهم و لا يرضون بما رضى به الأباء من ذل و مهانات و عار من الفسدة و المفسدين فى بر مصر المحروسة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق