الجمعة، 6 يوليو 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


تعايش أو أصنع عدو

Posted: 05 Jul 2012 01:24 PM PDT


تعايش أو أصنع عدو

أستاذى الجليل أن القيادات الأجتماعية و السياسية و النخب فى بلد إذا أرادت أن تستأثر لنفسها بكل الموارد و المناصب فى البلاد فإنها تتبع سياسية الأقصاء مع المنافس المحتمل و تستخدم شتى الوسائل و السبل سواء أن كانت مشروعة أو غير مشروعة قانونية أو غير قانونية و بكل أجهزتها العاملة تلبس ما تقوم به ثوب الحق و الشرعية و القانون , إذا أرادت تلك القيادات الأجتماعية و السياسية و النخب أن تتقدم بالبلاد فإنها تتعايش مع كل الفرقاء فى البلاد و تسعى جاهدة لسد هوة الفرقة و أختلاف الآراء و الأفكار و الإيدولوجيات 
و للأسف أقولها و أنا مدرك أنه مرض عضال كالوباء فى القيادات الأجتماعية و السياسية و النخب فى بر مصر المحروسة أنهم أختاروا صناعة العدو و لم يصلوا بعد إلى مرحلة التعايش و هذه الحالة ليست وليدة اليوم أو الأحداث التى نمر بها بل أنها ضاربة جذورها فى تاريخ مصر منذ كانت مصر تحت الأحتلال البريطانى و بالتحديد فى عهد حكومة النقراشى
و إذا ما أقررنا جميعاً أن الأخوان المسلمين أو حركات تستقى فعالياتها من الأسلام تنسجم بسرعة و عفوية مع قطاع عريض من الشعب المصرى لأرتباطه الوثيق بهويته و تاريخه و حضارته السلامية و أن الحملة كانت شرسة على التيار الأسلامى ككل و عقدت له المحاكمات المسيسة و العسكرية المعد أحكامها سلفاً مع التعريض و التشويه و التغييب المتعمد و التنفير من كل ما هو أسلامى بتسليط كافة الوسائل على العقل البشرى فى التوعية و تكوين الشخصية الثقافية سواء أن كانت عملية تعليمية أو أعلامية أو فنية ترفيهيه و لأن الحضارات و الهويات يصعب قتلها بسجن أو قتل أو تشويه و لكن قد تضعف قيادتها الرشيدة و تحت الضغط تتولد أنصاف قيادات لا تسموا إلى نقاء المبادئ و تتشوه بالأنفعالات العكسية التى تكون مملوءة بالحقد و الكراهية و عندئذ تكون صناعة العدو قد تمت بيد من يستنكرون عليه مبادئه الراقية و يأتيهم مشوهاً بما قدموه سالفاً و يعيدوا بحماقة كرة التشويه و التنفير لا التعايش و الصوب إلى الرشد و يتمادون فى الحماقات و يأتون هم بأفعال و أعمال و ينسبونها إلى منافسيهم ليعجلوا بالتخلص منهم و لكنهم لا يدركون أنه إذا أفتضح أمرهم يكون قد نفذ رصيدهم و أنفض الجمع من حولهم و لن يجدوا لهم أنصار مع بزوغ شعاع النهار و تذهب دولتهم و صولتهم و تنتهى جولتهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق