الثلاثاء، 10 يوليو 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


الطريق الصعب

Posted: 09 Jul 2012 01:45 PM PDT


الطريق الصعب

أستاذى الجليل ما كانت ثورة 25 يناير إلا تدفق شباب واعى مثقف متحضر ليعبر عما يجيش فى صدره و ما يراه أفضل لبلاده و مستقبله و لكن لأن مصر كانت تقبع تحت يد نظام من أخر عشرين نظام دكتاتورى بوليسى فى العالم فإن هذا الشباب قوبل بالقمع و القتل و الأصابات الجسيمة التى تفقده البصر أو العجز الكلى أو الجزئى و لكن صلابة و أصرار الشباب بدعم القوام الأعظم للثورة من التيار الأسلامى جعلتها تخطوا تجاه النجاح و  حدثت أول ثمرة بتنحى رأس النظام الفاسد القمعى الذى عمل بمنهجية مبرمجة على أذلال الشعب و أفقاره و تغييبه و تجريف كل مقوماته ككيان حضارى و تزوير أرادته و أستمرت الثورة فى الميدان و المحافل السياسية بسلمية راقية حضارية و لم تتخذ من الشرعية الثورية البتارة منهج لعلاج مواطن الخلل و الفساد المتفشى فى مفاصل الدولة المصرية علاوة على أن الألة الأعلامية للثورة لم تستطيع أن تبرز سمو و رقى أهداف و مآرب الثورة و هنا يجب أن نقر أن الثورة و أطيافها ركبوا الطريق الصعب للوصول إلى غاياتهم و فى المقابل كان تواجد أعداء الثورة من الفساد البائد فى مفصل الدولة و تمكنهم من ألة أعلامية جاهزة على مستوى جعلت قناعتهم المريضة تسول لهم أن أجهاض الثورة و القضاء عليها شئ ممكن بشويه الثورة و الثوار و دق الأسافين و شرزمة أطياف الثورة و التغلغل فى الصورة الجديدة القادمة للدولة بأمطاء صهوة الديمقراطية مع تسيس القضاء الذى أدخل عليه غير رجالات القضاء الشرفاء رجال أمن دولة و رجال قضاء عسكرى لأستخدامهم عند الضرورة فى تفصيل المشاهد المراد أرسائها بصبغة قانونية شبه مقنعة و لكن الرياح جاءت بغير ما يشتهون سواء فى مجلسى الشعب و الشورى و حتى فى أنتخابات رئاسة الجمهورية فبدت عبثيتهم فجة للعيان بلعبة عدم دستورية القوانين المستمدة من أعلان دستورى سابق و التى على أساسها تمت أنتخابات مجلس الشعب و بالتالى الحكم فى مدة لا تتجاوز الشهر و نصف بحل مجلس الشعب فى حين أن بعض القضايا مضى عليها 12 سنة و لم يبت فيها و سرعة تنفيذ حل المجلس ليتلقف عسكر مصر السلطة التشريعة و لا يرحلوا عن المشهد الذى وعدوا تسليمه بعد مدة لن تتجاوز الستة أشهر و يظنون أنه مازال بأيدهم تغيير الواقع المستمر فى التطور ببطئ لصالح الثورة بالتهجم البذئ على الرئيس الأستاذ الدكتور فى الهندسة بأسلوب وقح يؤشر على أن أصحابه فاقدى الأتزان و التربية الأخلاقية المهذبة و هؤلاء أنفسهم ما كانوا يتجرأون على رئيس كل مؤهلاته الثانوية العامة ثم الخطوة العسكرية و فك و تركيب سلاح و ينتمى إلى عسكرية تاريخها منذ 1948 حتى يومنا هذا أربع هزائم و نصر واحد مسنود بعمل سياسى فى حين أن شباب الثورة بصدر عارى خرج ليقول الحق فى وجه واحد من هؤلاء العسكر و أننى أرى أن لايطول الصبر على هؤلاء و شرعية الثورة تأمر بالتطهير الواجب فقد ظهر كل شئ على حقيقته و وضح و كفانا أكثر من عام و نصف من عمر الثور و لم ننطلق بعد بسببهم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق