الثلاثاء، 2 يوليو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


تهريج و جدليات

Posted: 01 Jul 2013 05:21 AM PDT

تهريج و جدليات

ثابت و معروف أليات الديمقراطية فى أى بلد كبير العدد مثل مصر و تتركز فى الأقتراع السرى المباشر تحت أشراف و متابعة معتبرين و قد يسمح بالمراقبة لضمان النزاهة و الشفافية و تبقى الجزئية المفقودة فى مصر ألا و هى أحترام ما يسفر عنه الأقتراع مع المتابعة و المراقبة لأسداء النصح أو النقد البناء و الأعلان عن برامج علمية منطقية لأصلاح سقوط أو فشل ممارس من السلطة القائمة .
أما ما يعلن فى مصر من مليونيات توقيعات و مليونيات ميادين لدرب من دروب السفه و أهدار الوقت و الجهد و الأنصراف عن العمل و الأنتاج و البناء علاوة على عدم تقبله و أستيعابه و رفضة للديمقراطية و  يفتح الباب على مصرعيه لنفاذ فعاليات الثورة المضادة  ؛ و هنا أتذكر أسبانيا 1992 حينما أعلنت شركة الكهرباء أنها ستنقل الأمداد بالكهرباء من المحطات العاملة بوقود الغاز إلى المحطات العاملة بالوقود النووى و لم تذكر أن ذلك سيستغرق وقت يعد بالثوانى و لما أنقطعت الكهرباء لمدة ثوانى كانت مادة نقاشية و أعلامية على كل المستويات لما وقع من خسائر فى الأنتاج و توقف المصانع و الأضرار المعنوية و النفسية لدرجة أن البعض ذهب للطلب بالتعويض من شركة أنتاج الكهرباء .
أن هؤلاء الشباب الذين يسمون أنفسهم متمردون و من يدعمهم و يقف ورائهم ما هم إلا متخلفى الفكر لا يبنون وطن و لا يدعمون تطور إذ يهدرون الوقت و المال فيما هو ليس ذى صبغة قانونية معتبرة دولياً أو من ورائه طائل يعود بالنفع على بلد يعانى .
و على هذا فإن كل من يقوم بفعالية تنم عن سفاهة و أضرار بالصالح العام يجب الأخذ على يده و محاسبته و مجابهته بالخلل الذى يعانى منه و يحدثه فى البلاد و ننشر ثقافة تحد من الجدليات و التهريج الذى نعيشه حتى لا تهزأ بنا الأمم من قصور أحلامنا و فكرنا و نتخذ لأنفسنا مناهج و سلوكيات خلاصتها النفع و البناء و التطوير و يرسخ فى عقيدتنا أن لا نتحرك و لا نفكر إلا لنفع أو بناء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق