الجمعة، 5 يوليو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


قلها صريحة

Posted: 04 Jul 2013 12:42 PM PDT

قلها صريحة

أستاذى الجليل فهمى هويدى أستسمحك عذراً إذا كتبت اليوم بهذا الأسلوب لأننى طوال اليوم كنت بينى و بين نفسى أحمل على عاتقى الكلمة و أثرها و ما يجنيه العبد من جرائها فقد يعتقد الواحد منا أنه يقول ما هو صحيح و قد يكون الكثير من الحقائق غائبة عنه  و أدلل على ذلك بكلمات كتبتها سيادتكم منذ أكثر من عام تنصح فيها الأخوان أن لا يترشحوا إلى منصب الرئاسة لأنك واسع الأطلاع و المعرفة بدوائر صنع الأحداث و أحوال البلاد المصرية و حينذاك عارضتك على أساس أن الديمقراطية تنص على أن كل فرد فى المجتمع له الحق كنظيره إذا ما لم يكن أجرم فى حق نفسه و حق بلاده و تمر الأحداث و فى جولة أعادة أنتخابات الرئاسة يطلب من د. مرسى أن يتنازل لحمدين فى الأعادة ثم تغتصب أرادة الشعب الذى أنتخب مجلس الشعب و يتم حله بأعتداء مغلف بالقانون من القضاء لتظل الدولة المصرية عرجاء لا تستطيع حراكاً أو تقدماً و يتسلم د. مرسى السلطة كأول رئيس مدنى منتخب و تفتعل له كل أزمة معوقة يمكن أن تفتعل و تألب عليه مؤسسات الدولة التى يسكنها نظام الفساد و أعداء ثورة 25 يناير و يستثمر الكراهية المصنوعة ضد الأخوان و التيار الأسلام على مدى ستة عقود و يتم أفشاله و ببساطة شديدة أسال كأبله أين أزمات البنزين و السولار و الكهرباء التى كنا نعانى منها حتى الأسبوع الماضى فقط ؟ ثم تحشد حشود للأعتداء الثانى على أرادة الشعب المصرى بضربة مزدوجة الأولى عزل الرئيس المنتخب و الثانية تعطيل الدستور الذى أستفتى عليه الشعب و هنا أقف أما مشهد كوميديا سوداء أجد فيها أن الجيش يمنح السلطات و ينتزع السلطات لا الأرادة الشعبية و كذلك القضاء يتمتع بنفس الميزة بصور أضيق و لا عزاء لثورة طالبات بالحريات و الديمقراطيات التى فيها أحترام لرأى الأغلبية عبر صناديق أقتراع و ليس فوضى مصنوعة بمهارة على غرار ما صنع فى باكستان حتى يتم تقويض قوة طالبان قدر الأمكان و كانت المدبرة باترسون و نجحت فى خدمة بلادها و جاءت إلى مصر لتسنسخ نفس الصورة بدعم مادى و لوجوستى من دول عربية أسفرت عن وجهها القبيح و لا يخفى عليك أهانة مصر الأن فى جميع المحافل الدولية و العلاقات الدبلوماسية لأن ما حدث لا يعدو كونه أنقلاب عسكر مغلف بحلة مدنية و أتوقع أن يتم أجهاض ثورة 25 يناير بالكلية بأنتخاب الفريق سامى عنان رئيساً للجمهورية كوجه محسن بدلاً من الفريق شفيق و تبقى مصر تحت حكم العسكر الذى ضجر بمبارك و لا يريد التخلى عن السلطة و لكن هل ستصمت الأرادة الشعبية التى تغتصب المرة تلو المرة ؟ قلها صريحة يا أستاذى الجليل أنه صراع مرير عميق الجذور عمق التاريخ بين عودة هوية الدولة الأسلامية و العلمانية مؤيدة بالخارج و مصالحه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق