الخميس، 4 يوليو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


مصلحة الدولة المصرية

Posted: 03 Jul 2013 04:14 AM PDT

مصلحة الدولة المصرية

أن من مصلحة الدولة المصرية المؤكدة أن تصل إلى الأستقرار و تدور عجلة المؤسسات فى أتجاه واحد للبناء و التنمية لا أن تساهم فى صنع الأزمات و المشاكل و توقف مشهد الحياة المصرية و السياسية عند الأعتراض و فعاليات المظاهرات و الحشود و من يطالب برحيل الرئيس لأنه سبب جوهرى فى هذا القصور الذى تعانى مصر فى جوانب حياتها بدون أكتمال مؤسسات الدولة فهو لديه عوار فكرى و عقلانى فى تقييم الأمور أما من هدفه هو رحيل الرئيس لمجرد رحيله و العودة إلى المربع صفر الذى كنا فيه بعد ثورة 25 يناير و يقترح و ينظر دستور و حكومة و برلمان و نظم حكم و مشاركة أو أقصاء فهو بالضرورة عدو لمصر بالكامل و يشارك مع أعدائها الخارجيين الذين يريدون لها أن تظل محلك سر و لا تتطلع لأكثر من البحث عن الحلول للمشاكل اليومية  مع تدهور أحوالها المستمر و الذى يطالب بأكمل مؤسسات الدولة بأنتخابات مجلس النواب و من بعد الأستفتاء على بقاء الرئيس من عدمه أصاب كبد الصواب فى نصف الأمر و دعى إلى أرساء مبدأ تهتك و تهرأ الدولة المصرية مستقبلياً سواء أن كان يدرى أو لا يدرى و ذلك لأن مجلس النواب سينتج عنه حكومة تشارك الرئيس فى الصلاحيات و السلطة و القرار و بقاء الرئيس لن يستمر دستورياً إلا عامين فقط ثم نبدأ فى أنتخابات رئاسية جديدة أما الأستفتاء فسيفتح علينا باب التأليب و الصراع و الحشد و تعطيل مسيرة الوطن و العوة إلى أستفتاء و هكذا . أن الحفاظ على النواميس الدستورية و الشرعية يحدد ملامح فترات العمل و الأنطلاق أما التهريج السياسى فهو بالقطع دمار و خراب و تعطيل للدولة المصرية ؛ و إذا ما نظرنا إلى الولايات المتحدة الأمريكية فإن كلمة الشارع السياسى فى صناديق الأقتراع و ليس تهريج الشارع السياسى هو الراسم الوحيد لنمط و شكل و مخرجات الأدارة الأمريكية لأن الشارع السياسى بمقدوره أطلاق يد أدارة الرئيس بتحديد شكل مجلس النواب و مجلس الشيوخ و أن أى أدارة أمريكية تكون قبل الأنتخابات الرئاسية أو التجديد النصفى لأحد المجلسين شبه بطة عرجاء فى مسيرة حياة الدولة ؛ و لذا فإن رؤيتى المتواضعة تكون فى أرساء قواعد و مسلمات و مقدسات ثابتة للحياة السياسية المصرية التى هى أنعكاس كامل لوضع الدولة المصرية و نجنب أنفسنا أسلوب التعامل بالقطعة مع المواقف لأن مردود ذلك على حياتنا السياسية سيكون ضعيف و متناقض أحياناً و لا أتمنى لمصر و المصريين إلا كل الخير و الله على ما أقول شهيد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق