الخميس، 24 أبريل 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


الأبداع عند ذوى الأختصاص

Posted: 23 Apr 2014 06:41 AM PDT

الأبداع عند ذوى الأختصاص

يقول مثلنا البلدى الدارج << أعطى العيش لخبازينه و لو أكلوا نصفه >> و حينما  تعترض و تقول أتبيح للخباز أن يأكل نصف الخبز فماذا سيبقى لنا ؟ فتكون الأجابة أن أهل الخبرة بالخبيز سينتجون لنا أجود خبز يمكنك أن تتناوله و يسد رمقك  أى بمعنى أخر لأن هذا المثل مجازى هو أن تعطى أهل الأختصاص عملهم فيما هم مختصين فيه فستحصل على أفضل النتائج .

و عندما تكون بصدد دولة فإنك تعنى مؤسسات متنوعة تقيم هيكل دولة يقوم بالعمل فيها ذوى الأختصاص من أطياف شعب وطن واحد يمت بصلة إلى دولة ما ؛ و فى بر مصر المحروسة أم العجائب تجد دبلوم تجارة دراسته و أختصاصه تؤهله إلى أن يكون معاون لمحاسب ليس إلا و لكنه يطفوا على سطح المجتمع المصرى كمنظر و مفكر و موجه و مؤثر لسياسات الدولة لعقود أن لم يكن إلى يومنا هذا و تجد ضابط مؤهلاته و خبراته قائد عسكرى لكتيبة و قد يفشل فى هذا العمل أو ينجح حسب الظروف يتصدر المشهد ليصنع منه زعيم و قائد ملهم و منقذ ذو شعبية جارفة و كريزما وهمية مصنوعة ........... و هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تقف حائر ما الخطب الجلل ؟ ما اللغز المحير فى هذا البلد ؟ أجدنى أعود مرة أخرى إلى موضوع غرقت فيه لسنين أسمه " تحديد الشخصية و السيطرة " فالشخصية المسيطرة فى مصر ليس بالضرورة أن يتوفر فيها النبوغ و الأبداع و الأختصاص بل هى الشخصية الأقدر على القنص و الهيمنة و السيطرة و عدوانية متسلطة غبية تهدم و لا تبنى و هى لا تدرك أبعاد ما تفعله و النتائج المترتبة على الفعل و تتعنت و تأخذها العزة بالأثم و الترجمة الطبيعية لذلك مشاهد التخلف و العجز الأدارى و تفشى الأمية و الأمراض و تداعى الأقتصاد و تقزم الدولة و مكانتها الأقليمية و العالمية حتى أصبحت لا تستطيع مواجهة مشاكلها الخارجية فضلاً عن مشاكلها الداخلية و ثوران و فوران أجتماعى قوامه شباب لا يرجو و لايستطيع أن يرى له مستقبل فى بلاده ؛ و من هذا المنطلق كانت دعوات التغيير من أجل مصر الوطن مصر الدولة مصر الشعب و التغيير ضرورة ملحة إذا ما أردنا هيئة جديدة للبلاد و مجتمعها و شبابها فما كنا عليه لا يصلح لليوم و لا للغد و الدول الناضجة عملت بمثلنا البلدى << أعطى العيش لخبازينه و لو أكلوا نصفه >> فهل سنقدم أهل الأختصاص أم ستظل تلك الشخصية المريضة البائسة تعوق أمة ؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق