الاثنين، 4 أغسطس 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


يعرفون أننا نعرفهم

Posted: 03 Aug 2014 12:36 PM PDT

يعرفون أننا نعرفهم

# (  وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ  )  ( الآية 96 من سورة البقرة ) و يقول القرطبى فى تفسيره لهذه الآية حتى كلمة أشركوا " قوله تعالى: { ولتجدنهم أحرص الناس على حياة} يعني اليهود. { ومن الذين أشركوا} قيل : المعنى وأحرص، فحذف { من الذين أشركوا} لمعرفتهم بذنوبهم وألا خير لهم عند الله، ومشركو العرب لا يعرفون إلا هذه الحياة ولا علم لهم من الآخرة، ألا ترى قول شاعرهم : تمتع من الدنيا فإنك فان ** من النشوات والنساء الحسان والضمير في { أحدهم } يعود في هذا القول على اليهود. وقيل : إن الكلام تم في { حياة} ثم استؤنف الإخبار عن طائفة من المشركين. قيل : هم المجوس، وذلك بين في أدعياتهم للعاطس بلغاتهم بما معناه عش ألف سنة. وخص الألف بالذكر لأنها نهاية العقد في الحساب. وذهب الحسن إلى أن { الذين أشركوا} مشركو العرب، خصوا بذلك لأنهم لا يؤمنون بالبعث، فهم يتمنون طول العمر. وأصل سنة سنهة. وقيل : سنوة. وقيل : في الكلام تقديم وتأخير، والمعنى ولتجدنهم وطائفة من الذين أشركوا أحرص الناس على حياة.
# ( لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ ) ( الآية 14 من سورة الحشر ) التفسير قوله تعالى : لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون
قوله تعالى : لا يقاتلونكم جميعا يعني اليهود
إلا في قرى محصنة أي بالحيطان والدور ; يظنون أنها تمنعهم منكم .
أو من وراء جدر أي من خلف حيطان يستترون بها لجبنهم ورهبتهم . وقراءة العامة ( جدر ) على الجمع ، وهو اختيار أبي عبيدة وأبي حاتم ; لأنها نظير قوله تعالى : في قرى محصنة وذلك جمع . وقرأ ابن عباس ومجاهد وابن كثير وابن محيصن وأبو عمرو " جدار " على التوحيد ; لأن التوحيد يؤدي عن الجمع . وروي عن بعض المكيين " جدر " ( بفتح الجيم وإسكان الدال ) ; وهي لغة في الجدار . ويجوز أن يكون معناه من وراء نخيلهم وشجرهم ; يقال : أجدر النخل إذا طلعت رءوسه في أول الربيع . والجدر : نبت واحدته جدرة . وقرئ " جدر " ( بضم الجيم وإسكان الدال ) جمع الجدار . ويجوز أن تكون الألف في الواحد كألف كتاب ، وفي الجمع كألف ظراف . ومثله ناقة هجان ونوق هجان ; لأنك تقول في التثنية : هجانان ; فصار لفظ الواحد والجمع مشتبهين في اللفظ مختلفين في المعنى ; قاله ابن جني .
قوله تعالى : بأسهم بينهم شديد يعني عداوة بعضهم لبعض . وقال مجاهد : بأسهم بينهم شديد أي بالكلام والوعيد لنفعلن كذا . وقال السدي : المراد اختلاف قلوبهم حتى لا يتفقوا على أمر واحد . وقيل : بأسهم بينهم شديد أي إذا لم يلقوا عدوا نسبوا أنفسهم إلى الشدة والبأس ، ولكن إذا لقوا العدو انهزموا .
تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى يعني اليهود والمنافقين ; قاله مجاهد . وعنه أيضا يعني المنافقين . الثوري : هم المشركون وأهل الكتاب . وقال قتادة : تحسبهم جميعا أي مجتمعين على أمر ورأي .
وقلوبهم شتى متفرقة . فأهل الباطل مختلفة آراؤهم ، مختلفة شهادتهم ، مختلفة أهواؤهم وهم مجتمعون في عداوة أهل الحق . وعن مجاهد أيضا : أراد أن دين المنافقين مخالف لدين اليهود ;
و هذا يجعلنا على يقين أن أقل القليل من الهلع و الجزع يصيبهم هو ما يؤثر فينا نحن العرب المؤمنون بما يوازى أطنان من القذائف و المتفجرات و لأن النصر حسى و ليس عملية حسابية فبدون شك أن مقاومة غزة أنتصرت و أذاقت بنى صهيون ما لم يذوقوه منذ جاءوا إلى أرض العرب مغتصبين مرتكبين أبشع المجازر و أحط الشنائع التى يمكن أن يرتكبها بشر فى حق الأطفال و النساء و الضعفاء و لن ينتصر لهم إلا منافق و لن يستكبر على ما يلحق بهم على يد المقاومة إلا مخادع لهم منهم فيهم ؛ و لأنهم يعرفون أننا نعرفهم فسوف ينشر غسيلهم القذر تباعاً منهم فيهم و سنتقدون بعضهم البعض و يبرز عجزهم و هزيمتهم و أنهم لن يحققوا مطامحهم و أن زفهم المنافين من أشياعهم المتصهينين الذين يعيشون فى جلدة العرب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق