مصالحنا
أستاذى الجليل أن زيارتى الأستاذ الدكتور محمد مرسى المحتملتين إلى كل من إيران و الصين من وجهة نظرى المتواضعة تحكمهما منطق عالم السياسية الشهير و هو المصالح و أينما تكون المصلحة الأفضل تتجه الدولة نحوها و بمنطق التاجر البسيط الذى يعرض بضاعته فى أحياء الناحية و هامش ربحه متواضع و كثيراً ما يتعرض لخسائر فادحة و ببصيرته وجد أن عرض بضاعته فى مزاد كبير سيحقق له طلب أكبر على بضاعته بالأضافة إلى أرباح طائلة فما المانع فى أن يعرض ما لديه فى مزاد و هذا يتوافق مع قيمة مصر المحلية و الأقليمية على المستويات العربية و الأسلامية و الأفريقية
فزيارة إيران تحمل فى طياتها الكثير من الملفات التى يمكن فتحها فعلى أقل تقدير تنشيط المعلن منها لحركة عدم الأنحياز و إذا واتت الظروف و العروض فهناك العلاقات الدبلوماسية المصرية الإيرانية و ما يتعلق بها فى الشأن الخليجى الذى يتصل بالأمن الخليجى و الأمن المصرى كما أعلن الرئيس و كذلك الأمر بأرتباط 
إيران بالأحداث السورية فمن الأفضل فتح أبواب الحوار و الأتصال من دفن الرؤس فى الرمال كالنعام كما أن العلاقات الأسلامية الأسلامية فى الخلافات المذهبية و التى تستخدم من أعداء العالم الأسلامى لشق صفوف المسلمين جديرة بالرعاية و رأب الصدوع فيها و بنظرة أكبر و شمول فإن مثلث قوى الشرق الأوسط مصر تركيا إيران نجد أن مصر و إيران حجز زاوية مفقود فى هذا المثلث الذى يجب إيجاده حتى تخرج مصر من حالة التقزم الدولية التى هى أحد نتاجات العهد البائد
و زيارة الصين لها محاور تتعلق بالبعد الأستراتيجى المصرى فى العديد من القضايا أولها يأخذ طابع أقتصادى فارض نفسه فى دول حوض النيل و على الأخص السودان و جنوب السودان و منطقة خليج السويس و الخروج من عباءة جدبة مكبلة مع الغرب الذى يلوح دوماً بمعاقبة مصر أقتصادياً إذا ما أنحرفت سياسياً عن أهداف الغرب الذى يضن و يبخل بمساعدات حقيقية تستحقها مصر مقابل ما تقدمه و موقف الساعة هو الأوضاع السورية التى تتخذ فيه الصين مواقف سياسية مرهقة لثورتها و معالجة السياسية دوماً يكون بالأتصال السياسى و إذا وضعنا فى الأعتبار القوى السياسية الأقتصادية القادمة بأقدام راسخة فى العالم غداً نجد أن الصين و بجوارها الهند مؤهلان لهذه المكانة فمن الحفاصة و بعد النظر السياسى أن لا تهمل الصين أو يحجم عن زيارتها و تنشيط قنوات الأتصال بها
و لا نقول إلا وفق الله الأستاذ الدكتور محمد مرسى رئيس البلاد المنتخب بأرادة حرة من شعب بر مصر المحروسة و رضاء على حزبه حزب الحرية و العدالة و قناعة تامة بالجماعة التى يتشرف بالأنتماء إليها جماعة الأخوان المسلمين التى صمدت أكثر من ثمان عقود فى وجه الظلم و الطغيان و الجور و العسف و أنتقلت من نجاح إلى نجاح حتى أصبحت تدير دفة الأمور فى مصر