الجمعة، 24 أغسطس 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


تصورات عن المنشورات و الأعلام ( للمرة الثانية )

Posted: 23 Aug 2012 01:57 PM PDT

تصورات عن المنشورات و الأعلام

أستاذى الجليل لقد أستحضرت كل أمكانياتى المتواضعة بالكلمات لأعبر عن تصورى للمنشورات فوجدت أنها أوراق يكتب أو يطبع عليها كلمات فى جمل أو موضوعات تعبر أو تحرض أو تحاول الأقناع بشئ ما قد يكون حقيقى أو وهمى أو ذا غرض من فرد أو جماعة يراد به أن يكون فكر عام فى المجتمع و هذا الغرض قد يكون ذا فائدة و منفعة عامة و قد يكون لخدمة طبقة أو فئة دون عموم المجتمع أو لأثارة البلبلة و الفتن و القلاقل لتدمير المجتمع .
و بحثت عن الأعلام فوجدته كلمات تبث مسموعة أو مرئية أو مكتوبة لنقل خبر وقع بالفعل و قد يعقب عليه برأى من فكر رصين يرسى دعائم الحق و الخير و الجمال و الفضيلة أو يزود المتلقى بالمعارف و يثقفه ثقافة تثرى أفراد المجتمع ثراء داعم لتتطوير و التنمية و الأنطلاق إلى أفق أرحب و مستقبل مشرق .
و حينما نرى و نسمع أن الأعلام أرتدى أبشع أثواب المنشورات و راح أهله يصولون و يجولون ظناً منهم أنهم يحققو

ن قفزات نوعية لصالح أسيادهم و هم فى الحقيقة بعد نضج الوعى المصرى الذى أفرز ثورة 25 يناير يهبطون بأنفسهم و أسيادهم من قمة الأعلام الصادق المحترم إلى هوة منشورات الشوارع الخلفية المطلوب أصحابها للتقويم والعلاج أو الردع و العقاب فأنهم بالتالى يفقدون و أسيادهم نقاط فى التواصل و تحقيق قاعدة عريضة يرتكز عليها للوصول إلى النجاح .
إذاً المطلوب من الجميع و للجميع حتى لا تهدر الطاقات و تذهب هباء طاقة وراء طاقة من فئة و أخرى أو طيف و آخر هو تحرى المصداقية و المنطقية التى تحترم العموم الذى هو ناضج بالفعل عقلياً و ثقافياً و الأنتهاج العلمى فى الأداء الأعلامى و على الأخص الصحفى منه لأنه يخاطب المثقفين الذين سرعان ما يكتشفون الزيف و الكذب و يقرأون النوايا و النفسيات الكامنة خلف الكلمات و أن كان ذلك مطلوب أيضاً فى المسموع و المرئى لأنه يؤثر فى مساحة أوسع من أفراد المجتمع الذين هم الطاقة المحركة له .

كلاً حسب قدره

Posted: 23 Aug 2012 12:17 PM PDT


كلاًًًًًًً حسب قدره

أستاذى الجليل أن ما حدث فى سيناء بقتل ستة عشر من جنودنا على الحدود فى الماسورة جعل نتنياهو و بارك يهرعون لأخذ الصور بجوار المدرعة المصرية المحروقة لأرسال أكثر من رسالة للوافدين الجدد على السلطة فى مصر على أكتاف ثورة 25 يناير و الرسالة بها أكثر من نقطة : -

1- أن الكيان الصهيونى أكثر حضوراً و أنتباهاً و أداء من المنظومة المصرية و مؤسستها العسكرية .
2 - أن أستعلاء السلطة المصرية على التعامل المباشر مع الكيان الصهيونى كما كان يفعل النظام البائد لفيه أخطاء جسيمة .
3 - أن التعاون الأمنى المصرى الصهيونى واجب مع أعطاء الكيان الصهيونى قيمة أعتبارية كبيرة .

و لكن النتائج كانت معالجة و تطهير القصور لدى المصريين و على الأخص المؤسسة العسكرية بالأقالات و التعامل الأمنى المباشر مع الموقف بما يلزمه من أفراد و معدات موضوع فى الأعتبار الأمن القومى المصرى أولاً و السيادة المصرية على أراضيها و هذا لا يمنعه قانون دولى و لم تنكره أمريكا بل رحبت به .

فكل ذلك جعل النظام الصهيونى القزم أن يحاول جس النبض و الأختبار عما يعانى منه من أهمال قريب من الأزدراء بأن تكتب صحيفة على لسان نتنياهو  ما يريدون أملاءه و هم يعلمون تمام العلم أن زمن الأملاءات راح و ولى إلى غير رجعة و أن أتفاقية كامب ديفيد بصدد تعديل بنودها أن لم يكن ألغائها و أول من تعدى على بنودها الكيان الصهيونى نفسه فى صمت مخذى مذل من العهد البائد و نحن لم نتعدى على هذه الأتفاقية مطلقاً فى حين أنها أهدرت مكانة مصر الأقليمية و العربية و الأسلامية بل و أتاحت للكيان الصهيونى أن يعربد فى أبناء يعرب ثلاثة عقود دون حسيب أو رقيب أو رادع حتى أننا أصحاب الأتفاقية معهم ذقنا من ويلات كؤسهم المرة و أن كان مستوى تعبيرهم عن أنفسهم صحيفة من الممكن أن يكذب فيها الخبر إلا أنه يعد كما ذكرت أستاذى ( هذا الكلام بدوره يعبر عما هو أكثر من الصفاقة ) لعصابات أعتادت العربدة فى الشرق الأوسط .

أما الولايات المتحدة الأمريكية فأن ( التصريح الذى أدلت به المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند، و قالت فيها إن واشنطن ضد التمثيل الدبلوماسى رفيع المستوى لمصر فى القمة. وهو كلام رغم نعومته يعبر عن درجة من الجرأة و الصفاقة تستغرب فى سياق أى علاقات عادية بين بلدين. ) و أضيف بجاحة دولية و هذا أستوجب من السلطة فى مصر أن يكون الرد على مستوى المتحدث بأسم رئاسة الجمهورية لا المتحدث بأسم وزارة الخارجية حتى يقطع خط الرجعة لأى محاولات للهيمنة و السيطرة و توجيه السياسات المصرية بهذه الصورة التى تنتقص من سيادة الدولة و هذا مفاده أن مصر ما بعد الثورة شئ آخر فى التعاملات القادمة التى ستكون فى زيارة الأستاذ الدكتور محمد مرسى لأمريكا فى الشهر القادم

و مصر لا تتصادم مع أحد بقدر ما تحتفظ لنفسها بحقوقها و سيادتها و أستقلالية قرارتها النابعة من مصالحها و هويتها و ألتزاماتها التاريخية تجاه شعبها و الشعوب التى تتأثر بها أقليمياً و عربياً و أسلامياً و أفريقياً و على المتعامل معها القراءة الجيدة دون أستعلاء أو تكبر أو هيمنة أو أملاءات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق