السبت، 25 أغسطس 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


بالدمع بكيت

Posted: 24 Aug 2012 10:29 AM PDT


مع شعر فاروق جويدة

من قصيدة وكلانا في الصمت سجين سنة1986
لن أقبل صمتك بعد اليوم
لن أقبل صمتي
عمري قد ضاع علي قدميك
أتأمل فيك.. وأسمع منك..
ولا تنطق..
أطلالي تصرخ بين يديك
حرك شفتيك..
انطق كي أنطق..
اصرخ كي أصرخ..
ما زال لساني مصلوبا بين الكلمات
عار أن تحيا مسجونا فوق الطرقات
عار أن تبقي تمثالا و صخورا تحكي ما قد فات
عبدوك زمانا وأتحدت فيك الصلوات
وغدوت مزارا للدنيا
خبرني ماذا قد يحكي, صمت الأموات!
ماذا في رأسك.. خبرني!
أزمان عبرت..
وملوك سجدت..
وعروش سقطت
وأنا مسجون في صمتكأ
طلال العمر علي وجهي
نفس الأطلال علي وجهك
الكون تشكل من زمن
في الدنيا موتي.. أو أحياء
لكنك شيء أجهله
لا حي أنت.. ولا ميت
و كلانا في الصمت سواء.
أعلن عصيانك.. لم أعرف لغة
العصيان..
فأنا إنسان يهزمني قهر الإنسان..
وأراك الحاضر والماضي
وأراك الكفر مع الإيمان
أهرب فأراك علي وجهي
وأراك القيد يمزقني..
وأراك القاضي.. والسجان!.
انطق كي أنطق
أصحيح أنك في يوم طفت الآفاق
وأخذت تدور علي الدنيا وأخذت تغوص مع الأعماق
تبحث عن سر الأرض..
و سر الخلق.. وسر الحب
و سر الدمعة والأشواق
و عرفت السر ولم تنطق ؟
ماذا في قلبك؟ خبرني!..
ماذا أخفيت ؟
هل كنت مليكا و طغيت..
هل كنت تقيا وعصيت
رجموك جهاراً
صلبوك لتبقي تذكار
آ قل لي من أنت؟
دعني كي أدخل في رأسك
ويلي من صمتي!.. من صمتك!
سأحطم رأسك كي تنطق..
سأهشم صمتك كي أنطق!..
أحجارك صوت يتوارى
يتساقط مني في الأعماق
والدمعة في قلبي نار
تشتعل حريقا في الأحداق
رجل البوليس يقيدني..
والناس تصيح:
هذا المجنون..
حطم تمثال أبي الهول
لم أنطق شيئا بالمره
ماذا.. سأقول؟.
ماذا سأقول ؟.

بالدمع بكيت

أستاذى الفاضل لقد تفاعلت بعقلى و فكرى مع كلمات مقالك الذى ترسم بها المشهد المأسوى المرير الذى آلت إلى مصر من تجريف فى كل شئ من ثروات أستثمار لدى الشعوب المتقدمة بتطوير أفكار و عقول و أساليب التفكير لدى مواطنيها فبدا ذلك واضحاً فى مرأة المجتمع التى تعكس حقيقته المتمثلة فى الأعلام المرئى و المسموع والمقروء و مستويات المتعلمين الذين يحملون شهادات و عقولهم خاوية من أبسط  قواعد العلوم التطبيقية المتطورة الموجودة فى بلدان كانت خلفنا فى قاطرة الحضارة علاوة على أنهم يجب أن يعدوا من المثقفين والنخبة ولكنهم  شخصيات قافرة جدباءمن أدنى وعى و ثقافة ذات قيمة تنهض بأمة .
و الثروات المادية التى  نهبت و الفساد الذى أستشرى و علانى الوجوم و طيب بخاطرى النصح الذى أسديته للأخوان المسلمين الذين بيدهم سدة الأمر بالبلاد أن يبحثوا عن المواهب و القدرات المصرية فى كل حدب و صوب ليأخذوا بيد مصر حتى تكون فى وضعها الذى تليق به مع العمل للمستقبل بأطلاق العمل لرعاية الشباب و النشئ ليحافظوا على مكتسب ثورة 25 يناير التى أتاحت لمصر أن تفيق و تنتبه بعد طول تغييب و تعتيم عليها و أوصيت خيراً بشباب  الثورة الذى له الحق فى ذلك كما أن لديه الأرادة و القدرة على الفعل بعد ما خرج من بين يده و أفكاره هذه الثورة العملاقة و ما أن أنتهيت من المقال حتى قرأت الشعر المصاحب له فما وجدت نفسى إلا باكياً بالدمع و كأن هذه القصيدة قد كتبت لتصف الكثير من حالى كشخص و معه مجموعة من رفاق جيله جابوا بلاد المعمورة و عادوا إلى بلادهم الحبيبة و تنحوا جانباً فيها عازفون عن كل مشاركة فيها أللهم إلا الثورة التى شارك فيها بعضهم راجياً شئ من الأمل و عدنا إلى التقوقع مرة أخرى نرقب عن كثب ونعزف عن المشاركة
 فيا لك من رائع تغازل العقول بالفكر و تمس الأحاسيس بالشعر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق