الخميس، 12 سبتمبر 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


دولة و شبه دولة

Posted: 11 Sep 2013 06:10 AM PDT

دولة و شبه دولة
==========
من الظلم و الغبن أن نعقد مقارنة بين الولايات المتحدة و مصر و لكن يجوز لنا أن نرصد تاريخ البلدين فى فترة زمنية معينة و ليكن منذ 1952 إلى تاريخ 2013
نجدنا فى 1952 مصر تحت أدارة عسكر ذات أقتصاد يدين بريطانيا العظمى و الولايات المتحدة الأمريكية بداية تبلور قوى عظمى عالمية كأحد نتائج ما بعد الحرب العالمية الثانية و يقود مسيرتها داخلياً و خارجياً مؤسسات دولة يتعاقب على أدارتها سياسيون يستقدمون بأليات ديمقراطية و عندما نصل إلى 1956 نجد الولايات المتحدة الأمريكية تتقدم نحو سيادة العالم و تشكيل الأوضاع و السياسات العالمية كوريث شرعى لبريطانيا العظمى أما الأدارة العسكرية المصرية ففى بداية تردى أقتصادى و نزعات سياسية و دولية كان من الممكن تلافيها و فى حرب خاسرة مهينة للبلاد و العسكرية المصرية و معها تمد الولايات المتحدة الأمريكية يدها فى دوائر صنع القرار المصرى و فى 1966 و 1967 أستكمال حلقات توريط الأدارة العسكرية لمصر الأقتصاد و الشعب و الكرامة فى سلسلة نكبات ونكسات عسكرية تجرف البلاد و تحول مصر من دولة دائنة إلى دولة مدينة 1978 و بداية تسليم مصر تسليم مفتاح لأمريكا و الصهيونية العالمية و على رأس التسليم المؤسسة العسكرية المصرية التى تغلغلت بشكل سرطانى فى جميع مؤسسات البلاد بحيث لا تحرك و لا تنفس إلا بيد العسكر و مع هذا التاريخ بدأ الشعب يطالب بأليات الديمقراطية كالدول التى سبقت الريح و تقدمت فكان الخداع و المماطلة بتشكيل منابر سرعان ما تحولت إلى أحزاب جلها كرتونية تمثل معارضة على المسرح السياسى فى مقابل حزب واحد ينطق بلسان القابع خلف الستار ( المؤسسة العسكرية ) و كانت ثورة 25 يناير 2011 التى كانت تنادى بتغيير شامل لأليات الحكم و أدارة شئون البلاد و لكن المجلس العسكرى و المؤسسة العسكرية دأبت منذ أول وهلة على أن لا يلتأم للبلاد هيكل مؤسسات دولة لأن مصر بالنسبة لهم معسكرهم الكبير و قل أن شئت شبه دولة يتحكمون فى دورة الحركة و الحياة فيها أما الولايات المتحدة الأمريكية مع المصاعب الأقتصادية التى مرت بها فأنها دخلت عدة حروب خارج حدودها من أجل مصلحة أمريكا و ما كان القرار الذى يتخذ فردى أو لمؤسسة عسكرية فقط بل بشبه أجماع من مؤسسات الدولة مع مراعاة الشارع السياسى الأمريكى و أليات الديمقراطية التى صنعت دولة عظمى و بدا ذلك واضحاً فى الأتجاه لضرب سوريا تحت زعم أستخدامها للغاز الكيماوى لقتل أبرياء و أطفال و البديل هو تسليم سوريا لما بيدها من أسلحة كيماوية و يتضح من ذلك أنه نزع سلاح قصرياً لمصلحة أمريكا و حلفائها تحت مزاعم حماية الأنسانية من شرور معتوهين أرهابيين أما المؤسسة العسكرية المصرية فإنها لا تعرف الديمقراطية و ألياتها و لا تعترف بها بل لا تعى إلا القيادة و السيطرة و أن أستلزم لذلك القتل و الأبادة بتفويض غوائى شبية بثورة أرقتها و ثمنها العالم و ما كانت المظاهرات فى يوم من الأيام مبرر لمنح تفويض بقتل أو حرب على الأرهاب كما زعمت المؤسسة العسكرية المصرية و بعد أن بدأت فى قتل شعب مصر المسلم المسالم المعارض أتضح أن الأرهاب عند المؤسسة العسكرية المصرية هو الأسلام و حقيقة الأسلام الأرهابية ما كانت ترهب مصر أو جيشها إلا إذا كان عدواً لله كما ورد بنص الآيات أن المؤسسة العسكرية المصرية حريصة كل الحرص على أن تكون مصر شبه دولة تحت قيادتها و لذلك فإنها  أنقلبت على أول ثمار ثورة 25 يناير 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق