الخميس، 5 سبتمبر 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


الخداع الأكبر

Posted: 04 Sep 2013 06:08 AM PDT


الخداع الأكبر
========
أن حقيقة مجريات الأحداث السياسية عموماً فى العالم العربى تدار بأسلوب مخابراتى يمتهن السيطرة و التوجيه للرأى العام و المزاج العام للشعوب لخدمة كراسى أو عروش مع مراعاة الأفساح لمجال قبول مصالح القوى الكبرى فى العالم بمنطقة الشرق الأوسط و أستمرارية تواجد الكيان الصهيونى .
و بمراجعة ثورة 25 يناير 2011 فى مصر نجد أن جميع أطياف الشعب المصرى أجتمعت 18 يوم على أسقاط نظام فاسد أذاقهم الويلات و المرار و لم يعبر عن طموحاتهم و توجهاتهم و هويتهم و هذا النظام كان طوال ستة عقود يخرج من رحم المؤسسة العسكرية المترسخ فيها أن العسكرى يقود و لا يقاد يعطى الأوامر و لا يتلقى أوامر يرتع فى نعيم و خيرات البلاد بلا حدود أو أى أعتبار لعموم الشعب فما كان من المجلس العسكرى الذى هو واجهة المؤسسة العسكرية قد عمل على أن يقود و يمتص هذه الثورة السراية فى وجدان الشعب المصرى منذ 1978 و قد أمتصاصها آن ذاك بقتل الرئيس الراحل أنور السادات أما الأسلوب الذى أتبعه فى 2011 هو مناقشة و محاورة أطياف الثورة و قد سمعنا ذلك من جنرالات المجلس العسكرى الذى كان يسخر من مكونات الثورة التى ليس لها زعامة . و بدأ التعامل مع كل طيف بصورة تخصه و كان أول التعاملات مع النصارى فى ماسبيرو بالقتل و الدهس و كان هذا الأسلوب كفيل بوفاة البابا شنودة و هنا عندى ريبة و شك فى وفاته و قدوم البابا تواضروس الذى وضع للكنيسة منهج إذا كان الشيطان هو المؤذى فلنعبده للننجوا و نحفظ الأمان لرعايا الكنيسة و عليه كانت الكنيسة و رعاياه أداة طيعة فى يد العسكر مع الأحتفاظ ببعض الرموز لتحفظ للنصارى خط رجعة مع باقى أطياف الوطن إذا تغيرت الأمور ؛ و كان التعامل مع الشباب و الليبراليين و العلمانيين فى محمد محمود و مجلس الوزراء بأسلوب العصى و الجزرة و تم أحتوائهم بهذا الأسلوب و بقى اليتار الأسلامى و على رأسهم الأخوان المسلمين الأقوى و الأكثر تنظيماً فتم منحهم السلطة صورياً و لمدة محددة سلفاً مع تجهيز وسائل و أساليب أفشالهم لتكون صورتهم النهائية أنهم لا يصلحون و شيطنتهم لكى تمارس عليهم وسائل القمع و العنف و القتل و السجن و أقصائهم من المشهد ليبقى العسكر هم السادة و أهل الأدارة و لكن الواقع ينطق بأن الشعب لن يقبل بالعسكر لا من قريب أو بعيد و سيظل فى صراع سلمى مع هذه المؤسسة التى فقدت مصداقيتها بأول قتيل سلمى أعزل لا يملك غير حنجرته برصاص جيشه و شرطته التى يفترض فيها أنها تحميه و ترعاه كما أن أطياف ثورة 25 يناير بدأت تفيق من حبائل فرق تسد التى تمارس عليهم قرابة السنوات الثلاث و ستلتئم وشاج أطياف الثورة مرة أخرى محدد أمامها من الذى يتسلط عليها و يسرق منها قرارها و شرعيتها و أرادتها و أستخدم كل الوسائل لتظل مصر دولة دون مقومات دولة و مؤسسات حكومة تدير البلاد كما تدار الديمقراطيات الحرة فى العالم المتحضر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق