الجمعة، 27 سبتمبر 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


هل الوطن متعافى ؟

Posted: 26 Sep 2013 12:23 PM PDT

هل الوطن متعافى ؟

أنه سؤال صغير هل هذا الوطن متعافى ؟ فعندما نجيب بنعم فإن نعم هذه لها شواهد أولها أن العدل سارى فى ربوع هذا الوطن أى أن غالبية هذا الوطن أسوياء آمنين مطمأنين يخرج كل ما بداخل مواطنيها من ملكات و أبداعات و بالتالى هذا الوطن يكون سمته التطور و الرقى و التحضر و التقدم و تحقيق أرقام فى النمو و مستويات المعيشة و كل فعليات الحياة فيه بناءة متسقة الإيقاع و التناغم برتم يتفاوت فى السرعة حسب مستويات العدل المنتشر فى المجتمع و قلة عدد الشواذ و الأفاقين و الخارجين عن نسق العدل لأن العدل يردعهم و يقومهم فى نفس الوقت .
و هنا يجب علينا أن نتعرف على رؤس مثلث العدل فنجده فى رأسه الأول قوانين عادلة معالجة ناجعة لكل شاذ أفاق و فى رأسه الثانى قضاء مستقل لا ينزع إلى الهوى أو خاضع لسلطة سيادية توجهه و يتحرى الصدق و المصداقية ليحكم على الأمور من واقع القوانين العادلة و فى الرأس الثالثة نجد قوة تطبيق القانون و الأحكام و تتميز هذه القوة بالصرامة مع النزاهة و أحترام حقوق الأنسان .
و إذا ذهبنا إلى مصر المحروسة نجدها فى تجريف و ثورات و صراعات و السبب الرئيسى غياب العدل لأن معظم القوانين المعمول بها تتسم بالعوار و بها ثغرات يمكن الألتفاف عليها و هذا الألتفاف مهنة كبار رجالات المحاماة ؛ و القضاة الذين من المفترض أن يصدروا أحكام عادلة عاجزون لأكثر من سبب فقد يكون فى تكوين القاضى نفسه أنه من أصحاب الأهواء و النزغات المخالفة للعدل أو أن يكون عاجز فقهياً و ألماماً بالقوانيين و بسهوله تلتبس عليه الأمور أو أنه يكون قاضياً خاضعاً للقرارات السيادية لسلطات غاشمة لا تدرك قيمة سريان العدل فى المجتمعات و البقية من القضاة قليلة رحمها ربى تجاهد من أجل العدل و به تكون حياتها و ؛ رجالات تطبيق القانون و الأحكام فاسدة فساد الفاكهة العطبه فلهم مظهر يغرك و جوهرهم نفسيات مريضة واضعة نفسها طبقة فوق المجتمع بأكمله عدلها أنتقائى و أدائها المهنى حسب الرؤية و المصلحة الشخصية و الطبقية .
فيا من تنادى بالعدل فى بر مصر المحروسة لن أصفك بأنك تؤذن فى مالطا المعرفة سابقاً أنه جزيرة فرسان المعبد المبشرين بالكاثوليكية لأنها اليوم بها مركز أسلامى و أسلم من أهل الجزيرة بعض نفر بالأضافة إلى المغتربين من البعثات و الجاليات الأسلامية يقيمون الصلاة بها و يستجيبون للأذان بل أقول أنك تنادى فى فلاة على ميت لا ينتظر عودته إلى الحياة إلا يوم الحساب و أسأل الله أن يحدث لك أمراً شبيه بمعجزات الأنبياء لترى العدل فى مصر البلد و صدر مصر المواطن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق