الاثنين، 1 أبريل 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


وداعاً عصر النبلاء

Posted: 31 Mar 2013 05:08 AM PDT

وداعاً عصر النبلاء

أن هذا العنوان يقال فى أرض كان فيها نبل و أختفى بفعل فاعلين سواء أن كانوا محتلين أو دكتاتورين أستولوا على السلطة فى البلاد فى فترات ضعف مع غفلة من الشعوب المخدوعة ببريق كاذب .
و النبلاء دوماً مرتبطين بالأخلاق و الحريات و الديمقراطية التى لا تحجر على الأخر أو تحد من حقوقه و إذا نظرنا إلى مصر الأن على سطح الأحداث نجد أن من يطفوا و يحاول فرض نفسه معتنق العنوان وداعاً عصر النبلاء لأننا نشأنا و نشأ أجدادنا فى أحضان محتل عمل على تجريد البلاد من الأخلاق و حرمها الحرية و شوه فيها الديمقراطية و كان على أثره دكتاتوريين نهجوا نفس النهج و نحن مثلهم فاعلون و الخطر الذى يتهدد شباب الصحفيين و الأعلاميين أنهم مثلهم مثل معظم شباب مصر يتطلع إلى الهروب من شبح البطالة حتى و لو سكن فى المكان الخطأ الذى يغتصب المبادئ و النبل و يعمل لدى دوائر أعلامية فقدت أبسط قواعد المهنية الأعلامية و سلكت أسلوب المنشورات و الأبواق المسيسة بغير شرف أو مصداقية و هنا نجد أنفسنا و شبابنا و مستقبلنا أمام معضلة حلها ليس بالسهل أو البسيط و لكنه ممكن لشواهد موجودة فى العالم المتحضر ففى أمريكا و فرنسا على سبيل المثال لا الحصر قد تهبط شعبية الرئيس أو الحكومة أو وزير من الوزراء فإن رد الفعل المباشر هو النقد البناء و طرح البديل و لا نسمع عن وضع مناهج مسبقة لأزاحة رئيس أو حكومة أو وزير أو منصب رفيع بحشد على نسق المناشير و حراك أقرب ما يكون إلى عصابات البلطجية و أنتهاكات لحقوق الأنسان و المجتمعات و بث الذعر و الفوضى و ذلك لأن السلطة ممكنة بمؤسسات وطنية مخلصة فى أطار قوانين و أعراف مقدسة تطبق على القاصى و الدانى دون تمييز أو أنتقاء أو طبقية أو فئوية و بذلك نجدنا فى أمس الحاجة إلى قوانين عادلة مع ثقافة أحترام القانون و أذراء و أحتقار مخالفيه أو المتعدين عليه أو الملتفين بأسلوب أو بأخر على شرعيته المستمدة من شعب أراد و أختار كما أن للأعلام خصوصية يجب تفعيلها و أحترامها بل و تقديسها فى صورة ميثاق شرف أعلامى يعمل على أرسائه شيوخ الأعلاميين المحترمين المشهود لهم بالوطنية و الحيادية و النزاهة و عندئذ فلن نجد شاب من شباب الأعلام يتعلم شئ و عند التطبيق يفرض شئ أخر و يعيش أزمات نفسية تتجاذبه بين الصحيح و الواقع المفروض عليه فرضاً و حاجته إلى العمل و الحيثيه الأجتماعية بعد سنوات دراسة طوال أفنى فيها مدة غير قصيرة من عمره و يولد عندنا عصر جديد لطالما نطوق إليه و هو عصر النبلاء الذى نحن أولى به لأنه من صميم صلب حضارتنا و هويتنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق