الاثنين، 22 أبريل 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


أسلوب الأدارة

Posted: 21 Apr 2013 01:56 PM PDT

أسلوب الأدارة

أن أسلوب أدارة الدولة هو الذى يؤثر على القرارات السيادية و الأنطباع العام لدى الشخصيات العاملة فى مؤسسات الدولة .
و لما كان أسلوب الدولة فى الأدارة نابع من  شخصيات ذات أعداد عسكرى سلطوى أستبدادى طول العقود الستة المنصرمة فمن البديهى أن تجد أن القيادة لا تعير أهتماماً للقدرات و الخبرات المؤسسية فى الدولة و تهيمن على القرارات السيادية الماسة بقيمة و مكانة مصر أقليمياً و دولياً .
و ما باح به سيادة السفير أبراهيم يسرى فى كتابه الذى يسجل فيه رحلته خلال وزارة الخارجية  غيض من فيض خذلان و أنبطاح و هوان و أستهانه بمصر الدولة و مصر الكوادر و القدرات و الأختصاصات و مصر المؤسسات و أختزالها فى أشخاص يدعون أنهم قادة و فى واقع الأمر هم أقزام و عملاء و متاجرين بوطن كان أهله فى غفلة أو قل فى ثبات عميق و ما أفاقوا إلى يوم 25 يناير 2011 فما معنى الأمن القومى لمصر و على أرضها قواعد أمريكية و طائرات و أسلحة أكثر تطوراً و نوعية من تسليح الجيش المصرى فى رأس بنياس و قضيتنا الأولى فى فلسطين لم تشهد حلاً بل شواهد سلبية من تسليح الصهاينة بأرقى أنواع العتاد عالمياً بجوار مساندتهم سياسياً و أستخدام الفيتو لكل صغيرة و كبيرة فى مجلس الأمن لدعمهم من أمريكا غير الأنبطاح و التسليم سياسياً و عسكرياً ثم يعقب ذلك التفريط فى الأمن القومى المصرى بعبور قطع بحرية نووية قد يكون لها أثر مدمر على مصر و أتفاقية القسطنطينية فى صف مصر لمنع مثل هذه القطع .
أن أمريكا التى ترتع فى مصر بهذا الأسلوب لا تقبل فى أدارة دولتها تغييب  المؤسسات و الكفاءات و القدرات فى العمل لمصالح أمريكا العليا فعلى سبيل المثال إذا حصلت على تأشيرة من السفارة الأمريكية لدخول أمريكا لأى غرض ما فهذا لا يعنى بالضرورة أنك دخلت أمريكا لأنه ببساطة شديدة لو رأت سلطات مطار أو ميناء الوصل خطر منك على الأمن القومى الأمريكى فإنك عائد أدراجك لا محالة كما أنه لو دخلت الأراضى الأمريكية و رأت السلطات المحلية أن وجودك خطر فإن ترحيلك واجب وجوب ضرورى لا رجعة فيه و ذلك لأن أمريكا دولة أدارات و مؤسسات .
أننى مع نشر كتاب سيادة السفير أبراهيم يسرى مع التعقيب على أن مصر الحديثة بعد الثورة يجب أن تكون دولة مؤسسات و قدرات و كفاءات تحت شعار عريض (( المصلحة العليا لمصر الدولة و مصر الوطن ))
و أن ينتهى عصر أختزال مصر فى أشخاص بالضرورة هم زعماء من وهم  و أنبطاح و خذلان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق