الأحد، 21 أبريل 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


الأعلامى و المتصيد

Posted: 20 Apr 2013 04:16 AM PDT

الأعلامى و المتصيد

الأعلامى هو الناقل الأمين للأحداث بعد أن يتحقق من مصدرين محايدين لواقع الحدث أو التصريح و هكذا يتعلم و على ذلك يتم تدريبه فى المراكز الأعلامية المعتبرة و هذا بدورة لا يمنع أن يكون صاحب أيديولوجية بعينها يعبر عنها و يؤيدها إذا كانت المعطيات و الملابسات الواقعية و الحقيقية تخدم مراده .
أما المتصيد ففى بداياته ينقل خبر عن مصدر واحد قد يكون صاحب مصلحة و يعلن أن هذا النبأ لم يتم تأكيده و بهذه الصورة فهو غير أمين و يقصد بحرفية خبيثة أثارة بلبلة ؛ و فى أسوأ صورة هو نقل التصريح أو الخبر عن مصدره مبتور ليروج لغرض ما يراد كمن يقول سأتلوا عليكم قرآن ( و لا تقربوا الصلاة ) و يسكت عند هذا الحد و لم يكمل الأية الكريمة و تصل الفجاجة بالمتصيد لأختلاق مواضيع و أخبار و ينسبها إلى مصادر بعينها ليبلغ أهداف و أغراض دنيئة و من هذا القبيل ما يمس سيادة مصر الدولة للنيل من أهل السلطة كرهن قناة السويس و أهداء سيناء و التفريط فى حلايب و شلاتين و هذا المتصيد صاحب هذه الهيئة ليس متاجر بالكلمة فحسب مؤجر نفسه لمن يدفع أكثر بل هو خائن للأمانة و المهنية و الحرفية مشعل لنيران الفتن ممزق للوطن يصل سواء يدرى أم لم يدرى إلى الخيانة العظمى للوطن و المجتمع و المصريين .

نجاح الصهاينة

Posted: 20 Apr 2013 02:38 AM PDT

نجاح الصهاينة

لقد نجح الصهاينة فى أقامة كيانهم على أشلاء فلسطين و العرب و المسلمين بعصابات مسلحة بعدة و عتاد يفوق جميع الدول العربية و لضمان أستمرار كيانهم فقد كان لهم حسابات على محاور عدة منها المجتمع الدولى و المحافل و المنظمات الدولية و مقاومة أصحاب الأرض و الحق  .
و واجهوا ذلك بشبكة أعلامية نجحت رزحاً طويلاً من الزمن و لكن عندما تحول العالم إلى قرية صغيرة بفعل ثورة الأتصالات فإن السحر الأعلامى أنقلب على الساحر الصهيونى ؛ و تكفلت أمريكا و الغرب بحماية الكيان الصهيونى فى المحافل و المنظمات الدولية هذا علاوة على التسليح المستمر للكيان الصهيونى الذى يضمن له التفوق العسكرى و لكن التركيبة السيكولوجية للصهاينة يؤرقها و يقض مضجعها و يحيل حياتها إلى جحيم إذاء أدنى مقاومة و تأجج فى ذاتها فوبيا الهلع و الخوف و هم مدركون لذلك تماماً و لذا فإنهم يسعون دائما لتحييد أى مقاومة معهم مع التمسك بكل مطامعهم و ما تطوله أيديهم من أحلام و أهداف فكانت ىأتفاقيات السلام التى تعد مكسب عظيم للصهاينة و لا يبوحون بهذا السر الذى يحتفظون به داخل أنفسهم و يكتمون عليه الأنفاس و الوصول إلى هدنة مع حزب الله ثم شخصنة المقاومة الفلسطينية و تفريغها من محتواها القوى الذى قد يكون فاعل فى حصول الفلسطينيين على حقهم فى الحياة و أقامة دولتهم و إذا رجعنا بالذاكرة إلى خليل الوزير ( أبو جهاد ) الذى كان شعاره أن حل القضية الفلسطينية لا يمر إلا من فوه بندقية و أذاق الصهاينه شئ من البأس فى لبنان فقد جشم الصهاينة نفسهم عناء الذهاب إليه فى بيته  بتونس و أعتدوا على سيادة الدولة التونسية ذات السيادة و نفذوا عملية حربية قذرة و قتلوا بطل أعزل فى بيته أمام زوجته و لما كان فكر أبو عمار هو نفس فكر أبو جهاد و دعم حماس مادياً فلم يتورع الصهاينة عن شراء الأشخاص من داخل فتح التى يخون عدد لا بأس به فيها بعضهم البعض و القضية الفلسطينية لقتل الزعيم ياسر عرفات بالسم و يستمر مسلسل شخصنة القضية بدحلان الذى تم شراءه بالكامل هو و رجاله الذين يعبدون الدولار و لايدينون بقضية ليشق الصف الفلسطينى و يحاول القضاء على تماسك ما بقى من مقاومة فى فتح ليظل منبطحاً فى أوسلو و تضعف فتح كرمز قيادة و مقاومة معاً علاوة على أنها لم تقدم للفلسطينيين شئ من حقوقهم المستحقة و تبقى حماس على الساحة و خاصة بعد أن أمطرت الكيان الصهيونى أسبوع طويل مرير بصواريخ لم يروها منذ تدشين كيانهم مع متغيرات أقليمية و ربيع عربى و تراجع عسكرى للغرب و أمريكا و أحلال الدبلوماسية فى مشاهد التعامل مع الشرق الأوسط و الأدنى و لايتبقى لفتح و رجالها و زعامتها إلا تكييف نفسها مع الأوضاع الجديدة ليكون لهم صورة فى المشهد الجديد فما أستقالة فياض و تدخلات أمريكا و تصريحات و فعاليات أبو مازن إلا حلقة تراوح مكانها بين مسلسل الشخصنة للمقاومة و مقاومة تسعى للحصول على حقوق مشروعة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق