الأربعاء، 10 أبريل 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


شرق أوسط جديد

Posted: 09 Apr 2013 01:16 PM PDT

شرق أوسط جديد

حينما تنطلق عبارة شرق أوسط جديد من فم كونداليزاريس وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية فإن أبعدها لن تخرج عن مصالح بلادها فى نفط الشرق الأوسط و ثرواته و حليفها الأستراتيجى فى المنطقة و الممثل فى الكيان الصهيونى و أليات التنفيذ السيطرة على الأنظمة و الشعوب و ضمان تبعيتها لأمريكا و أن لم تكن تابعة أو تتطلع إلى أستقلال القرار فإنه يجب أن تكون بلدان لا يراوح تأثيرها نطاقها الجغرافى و من هنا نجد المسعى بشتى الوسائل سواء إيقاظ الطائفية أو أستنهاض النعرات القومية أو الأنفاق بسخاء على التابعين و المواليين أيديولوجياً لمصالح أمريكا ليتمزق العالم العربى و الشرق الأوسط أشلاء يسهل القبض عليها و تحقيق الأهداف ؛ و يأتى الربيع العربى بما لا تشتهى الأدارة الأمريكية و الماثل فى التيارات الأسلامية التى تعتلى المشهد السياسى و القيادة و لأدراك أمريكا أن هذا التيار إذا ما أستقر به الحال فإنه سيعمل على تكتل قوة العرب و الشرق الأوسط و لن يكون سهل مرة أخرى تكرار نموذج أنفصال كما حدث فى جنوب السودان و لما كانت مصر و معها تونس رمانة الميزان فى هذه الأنطلاقة فبدأ العمل على نسيج التيار الأسلامى نفسه بصراعات مفتعلة ببرامج بين الأخوان و السلفيين و لأهمية مصر و أدراكهم أنه بأمكانها أن تكون قاطرة التغيير فى المنطقة كلها فتم التركيز على تفشيلها بكل الوسائل واضعين فى الأعتبار حداثة و محدودية خبرات السياسيين الجدد و هنا يجب التنويه أن لم يتمكن السياسيين الجدد و الذين بيدهم السلطة من بتر جميع الأيادى التى تمتد لتفشيلهم فإنهم لن يراوحوا مكانهم و سيكون لذلك سلبيات على بلدان عربية فقد تحدث بتقسيم سوريا و تأجيج لبنان و ربما تقسيم العراق و أن كانت تركيا البارعة سياسياً أستبقت الأحداث و نذائر شؤم المستقبل بأتفاق مع حزب العمال الكردستانى فى تركيا بعد صراع طال أكثر من ثلاثة عقود و هذا الأتفاق يقوض فكرة وطن قومى للأكراد كدولة منغلقة بين تركيا و العراق و إيران و سوريا كما أنه يؤجل فكرة أستقلال أكراد العراق الذين يتمتعون بحكم ذاتى و ببراعتهم السياسية نجو من تحطيم بنية أماكنهم التحتية فى زمن الأحتلال الأمريكى و البديل المطروح عليهم بقوة الأن هو التضامن مع السنة لبقاء العراق موحد قوى و يحد من تسلط الشيعة الذين تمكنوا من البلاد على يد المحتل ؛ و هنا يطرح السؤال نفسه هل ستخرج إيران من الوليمة دون نصيب و هى قوة أقليمية فاعلة فى المنطقة ؟ فمنطق عدو عدوى صديقى و أمريكا و الكيان الصهيونى يناصبون إيران العداء بل الكيان الصهيونى الذى لم يصبر على صد صواريخ القسام أسبوع يخرج علينا فى هزليه سياسية عسكرية بأنه يريد ردع إيران عسكرياً و الصحيح أن حدث شئ من هذا القبيل فسيكون بيد أمريكا و ليس غيرها لأنها لديها القدرة مع الوضع فى الأعتبار الخسائر الكبيرة التى قد تصيبها و نعود إلى سياق الموضوع فإن التفاهم السياسى و توزيع الأدوار بعد أن تتمالك مصر عافيتها مع تركيا و إيران فسيكون لمصلحة الشرق الأوسط بكامله ليتعامل بنديه مع من يريد له التبعيه و أنتقاص حقه المشروع فى الحياة . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق