الثلاثاء، 16 أبريل 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


جسم النظام و الفوضى

Posted: 15 Apr 2013 12:43 PM PDT

جسم النظام و الفوضى

أن تركيا بها أستقرار بنسبة كبيرة و أجهزة أمنية وطنية تعمل لمصلحة الأمة التركية و قوى سياسية متنافسة على المصلحة العليا للبلاد و لم تكن يوماً متناحرة من أجل الذات حتى حزب العمال الكردستانى الذى أنتهج الراديكالية و حمل السلاح بقيادة عبد الله أوجلان من أجل مبادىء عرقية معلنة حينما رأى نفسه فى دائرة المصلحة العليا للوطن الأم مع تلبية معظم مطالبه أندثر تحت عباءة الوطن و ألقى السلاح و نخبة المجتمع المكونة من 63 شخص من مختلف الأتجاهات و التيارات و المهن حينما نزلت لتخاطب القاعدة الجماهيرة و تتفاعل معها لتجمع من أرض الواقع الصورة المطلوبة للبلاد كانت أمينة متضامنة مع القاعدة الشعبية فى شئ واحد و هو المصلحة العليا للأمة التركية فمن البديهى و الطبيعى و الحنكة السياسية التى تعمل فى خط زيرو مشاكل أن يدعو الزعيم أردوغان الجميع إلى حوار مجتمعى لأن الأرضية صالحة و النتائج عن كثب .
فى المقابل مصر خرجت من ثورة خلعت فيها رأس النظام و جسم النظام مازال ساكن مفاصل الدولة و يعمل بكل قواه فقد أسقط مجلس شعب منتخب من جماهير لم تشهدها مصر من قبل فى تاريخها سواء فى عدد الأقبال الذى ناهز 27 مليون ناخب حر نزيه فى أنتخابات شفافة ، و عند الأعلان عن فتح الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية كان هناك تعمد لأهانة هذا المنصب فكل من سولت له نفسه دخل ليسحب كراسة شروط الترشح و المقصود هو أسقاط هيبة المنصب و هيبة الدولة و عندما أنتخب الرئيس أنبرى كل تابع لجسم النظام فى التشكيك فى صلاحية الرئيس و أحقيته بالمنصب بل ذهبوا لأبعد من ذلك و هو قذف قصر الرئاسة و الحراسة بالمولوتوف و خلاصة كل هذه الأمور هو ضرب أستقرار البلاد و هذا طبيعى أبان الثورات ؛ و ليس لدى معلومات فأنا من العوام و لكن الشواهد تقول أن الأجهزة الأمنية لم تتعافى بنسبة 100% ؛ و أصحاب الأتجاهات و التيارات المختلفة فى مصر تتصارع على مصالح حزبية ضيقة كما أن النخبة التى بذلت ساعات طوال و شهور متواصلة فى اللقاءات الجماهيرية لوضع دستور للبلاد لم يسلموا من المشككين و حقيقة الأمر أن مواد الخلاف لا تتجاوز 15 مادة من أجمالى مواد الدستور و مازال تضخيم الأمر الذى يمكن أن خلصت النوايا مع الأستقرار أن يتم تجاوزه فى مدة لا تزيد عن شهرين .
نخلص من المقارنة بين تركيا مصر أن سلطة صنع القرار فى مصر ليست مطالبة بدعوة الفرقاء و نخبة المجتمع لحوار مجتمعى يرأب الصدوع فحسب بل يجب أن يتخذ أجراءات قوية التأثير و ناجعة المفعول بأقتلاع أسباب صناعة الفوضى فى البلاد و أستجلاب شئ من الأستقرا يكون أرضية صالحة للأنطلاق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق