قصائد لأبى فراس الحمدانى Posted: 10 May 2013 01:36 AM PDT قصائد لأبى فراس الحمدانى نقلاً عن مجالس الأقلاع أَسَيْفُ الهُدَى ، وَقَرِيعَ العَرَبْ أبو فراس الحمداني | القصيدة |
أَسَيْفُ الهُدَى ، وَقَرِيعَ العَرَبْ علامَ الجفاءُ وفيمَ الغضبْ؟ وَمَا بَالُ كُتْبِكَ قد أصْبَحَتْ تنكبني معَ هذي النكبْ وَأنْتَ الكَرِيمُ، وَأنْتَ الحَلِيمُ، وأنْتَ العَطُوفُ، وأنْتَ الحَدِبْ و مازلتَ تسبقني بالجميلِ و تنزلني بالجنابِ الخصبْ وَتَدْفَعُ عَن حَوْزَتيّ الخُطُوبَ، وَتَكْشِفُ عَنْ نَاظِرَيّ الكُرَبْ و إنكَ للجبلُ المشمخـ ـرّ لي بَلْ لِقَوْمِكَ بَل للعَرَبْ عُلى ً تَسْتَفَادُ، وَمَالٌ يُفَادُ ، وَعِزٌّ يُشَادُ، وَنُعْمَى تُرَبْ و ما غضَّ منيَ هذا الإسارُ و لكنْ خلصتُ خلوصَ الذهبْ فَفِيمَ يُقَرّعُني بالخُمُو لِ مَوْلى ً به نِلتُ أعلى الرّتَبْ؟ وَكانَ عَتِيداً لَدَيّ الجَوَابُ، وَلَكِنْ لِهَيْبَتِهِ لَمْ أُجِبْ فَأشْكَرُ ما كنتُ في ضَجْرَتي، و أني عتبتكَ فيمنْ عتبْ ! فَألاّ رَجَعْتَ فَأعْتَبْتَني، وَصَيّرْتَ لي وَلِقَوْلي الغَلَبْ! فلا تنسبنَّ إليَّ الخمولَ أقمتُ عليكَ فلمْ أغتربْ وأصْبَحْتُ مِنكَ فإنْ كان فضْلٌ وَبَيْني وَبَيْنَكَ فوق النّسَبْ! و ما شككتنيَ فيكَ الخطوبُ و لا غيَّـرتني فيكَ النُّـوبْ و أسكنُ ما كنتُ في ضجرتي وَأحْلَمُ مَا كُنْتُ عِنْدَ الغَضَبْ وَإنّ خُرَاسَانَ إنْ أنْكَرَتْ علُايَ فقدْ عرفتها " حلبْ " وَمِنْ أينَ يُنْكِرُني الأبْعَدُونَ أمنْ نقصِ جدٍ أمنْ نقصِ أبْ؟! ألَسْتُ وَإيّاكَ مِنْ أُسّرَة ٍ، و بيني وبينكَ قربُ النسبْ! وَدادٌ تَنَاسَبُ فِيهِ الكِرَامُ ، و تربية ٍ ومحلٍ أشبْ! و نفسٍ تكبرُ إلا عليكَ وَتَرْغَبُ إلاّكَ عَمّنْ رَغِبْ! فَلا تَعْدِلَنّ، فِدَاكَ ابنُ عَمّـ ــكَ لا بلْ غلامكَ - عمَّـا يجبْ و أنصفْ فتاكَ فإنصافهُ منَ الفضلِ والشرفِ المكتسبْ وَكُنْتَ الحَبِيبَ وَكُنْتَ القَرِيبَ لياليَ أدعوكَ منْ عنْ كثبْ فلمَّـا بعدتُ بدتْ جفوة ٌ و لاحَ منْ الأمرِ ما لا أحبْ فلوْ لمْ أكنْ بكَ ذا خبرة ٍ لقلتُ : صديقكَ منْ لمْ يغبْ
|
|
أما يردعُ الموتُ أهلَ النهى أبو فراس الحمداني | القصيدة |
أما يردعُ الموتُ أهلَ النهى وَيَمْنَعُ عَنْ غَيّهِ مَنْ غَوَى ! أمَا عَالِمٌ، عَارِفٌ بالزّمانِ يروحُ ويغدو قصيرَ الخطا فَيَا لاهِياً، آمِناً، وَالحِمَامُ إليهِ سريعٌ ، قريبُ المدى يُسَرّ بِشَيْءٍ كَأَنْ قَدْ مَضَى ، و يأمنُ شيئاً كأنْ قد أتى إذا مَا مَرَرْتَ بِأهْلِ القُبُورِ تيقنتَ أنكَ منهمْ غدا و أنَّ العزيزَ ، بها ، والذليلَ سَوَاءٌ إذا أُسْلِمَا لِلْبِلَى غَرِيبَيْنِ، مَا لَهُمَا مُؤنِسٌ، وَحِيدَيْنِ، تَحْتَ طِبَاقِ الثّرَى فلا أملٌ غيرُ عفوِ الإلهِ وَلا عَمَلٌ غَيْرُ مَا قَدْ مَضَى فَإنْ كَانَ خَيْراً فَخَيْراً تَنَالُ؛ و إنْ كانَ شراً فشراً يرى
|
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق