الاثنين، 27 مايو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


كل الطرق تؤدى إلى روما

Posted: 26 May 2013 01:41 PM PDT


كل الطرق تؤدى إلى روما

دون أدنى الشك أن الحريات و الديمقراطيات بمعنها السامى مطلوبة فى أى مجتمع لكى يتغير و يتحول إلى الأحسن و من الحريات حرية التعبير و أبداء الرأى و طرح البدائل المنهجية و الإيديولوجية فى أطار عام من الرقى و الترفع دون تدنى أو أنحدار إلى هاوية البذاءات أو البهتان أو الأفتراءات و الديمقراطيات لها أليات معروفة من قاعدة جماهيرية ملتفة حول فكر أو زعامة و الفيصل فى الصندوق الشفاف النزية .
كما أن المناصب السيادية لا تخص الأشخاص الذين يشغلونها فحسب بل هى هيبة و قيمة دولة بأكملها و شعب بكيانه و لذا فإن مراعاة حدود حماها شئ مؤكد و واجب على الجميع من أجل الجميع و على المتجاوز لذلك أن يدفع ثمن تجاوزه حتى لا يكون الأمر عبث رخيص بما له مكانة .
و فى الحالة التركية حينما تجاوز السيد كمال قليشدار أوغلو  الزعيم المعارض التركى بما هو غير حقيقى و واقعى أثناء مؤتمر الأشتراكية الدولية فى حق الزعيم رجب طيب أردوغان فإن الزعيم أردوغان رأى أن يرد الأمور إلى نصابها و يحافظ على هيبة تركيا التى يشغل منصب رئيس وزرائها ؛ و من أجل نفسه كبرئ مما نسب إليه على لسان السيد قليشدار و كان سبيل الزعيم أدوغان هو القضاء بعد تحريز الوقائع و أستحضار الشهود و بهذا الأسلوب يؤدى الزعيم أردوغان واجبه تجاه تركيا و تجاه نفسه كشخص له الحق فى الدفاع عن ذاته .
و فى الحالة المصرية فإن الرئيس المصرى الأستاذ الدكتور محمد مرسى يتعرض لأكثر مما تعرض له الزعيم التركى أردوغان سواء أن كان ذلك من ما يسمون ناشطون سياسيون أو أعلاميون و المناخ و الظروف تتطلب عوامل كثيرة يجيب أن يلتزم بها من فى مصر كتجنيب الشرطة و القضاء الأقحام فى العمل السياسى كما أن التمكن من السلطة و أهمال المتطاولين مع الوقت سيضعهم فى صندوق الأعدام المعنوى مع التمسك بالثقة و الحركة بثبات و أقتدار نحو الأهداف الموضوعة لمستقبل الدولة و فى نهاية المطاف تكون هيبة منصب الرئيس و مهابة شخصه نابع ذاتى من المواقف و النتائج الإيجابية و تتلاشى حومة التعدى و الأفتراء و البهتان و البذاءات و نجد أن الطريقة المصرية أختلفت عن الطريقة التركية و لكن النتائج واحدة و ما أختلاف الطرق إلا لأختلاف الظروف و الملابسات و ثقافة و طبيعة المجتمعات فكل الطرق تؤدى إلى روما .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق