الخميس، 16 مايو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


الأفضل و الأسوء

Posted: 15 May 2013 05:04 AM PDT


الأفضل و الأسوء

ألم بى التعب و الأرهاق الفكرى مما مصر فيه و أحوالها و أستلقيت على أريكتى المتواضعة أحملق فى سقف حجرتى و همست إلى  ذاتى لما لا ترى مصر باللون الوردى فقلت لذاتى و هو كذلك و أرتديت نظارة الأمل الواقعية و رأيت و سمعت ثمانية عشر يوماً مبتدأ بيوم 25 يناير 2011 و ما أن فرغت نبهتنى أعماق ذاتى بسؤال ما رأيك فى مصر ؟ فأجبت عظيمة رائعة أنها بلادى ...... 
ثم أخذتنى أعماق ذاتى إلى شخص الفريق أول عبد الفتاح السيسى و جيش مصر و قيادته و تحققت بالصوت و الصورة و بما لدى من خلفيات عن العقائد و الأستراتيجيات العسكرية و رأيت و سمعت جيش عظيم فوق العادة يستعيد أمجاد فى التجهيز و الأعداد على غرار الماضى القريب قبل أكتوبر 1973 و ليس هذا فحسب بل يستنهض وطن مفروط عقده لما هو أهم و أعظيم يؤمن به و يضع نصب عينيه الفكر و الأليات لبناء الأمجاد و أستعادة مكانة مصر الحضارة و التاريخ العظيم ....... !!!!!!!!
و هنا قاطعت ذاتى حقاً أنه مشهد جميل و لدينا جيش نفخر به و بقياداته و هذا يبعث على الأطمأنان و لكن فسألت أعماق ذاتى و لكن ماذا تعنى 
فقلت : - لها رويدك ريثما أرتدى نظارتى الواقعية السوداء و أحدثك حديث يدميكى و يبكيكى طويلاً و يا ليتك تفيقين من بعده إيجابية بناءة فتنهدت 
قائلة : - هات ما عندك أننى أعلم أنك بائس تعيس .
فقلت : - ألا تشاهدنى معى ثوار و ساسه و لصوص و بخلاء و مصر كأمرأة حزينة تعيسة فى بختها كلما ولد لها ولد يموت بالأغتيال حتى لا يبقى لها ولد تزهو به و يقوم على خدمتها .
فقالت : - أفصح فسر و لى لا تجمل لى الألغاز .
فقلت : - أوليست مؤسسات البلد كأولادها و كل منها يقوم على خدمتها ففى مؤسسة كمجلس الشعب بعد الثورة أغتيل بأسم القانون و مازالت مصر حائرة بدونه و كان نفس المصير منتظر الدستور و مجلس الشورى بل وصل الأمر أحياناً إلى مؤسسة الرئاسة و مازالت العبثيات السخيفة تمار س مع مؤسسة الرئاسى فى حلقات سلسلة أبتدأت بحق التعبير عن الرأى و التظاهر و كان الواقع الأضرار بالمصالح العامة و الخاصة و بث الفوضى و نشر العنف و السلاح لأرتكاب جرائم يعاقب عليها أبسط القواعد القانونية فى أى مجتمع و لكنه لا قانون و لا عقاب و لا مؤسسة أمن و لا مؤسسة قضاء و يمر المشهد دون أن ينال من مؤسسة الرئاسة فيتحول المشهد إلى أسم عصيان مدنى الذى هو أجماع عام عقيدى سلمى بشل مسيرة حياة مجتمع و العزوف عن العمل و لكن الواقع هو ترهيب و بلطجة و منع المواطنين قصراً من الذهاب إلى أعمالهم و يمر المشهد كسابقه و لم ينال من مؤسسة الرئاسة و وصلنا إلى المرحلة الراهنة بما يسمى تمرد و جمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس و بالتالى تقويض مؤسسة الرئاسة و يقال أن جمع التوقيعات وسيلة من وسائل طرح الموضوعات للنقاش و أتخاذ القرار فى المجتمعات المتقدمة و الواقع أنهم لا يريدون طرح موضوع للنقاش بل التشبث بما قد يدعى أنه عدد مهول فاق عدد ناخبين الرئيس و بالتالى يجب على الرئيس أن ينصاع لهم و يترك كرسى الرئاسة و هنا تدليس بين لأن أليات قدوم رئيس تكون بتزكية حزب أو أقرارت تزكية فى الشهر العقارى بمواصفات محددة يتبعها أنتخابات بحماية جيش عظيم و أشراف قضائى و متابعة مجتمعية و حزبية و هيئات وطنية فماذا توفر لتمرد فى ذلك ليؤخذ بوصايتهم على بلد كمصر و يستجيب لتهريجهم السياسى منذ بداية التظاهر و حتى التوقيعات و غرمائهم السياسيين  يجارونهم ليثبتوا لهم أن لا طائل مما يفعلونه فهل بكيتى و أدمى قلبك يا ذاتى على جهل و جهالة شعب مصر الذى لم يعرف النضج فى ممارسة السياسة و التقدم نحو حل مشكلاته الأقتصادية التى يغازل فيها صندوق النقد الدولى منذ ما يزيد على عام لقرض 4,8  مليار $ و بخلاء مصر سخفاء الأحلام يتم النصب عليهم عبر الشبكة العنكبوتيه فى شهرين بمبلغ وصل إلى 3 مليار $  و الناصبون هنود يتفكهون عليهم فى مجالسهم ؛ و لصوص من أبناء مصر يترصدون بها و يضمرون لها الشر و يفرضون عليها الصلح بعد ما أرتكبوه فى حقها أن مصر تحتاج إلى أنبياء لأصلاح شأنها لأنها تجمع المتناقضات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق