الأربعاء، 8 مايو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


زلزال الهلال الخصيب

Posted: 07 May 2013 01:23 PM PDT

زلزال الهلال الخصيب

أن تحول الثورة السورية من ثورة ذات طابع سلمى إلى ثورة مسلحة بسبب طغيان طغاة سوريا و إيمان ثوار سوريا أصحاب المرجعيات الأسلامية بحقوقهم و أنهم سيبلغون مرامهم لبداية زلزال فى منطقة الهلال الخصيب كله و ذلك لأن التيار الأسلامى فى سوريا و ما يصله من دعم من كل التيارات الأسلامية لأسباب طغيان النظام و تمسك الروس بمصالحهم و دعمهم لنظام الطاغية و كذلك موقف الصين المشابه و موقف إيران المتشعب فى العلاقة مع نظام الطاغية و حزب الله كل ذلك يمثل شحذ لهمم الجهاد كما كان الجهاد فى أفغانستان أيام الأحتلال السوفيتى الذى ما أستطاع أن يصمد بعد أن حارب أكثر من 23 عام و الجيش الحر لن يقبل بالتقسيم و الدويلات كما أنه فات أوان و وقت تواجد العلويين كطائفة فى سدة الحكم أو حتى مشاركه بحجمها بعد الجرائم المرتكبة بجيش السوريين و أسلحة السوريين و للمرة الثانية فى التاريخ الحديث بعد جرائم الطاغية الأب و عندما يصلوا إلى هذا الهدف سيكون موقف حزب الله فى لبنان ضعيف و أقرب إلى التصفية بعد ما أرهق لبنان طائفياً مستنداً إلى طغيان النظام السورى و دعمه بل و أحتلال لبنان لصالحه علاوة على أنقطاع أنبوب أمداداته من إيران عبر نظام سوريا و لذا فإنه يقاتل مع الطاغية فى معركة الرمق الأخير التى يعلم علم اليقين أن خسارتها بعدها حتفه أما العراق الذى سلت فيه سكين الأحتلال الأمريكى و جاءت له بحكام عراقيين يحملون الجنسية الأمريكية على ظهور دباباته و توجههم شيعى طائفى و ليس بمعتدل للحفاظ على هشاشة العراق كدولة و أرهاب دول الخليج كمتوجس طبيعى من العراق ؛ فإن نجاح الثورة السورية فى تملك مقاليد الأمور و الحفاظ على وحدة الأراضى السورية سيشجع سنه العراق و معهم شيعة التيار الصدرى المعتدل التخلص من براثن أذناب الأحتلال التى تمسخ العراق كدولة و كقوة عربية فى الهلال الخصيب و المشرق العربى و هذا بدوره يدفع النظام الملكى فى الأردن المتمرس فى سياسية الممكن و المفروض بطابع موروث أن يلائم نفسه مع الظروف و مستجدات الأحداث أن زلزال الهلال الخصيب لن يكون مدمراً بقدر ما سيكون بانياً لتراكيب جديدة كانت بمثابة حلم و ستضحى حقيقة و أن كان الثمن باهظ من دماء و أرواح و لاجئيين سرعان ما ستندمل فواجعهم بحريات و غد أفضل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق