الأربعاء، 22 مايو 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


المفقودات الثلاث

Posted: 21 May 2013 01:29 PM PDT


المفقودات الثلاث

أن قضية عدم أستقرار سيناء تعود إلى مفقودات الأستقرار الثلاثة السياسية و الأمنية و الأجتماعية

فالسياسية ذات بعدين أحدهما داخلى و الأخر خارجى و بميزان البحث عن المستفيد و المتضرر نجد أن المعارضة السياسية الداخلية مضاف إليها القوى الفلوليه تأجج تفجير الوضع فى سيناء و هنا لا عزاء لمصالح الوطن العليا أو النضج السياسى و المتضرر الطبيعى هو من فى موقع السلطة و القرار سواء أن كان مؤسسة الرئاسة أو قيادات الجيش و الشرطة المنوط بهم الحفاظ على الأستقرار و الأمن و سلامة الوطن و البعد السياسى الخارجى يظهر فيه الكيان الصهيونى و كل من يرى فى السلطة الحالية فى مصر خطر عليه أو لا تواكب مصالحه و تطلعاته فيدعم بأسلوب مباشر أو غير مباشر هذا الأنفلات الموجود فى سيناء .

و التعامل الأمنى مع الخارجين فى سيناء يهمل دائما فى حساباته أثبات الأدانة قبل التعامل و قد يعمل بمنطق خذ العاطل مع الباطل حتى تظهر الحقيقة و هذا فى حد ذاته يضخم المشاكل لأن الأبرياء و المتأكد من براءتهم إذا طالهم عسف أو جور لن يتراجعوا عن القصاص لأنفسهم حتى و لو كان الذى أمامهم مؤسسات دولة و النهاية هلاكهم و ليس هذا فحسب بل سيجدون من يساندهم بالعرف القبلى و العشائرى .

أما أجتماعياً فإن المجتمع البدوى السيناوى مهمش مهمل أشد أهمالاً من الصعيد و الأقاليم و مع غياب المستويات الثقافية و الوازع الدينى و شظف العيش يكون عند بعض الأشخاص ضعاف النفوس منهم و الذين يعتبرون أرض سيناء ملك للقبائل و العشائر و مقسمة بينهم و لا أحد سواهم له فيها شئ و لا حتى الدولة المركزية نجد ما يسمى ببلطجة البرطيل أى أنه يبيع لك لمجرد وضع اليد ثم تشترى مرة أخرى من الدولة فهذا شأنك لأنك تعترف بسلطة الدولة و نسأل عن ذلك رجل الأعمال الناجح حسن راتب الذى ينفق على القبائل ما يقارب 2 مليون جنيه مصرى سنوياً فى صورة هدايا دقيق و شاى و زيت و سكر فى مقابل تأمين أستثماراته و مصانع الأسمنت التى يديرها فى سيناء و قد يراها الرجل حق فقير و تأليف نفوس و لكنها فى الواقع تضخم مفهوم غير سوى لأنتماء أفراد أو جماعات لدولة و أحترامهم لسلطتها التى غابت بحلوها و جاءت إليهم بمرها و تشجع على مبارزتها بأعمال التهريب و زراعة المخدرات و ترويجها و تجارة السلاح و المصاحب لكل ذلك كسر شوكة سلطة الدولة المركزية بأهدار هيبة مؤسساتها الأمنية .

أن حادث أختطاف جنود أو أفراد حادث عادى يحدث فى كل مكان من العالم حتى فى الدول الكبرى و لكل حالة ألياتها فى التعامل وفقاً للظروف و المعطيات و الأجواء المحيطة و لأننا نلف و ندور حول أنفسنا نجعل منه حدث أدانة أو أستقطاب أو بطولة أو مقارنة و نجشم أنفسنا عناء الأدلاء و التحليل فى حين أنه يعنى دوائر أمنية و سياسية و أجتماعية لديها تراكم خبرات و مطلعة على نماذج مشابهة حدثت من قبل فى أسقاع هنا أو هناك من المعمورة و كل ما نتمناه أن يكون الأنجاز فى هذا الحادث على قدر كبير من النجاح و نوصد باب الحادث لنعود و نرمم السياسات الداخلية حتى تكون وطنية 100 % و السياسات الخارجية حتى نتمكن من السيادة التامة على أراضيناً و هذا حق أصيل لنا ثم نلتفت أجتماعياً و تنموياً لسيناء بأسلوب يليق بأستحقاقتها و ضمها إلى قافلة الوطن فى الأنتماء و لا تترك نهب أو فريسة للأعداء الداخليين و الخارجيين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق