الخميس، 12 يونيو 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


مصر و ليبيا

Posted: 11 Jun 2014 05:11 AM PDT



مصر و ليبيا
 #  مصر دولة مخابراتية بوليسية يوجه فيها الرأى العام بالشائعات و الأعلام الموجه الفاشل فى صنعته لأننا ببساطة و سهولة نكتشف كذبه يوماً بعد يوم و هذا بدوره مؤشر على أن الدولة المخابراتية تلفظ أنفاسها و فى النزع الأخير و باقطع لا يوجد جيش حر مصرى فى ليبيا و لا ميليشيات تستطيع العمل لصالح هنا أو هناك على التراب الليبىكما أن أكذوبة حفتر و قواته رؤية أمريكية غير واقعية و غير منطقية تتحرك معها عرائس المسرح السياسى فى الشرق الأوسط بخيوط ممسك بها الأمريكيين فدول الخليج تتحرك بأذعان و مجبرة و مصر الأنقلاب برجاء و خوف طمعاً فى المساندة .
#
ليبيا قبائل يحترم فيها العرف القبلى إلى أبعد الحدود و لى فى ذلك شاهد و قصة " فقد نزلت بقبائل الفهارى نسبة إلى فهر بن عامر قبيلة أبو بكر الصديق رضى الله عنه و كان لى أصدقاء مصريين و سودانيين و سنغاليين على بعد حوالى خمس عشر كيلومتر من أقامتى و قررت يوماً أن أزورهمبعد صلاة المغرب و عندما بدأت فى تسخين سيارتى رأيت كبير من القبيلة التى أنا فى جوارها يهرول نحوى و قال لى أين أنت ذاهب و الليل قد دخل ؟ فقلت له أنى ذاهب لأمضى بعض الوقت مع أصدقائى فى المكان الفلانى فقال لى حسناً خذ معك جمعة فنظرت إلى جمعة أبن الست سنوات و تبسمت له و قلت له أصعد يا جمعة لنتنزه معاً و فى منتصف الطريق وجدت الطريق مقطوع بشجرة ضخمة و وقف جمعة على الكرسى الذى بجوارى و أخرج نصف جسده من الشباك و بدأ يصيح يا أولاد كذا .... و كذا أنا جمعة أبن الفهرى و أبى يعرف أننى هنا أفتحوا الطريق و إلا ستنالون ما تستحقون و لم أرى أى شخص و كل ما رأيته حبل ضخم يجر الشجرة على جانب الطريق و أستكملنا سيرنا و مضينا وقتنا بعد أن أحتفى جميع أصدقائى بجمعة و قدموا له المشروبات و الحلوى و عدنا و فتح لنا الطريق و لكن هذه المرة دون أن يتكلم جمعة كلمة واحدة و أستقبلنى كبير الفهارى فما كان منى إلا أن شكرته و كان كل ثنائى على جمعة الذى يعد فى مقام رجل شجاع همام فما كان رد الفهرى إلا أنه يعلم أننى سأمر على قطاع طريق يسرقون سيارات الأجانب و أموالهم عنوة بقوة السلاح و هذا لا يليق و أنا نازل عندهم فقلت له شكراً و لكن كيف تدفع بغلام صغير مثل جمعة معى فى مثل هذا الموقف فقال أن ذريتنا معروفة القيمة و القامة و من يريد أن تثكله أمه من هؤلاء الخارجين عن الأخلاق و الأعراف و ليس لهم دية فليقدم على عمل أخرق يكلفه حياته و حياة أهله جميعاً " ومنذ ذلك اليوم تكون عندى صورة مبدأية عن المجتمع الليبى و رحت أتحقق منها فوجدتها ثابتة بل أن القبائل ذات القامات و المقامات تسعى لتعضض أواصر الترابط بينها شرقاً و غرباً و جنوبأ بالمصاهرة و خلاصة القول أن إذا رفض المجتمع القبلى شخص و جرمه فلا بقاء و لا أقامة و لاحياة له بين الليبيين و تكون مواجهته بمختلف الطرق و الوسائل كما حدث مع القذافى و دون أدنى شك هذا الحفتر ليس بأكثر عظمة و قوة من القذافى حتى أن القبائل التى كان يقيم فيها بقواته لفظته و أنكرته و هذا أذن بنهاية أسطورته التى يحاول الأعلام المصرى نسجها وهماً و كذباً و يحاول الخليجيين مساعدتها و الأمريكيين أستخدامهم فإين لهم ذلك مع مجتمع قوى مثل المجتمع الليبى ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق