الخميس، 26 يونيو 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


أصدق توثيق

Posted: 25 Jun 2014 12:18 AM PDT

أصدق  توثيق

أننا عندما نطالع التأريخ فأننا ننظر إلى خلفياته من مؤرخين حتى نأخذ ما هو موثق بعين اليقين أو نحذف منه بدراسات مقارنة ما نراه تزيين و تحرف و تلفيق ؛ و عندنا فى الأسلام ليس هناك ما هو أعظم و لا أصدق و أدق توثيقاً من القرآن الكريم الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه و كفاله الله بحفظه إلى أن يرث الأرض و من عليها و ما يرد فى القرآن هو آيات بينات و ذكر حكيم و توثيق عظيم ثابت إلى يوم الدين و عندما نقرأ سورة يوسف عليه السلام نجد الأية رقم 35 " ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ" و تفسيرها يقول تعالى ثم ظهر لهم من المصلحة فيما رأوه أنهم يسجنونه إلى حين أي إلى مدة وذلك بعدما عرفوا براءته وظهرت الآيات وهي الأدلة على صدقه في عفته ونزاهته وكأنهم والله أعلم إنما سجنوه لما شاع الحديث إيهاما أنه راودها عن نفسها وأنهم سجنوه على ذلك ولهذا لما طلبه الملك الكبير في آخر المدة امتنع من الخروج حتى تتبين براءته مما نسب إليه من الخيانة فلما تقرر ذلك خرج وهو نقي العرض صلوات الله عليه وسلامه وذكر السدي أنهم إنما سجنوه لئلا يشيع ما كان منها في حقه ويبرأ عرضه فيفضحها
و من ذلك نستشف أن مصر منذ عهد ضارب جذوره فى عمق التاريخ بلد فيه القضاء و السجون أماعات فى يد السلطة و خاصة إذا كانت طاغية مستبدة و الأحكام الباطلة و الملفقة جاهزة و تنفذ و إذا كنا حرصين على تسمية الأشياء بأسمائها و لا نجامل و لا نحابى  فأنه يتوجب علينا أن نقول لقضاء مصر و سجون مصر أو بما يسمى الأن وزارتى العدل و وزارة الداخلية أنما نحن أتباع رسل و أنبياء جاءوا برسالات من السماء ليطهروكم من رجز هو بكم و يقوموا عوجكم و ضلالكم و يبيضوا صفحتكم السواء التى شهد بها العالم أجمع و أصبحتم فضيحة على رؤس الأشهاد فى عالم الأتصالات فقد كنتم تستنكفون بالأمس النقد و التقويم لما كنا فيه من تعتيم أما اليوم فلابد لكم من تزيين و تجميل و تقلعوا عما أنتم فيه إلى الصواب و الطريق القويم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق