الثلاثاء، 17 يونيو 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


العراق بين الأحداث و الماضى

Posted: 16 Jun 2014 05:52 AM PDT

العراق بين الأحداث و الماضى

لقد كان العراق فى بداية ثمانينات القرن الماضى أقوى قوة عسكرية تقليدية عربية حتى أنها فى قرارات سياسية عسكرية سواء أن كانت خطأ أو صح خاضت حرب مع الأمبراطورية الفارسية الأكثر عدد و عدة لمدة ثمان سنوات و كبدت الإيرانيين خسائر جسيمة فى العتاد و المعدات و الأفراد وصلت إلى نصف مليون نفس ثم دخلت حرب الكويت و فى الأخير حرب قوات التحالف و هذا ليس بيت القصيد و لكن المقصود أن بالعراق جيش نظامى على درجة كبيرة من التدريب و الكفاءة و أستخدام أسلحة متنوعة  و أستيعاب تكنولوجيات حربية متعددة و كلنا يعرف أن كتائب الحرس الجمهورى كانت الأعلى أماكنية و كفائة و إذا عدنا إلى نظام حزب البعث العراقى و تغلغله المجتمعى و نظامه الهرمى الذى يبدأ من مؤيد إلى نصير إلى نصير متقدم إلى رفيق حتى يصل إلى مهيب الركن لم يكن نظام سياسى بالمعنى المتعارف عليه بقدر ما كان مبنى على الأعراف و التقاليد العربية و العشائرية يعلى من مفاهيم تقبلها النفس العربية الأصيلة فعلى سبيل المثال جزاء الخيانة الواضحة هو الموت الفورى ؛ التضحية البذل و الفداء من أجل الوطن ؛ العراقيين أشاوس صناديد مقدامين ؛ خير كل العرب للعرب و ليس لمستعمر دخيل أو فارض وصاية على أمة عظيمة خالدة كأمة العرب .
هذا بالأضافة إلى أن تركيبة الجيش العراقى فى معظمها سنية و قوامها وصل فى يوم من الأيام إلى ثلاثة ملايين هذا بالأضافة إلى جيش شعبى من عموم الوطن العراقى يعد ليكون ملتحق فيما بعد بالجيش الرئيسى .
 و تبقى الأسئلة : -
# هل أبيد هذا الجيش عن بكرة أبيه ؟ بالقطع لا
# هل قادة هذا الجيش تم قتلهم أو ألقاء القبض عليهم حتى الصف الرابع ؟ بالقطع لا
# ما هى أخبار السيد / عزة أبراهيم الدورى ؟ أنه باقى و موجود و يقود
# أن الأطفال فوق العاشرة الذين عاشوا نكبات تدخل التحالف فى بلادهم و فقدوا زويهم إذا ما تم أحتضانهم و تربيتهم تربية عقائدية فهم شباب اليوم أليس كذلك ؟

و هنا لا نستطيع أن نستغرب و نستعجب من وجود جحافل سنية تجتاح سوريا و العراق فى أيامنا هذه و لا تستطيع قوة أن توقفهم لأن قوات التحالف فى أستراتيجياتهم المعمول بها الأنسحاب من على الأرض إذا وصلت الخسائر الحربية إلى 20 % و التى هى مسموح بها فى التدريب و المناورات هذا فضلاً عن أن تجميع قوات التحالف اليوم فى عداد المستحيل لتفاقم الوضع أوربياً بموضوع أوكرانيا و يضاف إلى ذلك أن القوات العسكرية و الشرطية التى تم تشكيلها من العراقيين لخدمة نظام موالى و يعمل بالوكالة لقوات الأحتلال المنسحبة يعلم تمام العلم هيئة الأنتماء إلى المجتمع العراقى و الدين و الوطن و يدرى أنه نشاذ مرفوض و وجوده فقط من أجل تقاضى رواتب و ليس لتنفيذ أى مهام فلا ولاء للنظام و وازع قوى للتصدى للجحافل السنية و الفرار شئ طبيعى مؤهل معنوياً و ذاتياً بما هو راسخ فى اليقين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق