الاثنين، 9 يونيو 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


لقاء بالصدفة

Posted: 08 Jun 2014 12:48 PM PDT



لقاء بالصدفة
جمعتنى الصدفة فى الأسبوع الماضى بأحد الدكاترة فى الهندسة الزراعية العاملين فى مشاريع تشرف عليها مؤسسات الدولة ممولة بمنح و قروض ميسرة لتنمية و تطوير المجتمعات التى لم تنال حظها من خطط و أهتمامات الحكومة المركزية فى القاهرة التى كانت فاسدة مجرفة للدولة فى جميع أتجهاتها و مازالت تعانى من الفساد و لا يرجى شفاؤها من هذا المرض العضال فى القريب العاجل إلا بجراحات ثورية تمس الجذور المجتمعية العطبة فى الحياة المصرية ؛ و دار الحديث بينى و بين هذا الدكتور الخلوق الغزير فى العلم و المعلومات و راح يخبرنى بأن مركز البحوث الذى يعمل به يهتم  بالصحراء ومجتمعها و معه مجموعة كبيرة فى مختلف التخصصات و لكل تخصص مشروعه الخاص فأحد المشروعات عبارة عن سيارتان متنقلتان فى الصحراء بالقرب من التجمعات البشرية فى الصحراء الغربية أحد هاتين السيارتين عبارة عن بريمة تحفر آبار للماء متتبعة معلومات لخرائط المياة الجوفية و السيارة الأخرى عبارة عن خلية شمسية كبيرة محمولة لتوليد الكهرباء للزمة لضخ مياه الآبار و بعد التحليل و التأكد من أن عينة المياة صالحة للشرب و من الذى يدهشنا أنها مياه عالية النقاوة تحتوى على نسبة أملاح فى مستويات قياسية للمياه المعدنية و تضخ فى سيارات صهايج و تنقل للأستخدام المباشر مجاناً ( و هنا بدأ همس نفسى لذاتى لقد كان لابد أن يكون هناك ثورة يعقبها خمس أستحقاقات أنتخابية نزيهة ليكون مؤشرها رفض هيمنة الفساد على الدولة و على الأخص مواطنين الصحراء الغربية الذين رفضوا بقوة حكومات القاهرة المركزية حتى يبدأ الأهتمام بهؤلاء المصرييين أليس لهم حقوق المواطنة ألا يحملون الجنسية المصرية و لهم حقوق فى بلادهم ونصيب من الدخل القومى و الأهتمام الأدارى لسياسات الدولة أم أن قدرهم هو التهميش و النسيات و وطأهم بالأقدام ؟ ) و لحظ الكتور بذكاء شرودى و أسترسل فى حديثه قائلاً أنه لدينا مشاريع معالجة النخيل و زراعة 10 ألاف شتلة زيتون سنوياً توزع بالمجان و مشاريع مقاومة بيولوجية طبيعية للآفات الزراعية التى تغذوا المحاصيل الزراعية و مشاريع حفر آبار تجميع مياه أمطار لزراعة القمح و الشعير ؛ و هنا قاطعت الدكتور بسؤال و هل هناك أهتمام بسيناء و خاصة أننى أعلم أن تربتها الزراعية فى الشمال خصبة غنية فقال لى قد عملت منذ عامين فيها و بها ترعة السلام التى مياهها خليط من مياه النيل فرع دمياط و مياه الصرف الصحى و الصرف الزراعى و الصناعى بنسبة 1:1:1 فبادرته بالسؤال فوراً و هل تخلط مياه الصرف الزراعى و الصناعى بدون معالجة فضلاً عن مياه الصرف الصحى ؟ فرد بلهجة فيها أسى نعم بدون معالجة فكان تعليقى إذاً علينا أن نحترس من تناول أى منتجات زراعية من سيناء و إلا سنكون راضين على أنفسنا السرطان و الفشل الكبدى و فى النهاية الفشل الكلوى و الأختفاء فى قبر يريح من عذابات الأمراض التى تجلب لنا على يد أدارة دولة تعدم شعبها و قد كان بمجلسنا أحد الجنرالات المتقاعدين طويل الصمت شديد المتابعة و المراقبة لما يدور و يحدث فسأل  الدكتور بهدوء هل فعلاً تناول مزروعات سيناء يصيب الناس بالسرطانات ؟ فأجاب الدكتور نعم لأن مياه الصرف الصناعى و الصرف الزراعى يكون بها عناصر ثقيلة تؤثر على أجهزة جسم الأنسان بالسالب و هنا توقفت عن الحديث حتى لا يتحفز بى أحد العسكر الذين لا يريدون سقوط حكم العسكر و لا أحرج عالم خلوق جدير بالأحترام .




 

تجهيل شعب قد وعى

Posted: 08 Jun 2014 12:41 PM PDT

تجهيل شعب قد وعى

# الأنسان عدو ما يجهله .
# الجهل بالشئ لا يمكنك تحديد أبعاده و كنهه و بالتالى لا تسطيع وضع كيفية التعامل معه .
# الشعب الجاهل أسلس قيادة من الشعب الواعى المتعلم .

و أن الطغاة إذا ما تقلدوا أمور شعوب فإنهم لا يريدون لها أن تعى أو ترى نور الحقيقة فيتفننون هم و جوقتهم و بطانتهم فى تجهيل عموم الشعب و أفقاده وعيه و الأداة المستخدمة فى عصرنا الحالى لهذا الغرض هى الأعلام بكل صنوفه و أنواعه المقروءة و المسموعة و المرئية .

و النسق المتبع هو نسق هؤلاء معنا و هؤلاء علينا ؛ و هذا سئ بغيض و هذا جميل عظيم ؛ تعالوا نحب هذا و دعونا نكره ذاك . و هذا النسق فى حد ذاته تغييب لملكة العقل و وزن الأمور و وضع الحلول الأفضل و أختصار الأمة بأكملها فى نخبة قد تكون ناجحة و قد تكون فاشلة فاسدة و يحرم عموم الشعب من خير موجد بين أظهره ؛ أما الصحيح و الإيجابى فى أستخدام الأعلام هو طرح الحقائق و البيانات الواقعية متبوعة بتحليلات متخصصة ترفع من مستوى الوعى الجمعى الشعبى و تسهل لبروز حلول منطقية لأى مشكلة آنية و فى تعقيب بسيط أن الكذب يهدم و أن كان يخدم غرض نبيل و أن الصدق يبنى و أن كان فيه مرارة العلقم .

فأمريكا مع الأخوان كانت لغة التخاطب الأعلامى للشعب المصرى طوال فترة الشهور العشرة الماضية و اليوم أمريكا باعت الأخوان لغة تخاطب جديدة فى الأيام الراهنة و الواقع أن مصر فى عالم السياسية دولة مفعول بها و أمريكا دولة فاعلة فى العالم بأكمله و المصالح هى السقف الأعلى فى عالم السياسية فلما لا يكون الخطاب الأعلامى ذا مصداقية و شفافية خاصة أن الشعب المصرى بلغ الرشد و لديه الوعى الكافى للتمييز بين الأمور و الأحداث و دليلى فى ذلك حينما شعر هذا الشعب أنه بدأ يتنسم الحرية و لديه فرصة للتعبير عن رأيه و هذا الرأى محل الأخذ به خرج بالملايين فى خمس أستحقاقات أنتخابية متتابعة و حينما شعر أن أرادته أغتصبت و أنقلابت قوة السلاح عليها قاطع و جلس فى البيوت و لم يذهب إلى الأنتخابات.

أننى أتمنى أن نكون جميعاً شفافين صادقين مع أنفسنا نتناول الحقائق بكل ما فيها و ما بها و ما عليها و أن لا نخدع بعضنا البعض إذا كنا نسعى إلى الصالح العام و بدون أدنى شك أن زمن الأقصاء قد مضى و ولى و ما عاد بالأمكان تجهيل شعب قد وعى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق