الخميس، 19 يونيو 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


الأخوان المسلمون و منْ حولهم

Posted: 18 Jun 2014 04:35 AM PDT



الأخوان المسلمون و منْ حولهم
 
الأخوان المسلمون أهل دعوة و سياسية و ممارستهم للسياسية نابعة من إيمانهم العميق بالدين الأسلامى الحنيف و دراسته دراسة واعية متعمقة لا غلو فيها و لاتطرف و منذ بدايت ثورة  25  يناير 2011 و حتى الأن كان لهم مسيرة قدموا فيها الكثير من الأتفاق و الأختلاف و  أدخلوا السجون و المعتقلات و سحلوا و عذبوا قتل منهم الكثير فى الشوارع و الميادين و بين الفترة و الأخرى يخرج علينا كتاب كبار و مفكرين بعبارات يقف الأنسان عندها مثل ( على الأخوان أن يجرعوا السم ) و هنا تجرع السم يفضى إلى الأنتحار المعنوى أو المادى ؛ فى عبارة أخرى ( على الأخوان أن يسعوا إلى الوائم و المصالحة )  و هنا يحضرنى حديث لى مطول مع أحد جنرالات الشرطة المتقاعدين الذين على دراية تامة بأطياف المجتمع و سلوكياتهم و عقائدهم و أنشطتهم و أذكر أنه قال لى بالحرف الواحد أن جميع المدعى السياسية من أشتراكى و ليبرالى و علمانى حتى جميع المنتمين إلى التيار الأسلامى لا وزن لهم أجتماعى و لا قيمة لهم عند أى صانع قرار يتقلد سلطة و الذين لا يجب أهمالهم و لهم  وزن و قيمة بل و يمكن التحاور السياسى معهم هم الأخوان المسلمين لأن عندهم سلاسلة و منطق و يأخذون و يعطون و ليسوا بمتحجرين و لا جامدين و لا متطرفين و أن أقيمت ديمقراطية حقيقة فى مصر فأنهم سيحكمون لمدة لا تقل عن نصف قرن حتى ينضج معارض سياسى يقنع جمهور يلتف حوله و يمكنه مزاحمة الأخوان فى السلطة و هنا أصابتنى الدهشة لأننى أعرف أن هذا الجنرال مع أنه مثقف و دارس و مستمر فى الدراسة و ذهب إلى الولايات المتحدة و صاحب كأس و مصاحب للنساء أن يقول مثل هذا الكلام فلما لاحظ دهشتى قال لى أننى أتحدث بموضوعية و شفافية و واقعية طبقاً للمعطيات على أرض الواقع .
و عدت إلى نفسى و عبارات الكاتب الكبير المحسوب على الفكر الأسلامى من تجرع سم و وائم و مصالحة فقلت لنفسى و لما لا تقيس هذه الكلمات بمقياس الأخوان و تضع فى أعتبارك أن المجازر التى أرتكبت بحقهم مجازر متعمدة لقطع الطريق على التفاوض معهم و دخولهم المعادلة السياسية المصرية و التى هم مؤهلين لها و مستحقين لفعالياتها .
وفي الحديث الصحيح:
قَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "مَنْ قَتَلَنَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِيبَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْشَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَخَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَنَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًافِيهَا أَبَدًا".
سبحان الله !!!
هذا الوعيد الشديد في حق من قتل نفسه، يدعونا إلى التأمل والتدبر والنظر، لماذا هذه العقوبة القاسية ؟
لا شك أنها لحكمة عظيمة بالغة .
فهل انتظر من مشايخنا الفضلاء ما يمكن أن ننتفع به وينتفع به غيرنا في هذه المسألة؟
ثم كيف نصحح دور الإعلام وهو يتناول هذه القضية الخطيرة من خلال إذاعة مثل هذا الفعل دون تنويه إلى أنه جريمة لا مبرر لها؟
ثم ما هو أثر الواقع الذي يعيشه المرتكب لهذه الجريمة في حكمها؟
فنحن نجد بعض الناس قد يرتكبها في غير وعي منه ، فقد يقدم عليها من غير نية مسبقة ، تحت وطأة قهر أو ظلم وليد اللحظة ؟
فقد نرى الوالد بأسلوب أرعن يدفع ولده إلى مثل هذه الجريمة في لحظات؟
وقد نرى زوجا يدفع زوجته في لحظة رعناء إلى قتل نفسها ؟
وقد يحدث هذا من أخ متسلط ومن رئيس متسلط
ومنشرطية رعناء فر منها المسكين إلى رؤسائها فإذا هو كالمستجير من الرمضاءبالنار فما وجد من سبيل ليخرج من هذا البلاء إلى الهروب القسري في غير وعيولا روية ، ومن أين يأت الوعي والتفكير والتروي في مثل هذه الحال من القهروالظلم !!!!!!!!!؟
(إِنَّمَاالسَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) الشورى
(42)
وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا
يقول تعالى ناهياً عن قتل النفس بغير حق شرعي، كما ثبت في الصحيحين أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا اللّه وأن محمداً رسول اللّه إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والزاني المحصن، والتارك لدينه المفارق للجماعة) وفي السنن: (لزوال الدنيا عند اللّه أهون من قتل مسلم) وقوله: { ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا} : أي سلطة على القاتل، فإنه بالخيار فيه، إن شاء قتله قوداً، وإن شاء عفا عنه على الدية، وإن شاء عفا عنه مجاناً، كما ثبتت السنة بذلك، وقوله: { فلا يسرف في القتل} أي فلا يسرف الولي في قتل القاتل بأن يمثل به أو يقتص من غير القاتل، وقوله: { إنه كان منصورا} أي إن الولي منصور على القاتل شرعاً وقدراً.

و بعد هذا الأستعراض أرى أن الأخوان المسلمين أولياء دم و ذوى نصرة لأتساع قاعدتهم العريضة فما الذى يدعوهم إلى تجرع سم أو مصالحة و وئام و تنازل عن حقوق أصيلة فى شرعهم و دينهم و عقائدهم ؟؟؟؟؟؟ و هذا الذى يدعوهم لمثل ذلك أهو يستفز أم أنه يرى أنه يجب عليهم فعل ذلك لأن ليس أمامهم إلا هذا السبيل ؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق