الاثنين، 10 فبراير 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


لا يفهم و لا يريد أن يفهم

Posted: 09 Feb 2014 10:27 AM PST

لا يفهم و لا يريد أن يفهم

أن الجاثمين على السلطة و ألات أدارة الثورة المضادة لثورة 25 يناير 2011 فى الدولة العميقة يستنفذون كل الوسائل و الأساليب لبقاء نظام قامت عليه ثورة فيها زخم عقائدى دينى يمثل التيار الأسلامى المصرى و فى طليعته الأخون المسلمين و الجميع يدرك هذه الحقيقة و لكن أصحاب الثورة المضادة لا يفهمون و لا يريدون أن يفهموا أن أى حراك ثورى قائم على زخم عقائدى دينى لابد أن يستقر فى نهاية المطاف ببناء دولة ذات صبغة دينية و فى مصر الحافز أكبر لأن التيار الأسلامى السياسى المصرى عاصر دولة قريبة إلى هذه الصبغة لمدة عام  و أن  كانت منزعوعة السلطات و لو قرأ أهل الثورة المضادة التاريخ لعرفوا و وعوا و أدركوا أن الفكر العقائدى و خاصة الأسلامى منه أقوى من الأسلحة و من الجيوش و المنظمات و التنظيمات و عندى مثالين من التاريخ أولهما الدولة السعودية التى هى المملكة العربية السعودية فهى قامت على فكر عقائدى سلفى للشيخ محمد بن عبد الوهاب مدعوم بالقوة السياسية و المعنوية و العسكرية من بيت آل سعود و كتب لهم النجاح فى بداية الأمر و لكن سرعان ما أعتبره الباب العالى فى الآسيتانه تمرد و خروج على الخلافة العثمانية فمن باب أحتواء محمد على باشا الكبير المتطلع الطموح كلفه الوالى العثمانى تأديب آل سعود و بن عبد الوهاب و كان أرسال أبراهيم باشا أبن محمد على بالتبنى و بالفعل قام بالمهمة و لكن الفكر لم يموت و بناء الدولة سار فى أتجاه ما أراده أصحاب الفكر و مؤيديه و محبيه ؛ كما أن تعاليم الحوزة العلمية فى قم التى تشبع بها الشعب الإيرانى كانت أقوى عوامل نجاح الثورة الإيرانية و قيام الجمهورية الأسلامية الإيرانية التى كانت فى بداياتها بدون سلاح جو لأنها أعدمت كل الطيارين الذين كانوا مواليين للشاه و ذرعه الطويل فى أمتلاك السلطة بالقوة و البطش و القمع .

و ما ذكرته منظمة العفو الدولية و منظمات حقوق الأنسان الدولية و الصحف العالمية ليس أنصاف لأصحاب الثورة فى مصر خاصة ما حدث منها فى الشهور السبعة الأخيرة بقدر ما هو شهادة وفاة للثورة المضادة التى تحشد بقوة مناهضيها و تزيدهم عزم على سند لكى تحقق الثورة أهدافها و تقيم دولة فيها صبغة أرادة الأغلبية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق