الاثنين، 3 فبراير 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


لا تحسد أخاك و الغيرة مطلوبة

Posted: 02 Feb 2014 11:55 AM PST

لا تحسد أخاك و الغيرة مطلوبة

أن الحاسد يتمنى زوال النعمة سواء أن كان يفتقدها أو عنده ما يكفيه منها أو ما يزيد عن ما عند الأخرين و الحسد بالقطع و الجزم خلق مرفوض منكر فى العرف و الدين .
أما الغيرة فهى قد تكون سوداء داعية إلى الحسد و قد تكون بناءة داعية إلى التنافس و المحاكاة و قد تؤدى إلى الأبداع لكى أكون مثل الأخر أو أفضل منه و هذا الشق من الغيرة مطلوب و مرغوب شرط أن يكون على خلق دمث يدعوا إلى التنافس الشريف مع مرعاة الأخوة الأنسانية .

أما أن نقول أن التونسيين أفضل من المصريين و حققوا ما لم يستطع المصريين تحقيقه فهنا لابد لهذا القول أن تتساوى المعايير و الظروف و الملابسات   و لكن هناك فروق شاسعة
 أولها و أهمها أن الجيش فى تونس حيادى محافظ على شرف العسكرية لا يتمتع بتشابك أقتصادى مع المجتمع الأقتصادى التونسى و النقيض تماماً موجود فى مصر فإن العسكرية المصرية لطخت بدماء المصريين العزل فى الشوارع و الميادين و الجيش المصرى يسيطر بصورة مباشرة على نسبة لا تقل عن 40% من الأقتصاد المصرى و يتحكم بصورة غير مباشرة فى حوالى 11% من الجزء المتروك لعموم ملايين المصريين ليصبح لهم حوالى 49% من الأقتصاد الفعلى للبلاد يتحكم فى 50% منه نسبة 1% من تعداد السكان و ال50% الباقية يتحكم فيه 19% من تعداد السكان و الباقين عبارة عن 40% فى خط الفقر و 40% تحت خط الفقر و لكى تتكلم عن سياسات و أختلاف سياسى فإنك تتكلم عن أيديولوجيات مختلفة يدعمها أقتصاد راسخ و لا تتكلم عن دكاكين سبوبة سياسية تنظر الأنفاق عليها و هنا يبرز لك الفارق الثانى بين تونس و مصر فالنخبة المقتنعة بمصلحة البلاد تختلف تماماً عن النخبة التى توظف نفسها من أجل المال .

و لكى أكون غيور عملى فلابد أن تحل لى معضلات أولاً خروج الجيش من المشهد السياسى ثانياً أدماج أقتصاديات الجيش فى ميزانية الدولة و يخضع للمالية و المحاسبات ثالثاً الشفافية الواضحة لأحترام أرادة مواطن يطمح إلى الحريات و الديمقراطيات رابعاً النخبة السياسية المتخلفة التى أوصلت البلاد إلى ما نحن فيه من شلالات دماء و فوضى يجب أن تتخلى عن الحماقة و الأنانية و تتحلى برجاحة العقل و الوطن أولاً و لا يكون الخطاب أحادى  إلى فئة  دون أخرى بل يكون للجميع و عندئذ نستطيع أن نقول مبروك مصر لقد تخلصتى من الحبو و بدأتى تخطين أولى خطواتك فى درب عسير كأختك تونس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق