الجمعة، 28 فبراير 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


لمتوسطى الذكاء و الفشلة فقط

Posted: 27 Feb 2014 11:30 AM PST

 لمتوسطى الذكاء  و الفشلة فقط

زار خواطرى اليوم مشهد ثانوية عامة فى كل بيت مصر و كيف يكون النهوض على قدم و ساق تحسباً للنتيجة و المستقبل فالأهل و أولياء الأمور يرجون للأبن أو الأبنة أفضل المجاميع لتحظى بأفضل الكليات و تنعم بمستقبل مشرق كله نجاح و تفوق و نرى الأول على علمى رياضة يلتحق بكلية الهندسة و الأول على علمى علوم يلتحق بكلية الطب و الأول على أدبى يلتحق بكلية الأقتصاد و العلوم السياسية ؛
و عندما نسأل لماذا هذه الكليات لا تقبل إلا الأوائل أصحاب المجاميع الكبيرة التى فى صدارة سباق ثانوية عامة ؟
تكون الأجابة هذه الكليات تحتاج إلى قدرات ومهارات و ذكاء عالية جداً و الطالب الحاصل على أعلى المجاميع يتوفر له ذلك. 
و عندما أقول ثانوية عامة فى مصر ليست مقياس .
يكون الرد قد تكون مصيب فى شق العملية التعليمة و لكن الذى لديه مقدرة عالية على الحفظ و قوة الذاكرة متميز بفروق فردية تجعله قبل أقرانه فى القدوم على ما هو صعب و يحتاج إلى جهد ذهنى و عقلى و فكرى .

كما صدم خواطرى شئ واقع فى مصر منذ 1952 و إلى الأن ألا و هو أن المناصب القيادية و مواطن أدارة الدولة فى كل النواحى و المجالات على رأسها أما لواء جيش أو لواء شرطة أو مستشار و فيما ندر أجده رجل أقتصاد يكبله قيادة عسكرية و كل هؤلاء بمقياس ثانوية عامة هم متوسطى الأمكانيات و القدرات و هنا على الفور أستنتجت سبب مهم لأنحدار مؤشر مصر الدولة خلال العقود الستة المنصرمة و هول الغباء الأدارى الذى لا يستخدم عقول النابهين و النابغين فى المجتمع و يطلق لهم العنان ليعملوا و يتفاعلوا مع أحلام و آمال البلاد لأن الخير يعم و الكواث أيضاً تضر الجميع بل تذهب بكنه الدولة سواء الطبقات الدنيا أو الطبقات العليا .

و مادام متوسطى الذكاء و الفشلة هم المسيطرون بقوة السلاح و المال و يكبلون القرار فستظل مصر فى مستوى قدراتهم و أمكانياتهم بل ستنحدر حتماً إلى الهاوية مع زيادة تعداد السكان و تفاقم المشكلات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق