الاثنين، 17 فبراير 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


إذا كانت مصر دولة فمازال أمامها وقت

Posted: 16 Feb 2014 12:51 PM PST

إذا كانت مصر دولة فمازال أمامها وقت

عندما يتم رصد بداية الفقر المائى فى دولة من الدول فإن كل أجهزتها تعمل على ترشيد أستهلاك المياة سواء فى الصناعة أو الزراعة مع تدوير الماء المستعمل و معالجته و أعادة أستعماله ثم تبحث فى تنمية مواردها المائية سواء بتحلية مياة البحار أو تطوير الموارد الطبيعية و السيطرة العلمية على الفاقد منها و بالنسبة لمصر فإن مياه النيل هى الشريان و الحياة للمصادر والموارد الطبيعية للماء العذب فيها ( مصر هبة النيل ; هيرودوت ; ) و للنيل الواصل إلى مصر مصدر كبير يتمثل فى النيل الأزرق الذى ينبع من بحيرة تانا فى أثيوبيا و مصدر صغير يتمثل فى النيل الأبيض النابع من بحيرات ألبرت و فيكتوريا و عندما تبدأ أثيوبيا فى بناء سدود على مجرى النيل الأزرق لتوليد الكهرباء فإن أحتجاز الماء خلف السد بصورة مكثفة و سريعة سيضر بمصر ومواردها المائية لسنوات متعاقبة قد تصل إلى ثلاث سنوات هذا على أسوأ التقديرات و من بعد ستجبر أثيوبيا على تصريف الماء هذا إذا كانت الحالة بيننا و بين أثيوبيا حالة عدائية و تسعى فيها أثيوبيا إلى ألحاق الضرر بمصر و هذا فيه فسحة من الوقت تصل إلى ثلاث سنوات حتى يبدأ و عليه فإن الحوار المباشر على كل الأصعدة و المستويات لابد أن يستمر لتجنب ألحاق الضرر بمصر و إذا كان فى الأفق نية مبيتة  للأضرار مصر فيمكن العمل داخل أثيوبيا على محاور الأعراق و الديانات لنؤثر فى القرار لصالحنا و فى الأخير اللجوء إلى المنظمات الدولية و المجتمع الدولى و يجب أن لا نتوقف عن تطوير و تحديث المغذى الأخر لنيل مصر و أقصد النيل الأبيض و البحث بجدية عملية و علمية فى أمدادات الماء العذب من الكونغو وتشجيع الأستثمار فى هذا الأتجاه لأنه محور حيوى و حياة لشرق أفريقيا بأكملها و فى مصلحة مصر و هنا أنتحب على علاقتنا بتركيا التى تولى هذا الموضوع شئ من الأهتمام و من الملاحظ أننى أتكلم و كأن فى مصر دولة تبحث فى مشكلة عامة و مشكلاتها الفرعية و تضع الحلول فى أطار التنفيذ و تراعى عنصر الوقت و لكن و الحق النابع من الحقيقة يجب أن نقره أن مصر ليس فيها دولة بمعنى كلمة دولة بدليل أن كل يوم يولد فى مصر مشكلات و هذ المشكلات تتفاقم و تولد مشكلات أكبر منها و تبقى مصر دولة من دول العالم الثالث من دول العالم النائم من دول العالم المتخلف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق