الاثنين، 24 فبراير 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


الفروق الكبيرة

Posted: 23 Feb 2014 12:23 PM PST

الفروق الكبيرة

أن أى مجتمع يعانى من أمراض جثام و معضلات كبيرة تجد فيه أن الهوى متبع و أشباع الغرائز و الشهوات قبل القيم و المبادئ و أهل الترف و الفساد هم علية القوم و سادتهم بسطوة القوة و المال و السلاح .

و إذا ما جزع أهل الهوى و الترف ينفر لهم كل قوى عربيد للنصرة بصدق و أخلاص للقربى و أشباع نهم الذات العليلة

أما إذا ما ألم مكروه بأهل القيم و المبادئ و المجاهدين فى محراب الحق و الحقيقة فى المجتمع المريض فإن من هو منوط به الأمن و الأمان و سيادة القانون سيتذرع بالفضائل و يوحى بأنه مهتم بالمصاب و بينه و بين نفسه و مع سادته و كبرائه سيلهون و يمرحون و يستهزءون و يقولون لما نجشم أنفسناء عناء أزاحة الألم عن هذا فليذهب إلى مبادئه و يجعلها تنفعه بل دعنا نضغط على آلامه و نشاهده و هو يهرول إلينا يستجير لأنه مؤمن أننا يمكن أن ننصره أو ننتصر له أو نخفف عنه الألم و سيكون لدينا حلقة جديدة للتسلية و اللهو .

و عندما تتعرض دينا الراقصة للسرقة مرة واحدة تهب لها الشرطة على قدم و ساق و هذا حقها لأنها مواطنة فى دولة واجب عليها رعاية مواطنيها أما إذا تعرض الأستاذ الجليل فهمى هويدى للسرقة مرات ثلاث و أعتداء دموى على أحد العاملين لديه فإن للشرطة شئون أخرى معه لأنه صاحب مبادئ .

و الحق أننى أشفق بكل ما أملك من معتقدات على الراقصة دينا لأنها ظالمة لنفسها و يساعدها رجال الشرطة على الأستمرار فى ظلم نفسها و كل الأجلال و الأحترام و التقدير للأستاذ الجليل فهمى هويدى لأنه فارس الحق و الحقيقة و مجاهد فى سبيل المبادئ و لست بحزين على ما يلم به بل أغبطة لأن ذلك فى ميزان قدره فى الدنيا و أسأل الله تعالى أن يكون ذلك فى ميزان حسناته و يبقى الأنسان المصرى كمواطن بسيط فإن له الله و ليس هناك من هو أعظم من الله شأناً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق