الاثنين، 10 مارس 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


حكمة و حماقات

Posted: 09 Mar 2014 02:24 PM PDT

حكمة و حماقات

مشهد حكمة العرب مجتمعين فى أكتوبر 1973 و هذا المشهد له أبعاد : -
# أسطورة جيش الدفاع الصهيونى الذى لا يقهر ذهبت أدراج الرياح على يد جيش نظامى مصر محدود العتاد و التسليح أستعان بالكويت و الجزائر و المغرب و يوغسلافيا سابقاً ( صربيا حالياً ) والسودان كما أن جبهة سوريا صمدت بمعاونة قوات من العراق و اليمن .
# حتى خطأ التنفيذ العسكرى الذى أفضى إلى دخول جيش الصهاينة مدينة السويس كشف النقاب على أن الصهاينة أو أى جيش لا يستطيع السيطرة على المدنيين المصريين فى مدنهم و تكرر ذلك فى بيروت مع أمريكا و فرنسا فيما بعد .
# لأول مرة فى التاريخ الحديث يجتمع كل العرب على توظيف أمكانياتهم الأقتصادية و ثروة الطاقة فى خدمة قضية عسكرية سياسية بحجب النفط عن الغرب الذى عانى كثيراً .
 و مشاهد حماقات العرب : -
# نزاع عراقى إيرانى أبان أتفاقية الجزائر و خرقها و حرب سنوات ثمان أنهكت الجيش العراقى .
# نزاع أقليمى عراقى كويتى للأجهاز على القسم الأكبر من جيش العراقى و بسط النفوذ على منابع النفط و سيطرة الغرب على هذا السلاح الذى أستخدم فى وجههم و هم ينفذون خططهم فى الشرق الأوسط .
# تفجير الوضع الداخلى فى الجزائر حتى ينشغل الجيش الجزائرى فى الشأن الداخلى  .
# الدأب على أنهاك السودان العمق الأستراتيجى المصرى و الداعم اللوجستى للقضية الفلسطينية و وصل إلى حالة تقسيمه و الأعتراف بذلك دولياً .
# شغل الجيش السورى بتفجير الوضع الطائفى فى لبنان المجاور وثيق الصلة بالداخل السورى .
# تفكيك يوغسلافيا و تحطيم قوتها العسكرية .
# تحييد منظمة التحرير الفلسطينية وتحويلها إلى شريك كرتونى سياسى بدلاً من أن يكون مقاوم عسكرى من أجل أستقلال فلسطين و لا حل لقضيته بالمرة .
# أجتياح الغرب العراق للأجهاز على ما بقى من جيش العراق و لتأمين النفط بعد ما ثبت لهم أنهم لن يستطيعون طلباً لنفط القوقاز عبر أفغانستان .
# و الأخطر فى اللعبة بأكملها أمتلاك الجيش المصرى الذى أصبح أداة فى يد الولايات المتحدة الأمريكية و أنتفت عنه صفة الأنتماء للتراب المصرى بالأنفاق الأمريكى عليه منذ 1981 بموجب أتفاقية كامب ديفيد .
# أصبحت جميع الأنظمة العربية كلها تتطلع إلى واشنطن القبلة المركزية لها و تنتظر قراراتها و رؤيتها و مباركتها و أبتعدت تماماً عن الشعوب و تطلعاتها و أحلامها و قضيتها المركزية الممثلة فى فلسطين بل و ذهبت إلى أبعد من ذلك لدرجة أن الشعوب لم تنل من الرعاية و حسن الأدارة ما يليق بحياة كريمة داخل بلدانها مما أسفر عما يعرف بيننا بالربيع العربى .

فحينما يأتى ناشطات أجانب و أحداهن المناضلة الجزائرية جميلة بو حريد الحاصلة على نوبل و يعودن أدراجهن بصلف و جبروت  السلطات المصرية  فى مطار القاهرة الدولى و لم يتمكن من التضامن مع المرأة الفلسطينية التى تحملت ومازالت تتحمل ويلات القضية الفلسطينية و عدوانية و عنصرية الصهاينة لن يتعدى دون الكشف عن الوجه القبيح للجيش المصرى المنقلب على السلطة و أعلان حقيقة أمره و تحوله بفعل منسقى حماقات العرب عقاباً على حكمتهم يوماً ما .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق