الأربعاء، 5 مارس 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


الأنظمة و الشعوب

Posted: 04 Mar 2014 01:04 PM PST

الأنظمة و الشعوب

نزعت الشعوب العربية كلها للتحرر من الأستعمار طوال القرن الماضى و لكن البلد العربى الوحيد الذى تم تسليمه من الأستعمار إلى العصابات الصهيونية كان فلسطين و هذا كان لأعتبارات أستعمارية صرفة حتى لا تفيق الشعوب العربية و تستعيد هويتها و دينها اللذان يعتبرهما الأستعمار ركيزتى نهوض العرب جميعاً كما أن الأستعمار قبل أن يخرج شكلياً من العالم العربى وضع أسس فرق تسد و أنظمة موالية محتاجة إلى المستعمر بأستمرار حتى يمكن كبح جماح الشعوب إذا ما تحركت بتلقائية نحو هويتها أو دينها أو ثارت على لقد أوضاعها و من هذا المنطلق نستطيع أن نتفهم أستمرار وجود فلسطين فى قبضة الكيان الصهيونى ومعاناة الشعب الفلسطينى  طوال حقبة تزيد عن نصف قرن لأن الأنظمة العربية لا تريد مخالفة هوى و رؤية المستعمر القديم للعالم العربى و تسعى إلى أرضائه بالتقرب زلفى للكيان الصهيونى و أبقاء مشكلة فلسطين بدون تحديد معالم أو حلول أو حقوق أنسان و لوكانت الأنظمة جادة فى السيادة و الحرية لأستغلت زخم أرادة شعوبها و أنتهت هذه المشكلة فى زمن وجيز مهما صنع الصانعون و مهمام كانت العواقب و التحديات لأن العرب لديهم من القوة و المال و التعداد ما يفوق أفغانستان البلد الصغير الذى نكب مع أقوى قوتين على ظهر الأرض الأولى الأتحاد السوفيتى الذى حمل عصاه و رحل بعد 23 من حرب عصابات ضروس و القوى الثانية ليست الولايات المتحدة الأمريكية وحدها بل معها حلفائها و ها هى تحمل عصاها و تولى بعد أن نضب معين أمالها فى البقاء و السيطرة و الهيمنة و تبحث عن من يقوم بما تريد بالوكالة .
 أن ترهل و تعثر أوضاع الفلسطينيين فى غزة و القطاع و تنديس مقدسات المسلمين ليقع بالدرجة الأولى على كل الأنظمة العربية و أولها مصر و ثانيها على الشعوب العربية التى تراخت فى حقوقها و تركت هذه الأنظمة قابعة على سدة الحكم حتى فرطت فى كل غالى و نفيس من قضايا و مقدسات و أحالت حياة الشعوب العربية إلى جحيم حتى ثاروا مؤخراً و من هنا سيكون تصحيح الأوضاع المائلة و المنقلبة رأساً على عقب فى المنطقة العربية برمتها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق