الثلاثاء، 18 مارس 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


مخابيل فى الصدارة

Posted: 17 Mar 2014 05:28 AM PDT

مخابيل فى الصدارة

فى المجتمعات المتحضرة الراقية المحترمة نلاحظ نواميس و أسس و أعراف سارية فيها تحافظ على هيبة و وقار المجتمع و لا شعورياً لا تملك غير أحترامها و تقديرها و تنظر إليها بأعجاب و تطلق عنان التحليل و الفكر لسرد جماليات هذه المجتمعات .

و فى المجتمعات الدنيا تتضجر من الفوضى و الصراخ و العويل بغير ما سبب مفهوم أو معروف و لا أسس و لا أعراف و لا قوانين حاكمة و الأدهى و الأمر أنك تجد المخابيل يتصدرون مشهد تلك المجتمعات فلا هيبة و لا وقار بل أزعاج دائم بلا منطقيات .

و من الأسس الثابتة المتعارف عليها أن العدل أساس الملك و عماد أستقراره ؛
و أن العنف الظالم الجائر أن لم يكن هناك قصاص عادل يردعه أو يعاقبه فإن هذا العنف سيقابله عنف مضاد لأن لكل فعل رد فعل مساوى له فى القوة و مضاد له فى الأتجاه ؛
و أن لم يكن فوق الجريمة يد قوية رادعة فأنها تستفحل وتصبح سمة قائمة فى المجتمع يعترف بها و يتعايش معها ؛
و النظام الذى جرف دولة فاشل و لا يستطيع أدارة دولة إذا ثار الشعب عليه و شب عن طوق الرضى بالفشل لا يمكنه الأستمرار فى أدارة الدولة .

و واقعنا فى مصر ثورة و ثورة مضادة قابضة الأن على مقاليد الأمور وهذه الثورة المضادة مسيسة للقانون و القضاء و بعيدة عن العدل و أرتكبت جرائم فى حق الأنسانية دون قصاص عادل و أطلقت العنان لأرباب السوابق و الجرائم من المسجلين خطر و البلطجية ليعيثوا فى الأرض فساداً دون رادع حتى ثبت فى يقينهم أنهم شئ من الدولة ولا يجوز لمؤسسساتها أن تحاسبهم فمن الطبيعى أن نظام الأنقلاب يصبح فاشل ليؤكد فشله فى حقبة سابقة و ينتشر الهرج و المرج لقتل الأبرياء من المواطنين و منتسبى مؤسسات الدولة حتى هؤلاء الذين يفترض فيهم القوة و التدريب للحفاظ على أمن و سلامة الوطن سواء فى الداخل أو الخارج ؛ و بدلاً من المعالجات الراقية المنطقية المتطورة المتحضرة التى تفرض نفسها فى مثل هذه الحالات بحبس الأنفاس و ألتزام الصمت وعمل ذوى الأختصاص لأماطة اللثام عن هذا الشنيع من الأحداث ثم تحديد أليات التعامل لوقفه و منعه و محاسبة مجرمية و بعد ذلك أعلان كل الحقائق على الملاْ لبث الطمأنينة و تحقيق الأحساس العام بالأمن و السلم الأجتماعى و الأنتماء إلى وطن . نجدنا نعيش حالات من الصراخ  العويل و النحيب و رمى التهم جزافاً بل تخطى ذلك بأنزال العقاب على شخص أو جهة أو فصيل لم يتمكن من دحض التهم أو الدفاع عن نفسه و خاصة أن هناك من أعلن أنه مسؤل عن هذه الجرائم و هنا نحن أمام حالات من الحقد و الكراهية وتصدر مخابيل للمشهد كل فكرهم منصب على أن لا تخرج السطات من أيدهم أو أن تذهب الأمتيازات إلى مستحقيها و أن كان تكلفة ذلك أمن و سلامة مصر الوطن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق