الأحد، 2 مارس 2014

دمرداشيات

دمرداشيات


الأساس أنا ربكم الأعلى

Posted: 01 Mar 2014 04:49 AM PST

الأساس أنا ربكم الأعلى

أن المتحكم فى المناصب القيادية و الأدارية العليا للدولة المصرية كما أسلفت من قبل أما لواء جيش أو لواء شرطة أو مستشار و فيما ندر صفات غيرذلك تحت قبضة و تحكم عسكرى ؛ و هنا يجدر بنا أن نتكلم عن العسكرى و ما هو تكوينه ؟ وما هو أسلوب تفكيره ؟

 أن العسكرى شخص كامن فى قرار ذاته أنه قائد لا ترد له كلمة و لا يعصى له أمر و أن كان يجب التظلم منه و من قرارته و أفعاله فلن يكون إلا بعد أن تنفذ أمره و أن أدى ذلك إلى هلاكك و أسلوبه فى التفكير يقتصر على الوصول إلى الهدف و تحيقيق المهمة بأكملها و لا يهم قتل الأفراد أو الخسائر فى المعدات فكل ذلك أدوات فى سبيل تحقيق النصر و زهو القيادة فى الشخصية العسكرية تأخذه إلى أعلى عسكرية كانت على أرض مصر التى أدعت التأله من دون الله و تغريه أن يقول  أنا قائدكم الأعلى و كل ما أنا فيه و يحتويه معسكرى فهو عذبتى و لى حرية التصرف فيها كيفما أشاء و حسب ما أريد و أن فلت العيار منه فسهولة يقول أنا ربكم الأعلى .

و لذا فبالصعوبة بما كان أن يعترف العسكرى بخطأ أو يجنح إلى أرساء أو تحقيق عدل متعارف عليه و خاصة أنه مدان بقتل شعبه و لم يسبقه إلى ذلك إلا طغاة فى فم التاريخ و مبدأ العسكر نحن السادة و ما دون ذلك من بشر فى الدولة هم العبيد الذين يجب عليهم الأذعان و الأنصياع إلى رؤيتنا و آرائنا و يرضون بما نلقيه إليهم من فتات .

و أن دماء الآلف الذين أزهقت أرواحهم و غالبيتهم مدنيين و القليل منها عسكريين لا تعنى للعسكر شئ و تعنى لبعض فئات الشعب ذات الطابع الفطرى الثأرى أشياء و هنا أسجل رؤيتى أن حمامات الدم لن تتوقف إلا إذا أخمدت ألة العسكر فى غمدها وتولى المدنيين كل ذمام أمورهم لأن اليوم ليس هو الأمس و وجه البشرية يتغير و التاريخ يتحرك إلى سمت و صفات غير التى كنا نعهدها و نعيش فيها منذ ربع قرن على أقصى تقدير و رؤيتى مستندة إلى أرادة شعب قوامة الملايين أمام عسكر لم يصلو إلى مليون واحد و الأقوى و الأهم عجلة تاريخ تتحرك بمعطيات عصر التكنولوجيا التى لم يستوعبها العسكر و لم يتسقوا بعد فى ركابها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق